تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: {حذفتها ولم أندم إلا على بعض من فيها}

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2016
    المشاركات
    570

    Lightbulb {حذفتها ولم أندم إلا على بعض من فيها}

    (حذفتها ولم أندم إلا على الأصدقاء الأنقياء الذين كانوا فيها)
    قال أحدهم مرّة: حذفت صفحتي في الواجوه (الفيس بوك) غير نادم.
    أمّا أنا فقد كان ندمي على بعض من كان فيها من الطيّبين الأنقياء كما أحسبهم والله حسيبهم، ولا أزكّي على الله أحدا.
    في الواجوه (الفيس بوك) كان عندي صفحة تعجّ بالأصدقاء، تنهال عليّ الإعجابات بالمئات والتعليقات بالعشرات وفي أحيانٍ تتجاوز المائة، هؤلاء الأصدقاء بعضهم كالغذاء، وبعضهم كالدواء، وبعضهم كالداء، ولكن بعد مدّةٍ تبيّن لي أنّ الغذاء لو خُلط بالداء والدواء لغلب الداء، هذا الداء أثّر في أغلب أهل الواجوه إلا من رحم ربي.
    -رأيت فيه من يصف الرجل التافه بالأديب، رأيت فيه من ينادي من هو أقل منه علمًا بالعلّامة أو الفقيه، فلا أدري أأعماه الله أم هو تواضعٌ مذمومٌ ليس في محلّه؟
    -رأيت فيه البغاث يستنسر، والهرّ يحكي انتفاخًا صولة الأسد الهصور؛ بسبب مدح الجهّال لهما، وربّما ظنّ بعضهم نفسه الشافعي فتراه يحلل ويحرّم للجهّال الذين ظنّوه عالمًا وصدّق هو ظنّهم فيه.
    -رأيت فيه من ينصب شَرَكه للإناث بكلماتٍ معسولةٍ دسّ فيها سمّه القاتل؛ لعلمه أنّ الأنثى قد تعشق من الكلمات ولو لم تشاهد الكاتب، فتارةً تجده يدافع عن حقوقها الضائعة -كما يزعم- ، وأحيانًا أخرى يذمّ أبناء جنسه من الذكور؛ كلّ هذا ليجرها إلى حواراتٍ تافهةٍ تمدحه من خلالها، وربّما لحديثٍ عبر الخاصّ ثمّ ... فموعدٌ فلقاء.
    -رأيت فيه لصوص الأدب قد لبسوا أقنعة الزور، يسرقون الشعر والكلام الرصين ثمّ ينسبونه لأنفسهم لكسب الإعجابات والتعليقات وخاصّة الناعمة منها، ومن ذلك أنّي قلتُ مرّةً عندما رأيت تلك المحجبة تخرج من تحت الركام في حلب:
    قل للجريحة بالخمار الأغبرِ ... علّمتنا درس العفاف الأطهرِ
    فسرقه ثمّ نسبه لنفسه أكثر من عشرين شخصًا انهالت عليهم عبارات المدح والثناء ولم يقل أحدٌ منهم أنّ هذا البيت ليس من تأليفه.
    -رأيت فيه حبّ المدح قد استولى على قلوب كثيرٍ من الناس، وخاصّةً المدح الناعم من النساء، فتجد الرجل يستحل لنفسه مالا يرضاه في عرضه، فيقبل المدح وأحيانًا المدح الذي يشبه الغزل من النساء، ولا يرضى أن تعلق زوجته أو أخته ... مثله عند غيره من الرجال.
    -أما الذي لم أشاهده إلا نادرًا وكنت أتمنّى رؤيته فهو الانقياد للحقّ، فقد كانت أغلب النقاشات أو قل الجدالات في الواجوه تبدأ بالحوار اللطيف وفي دقائق معدودةٍ يتحوّل الحوار إلى جدالٍ أو مراءٍ ثمّ يبدأ الشتم والسبّ والخوض في النيّات وينتهي الجدال بلا نتيجة ثمّ يغلق كلّ طرفٍ حقيبته التي امتلأت غلّا، ويدير ظهره لأخيه وقد حمل كلّ واحدٍ منهم في صدره حقدًا على صاحبه.
    أتدرون عند من كنت أشاهد هذا (غالبا)؟
    للأسف عند من يُحْسب أو يَحْسب نفسه على الملتزمين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسنت، فهذه بعض آفات الفيس والمنتمين له، وهذا لا يعني فساد كل رواده.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2016
    المشاركات
    570

    افتراضي

    صدقت، وقد استثنيت بعض رواده في العنوان.
    جزاك الله خيرا أبا البراء.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر أبو حمزة مشاهدة المشاركة
    صدقت، وقد استثنيت بعض رواده في العنوان.
    جزاك الله خيرا أبا البراء.
    وجزاك مثله يالحبيب
    ينظر هذا للفائدة:
    ترجمة العلامة الفيسبوكي


    نصائح: (درر) لمتصفحي النت:

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2016
    المشاركات
    570

    افتراضي

    جميلة، بارك الله فيك.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر أبو حمزة مشاهدة المشاركة
    جميلة، بارك الله فيك.
    وفيك بارك الله
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •