وفى حديث على بن أبى طالب رضى الله عنه قال : قال لى رسول الله ﷺ "يا على إذا جاءك الضيف فأعلم أن الله تعالى قد من عليك إذ بعثه إليك ليغفر لك ذنبك بذلك "
ما صحة هذا الحديث؟
وفى حديث على بن أبى طالب رضى الله عنه قال : قال لى رسول الله ﷺ "يا على إذا جاءك الضيف فأعلم أن الله تعالى قد من عليك إذ بعثه إليك ليغفر لك ذنبك بذلك "
ما صحة هذا الحديث؟
ذكره ابن الجوزي في بستان الواعظين ص 60 بلا إسناد .
ولمعرفة منزلة كتب ابن الجوزي الوعظية ينظر "كتب حذر منها العلماء" للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان 2/216.
جزاكم الله خيرا.
7 - ((يا علي إذا جاءك الضيف فاعلم أن الله تعالى قد من عليك إذ بعثه إليك ليغفر لك ذنبك بذلك)).
* لم أجد له مصدراً.
تخريج ونقد أحاديث كتاب ((بستان الواعظين ورياض السامعين)) لابن الجوزي
كتبه
أبو معاوية
مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
ورد نحوه في كتاب وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه (1/24) قال بإسناده - ولم يذكر إسناده - عن عليّ بن أبي طالبٍ كَرَّمَ اللّه ُ وَجهَهُ أنَّه قال :
دَعاني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: [ذكر أكثر من أربعين وصية]
"وإذا أتاكَ طَالبُ حاجةٍ فَاعْلَمْ أنّه نعمةٌ ومِنّةٌ منَ اللّه ِ عزّوجلّ حين أرادَ أن يغفرَ ذنْبَكَ ويقضي حوائجَكَ.
يا عليُّ ، أكرمِ الضَّيفَ فإنّ الضَّيفَ إذا نزل بقومٍ نزلَ بسَعَة رِزْقِهِ ، وإذا ارتحَلَ ارتحَلَ بِذنُوبِ أهلِ البَيتِ فيُلْقيها في البَحرِ .يا عليُّ ، إذا أبغَضَ اللّه ُ عَبدا مَنَعَ عنه الضِّيفان وإذا مَقَّتَه لَمْ يُنَقِّصْ لَه مالاً وَلَم يَشْتكِ عِلَّةً ". اهـ.
وفي الفتوى: إسلام ويب:
" فقد قرر العلماء أن هذه الوصايا النبوية لعليّ ـ رضي الله عنه ـ باطلة ومكذوبة جملة, وأنها لم تخرج من مشكاة النبوة, ومن تأمل سياقها وأسلوبها علم ضعفها وركاكتها مما يُنزّه عنه مقام سيد الفصحاء صلى الله عليه وسلم،
وللإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ بحث في النسخ الموضوعة: وهي النسخ التي يروي أصحابها جملة من الأحاديث التي ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون عامتها موضوعا باطلا في أواخر كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة له ص:423 ـ جاء فيه ما نصه:.. ومنها:وصايا عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال في الخلاصة:
" كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، قال الصغاني: ومنها وصايا عليّ كلها التي أولها: يا علي لفلان ثلاث علامات, وفي آخرها: النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة, كلها موضوعة،
قال في اللآلئ ـ يعني السيوطي: وكذا وصايا عليّ موضوعة, واتهم بها حماد بن عمرو, وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد. انتهى.
وأما حديث: أنت مني بمنزلة... فهو في الصحيحين وغيرهما، كما قال الشوكاني في موضع آخر: ولعل واضع هذا الحديث الباطل جعله مطيته لترويج كذبه .
انتهى من نقل الفتوى.
ويستغنى عنها ما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما واللفظ لمسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ طَالِبُ حَاجَةٍ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائِهِ، فَقَالَ: " اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا أَحَبَّ ". اهـ.
وفي لفظ البخاري: " اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ ". اهـ.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ:
" مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ، فَرَأَيْتُ بِفِنَائِي طَالِبَ حَاجَةٍ قَدْ ضَاقَ بِهَا ذَرْعًا فَقَضَيْتُهَا، إِلا كَانَتْ مِنَ النِّعَمِ الَّتِي أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا لَمْ أَرَ بِفِنَائِي طَالِبَ حَاجَةٍ إِلا كَانَ ذَلِكَ مِنَ الْمَصَائِبِ الَّتِي أَسْأَلُ الأَجْرَ عَلَيْهَا ". اهـ.
وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق فقال:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " مَنْ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ رَجُلٍ أَتَاهُ طَالِبُ حَاجَةٍ، فَأَمْسَكَ الْجَلِيسُ عَنْ مَعُونَةِ الطَّالِبِ، فَقَدْ أَعَانَ عَلَيْهِ ". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.