المقت والغضب قديقع للمسلم والكافر -المقت يقع على المعذور والغضب على المتعمد- ولكن يحقُّ على الكافر إذا هلك ولم يتب ؛ بينما على المسلم معلق الإحقاق إذا مات بالمشيئة الربانية فيما دون الشرك .
ولكن قد يقع المقت على الفعل دون الفاعل كقولنا ان الله يمقت الكفر والشرك قبل ان يقع حدوثه كما يقع المقت على الفعل والفاعل في حال وجوده وحدوثه كالواقع في الشرك سواء كان جاهلا او متعمدا وقد يقع على الفعل دون الفاعل إذا لم يكن الفعل شركا كالمعاصـي .
اما بخصوص الرحمة
فقول اخي أحمد
( رحمته وسعت كل شيء لكن لم يكتبها إلا لعباده المؤمنين)
على هذا الوجه المطلق والمجمل فيه نظر
فالرحمة ضربان كونية وشرعية -لها متعلق بالرحمة آخروية
فالرحمة الكونية يشترك فيها الكافر والمسلم كالمطر والولد والرزق والشفاء وغيرها فكلها تنضوي تحت الرحمة
والرحمة الشرعية هي الدين الذي ارتضاه الله تبارك وتعالى لعبادة ؛ والهداية والعلم النافع
والرحمة الآخروية هي الجنة والنجاة من النار
والعلم عند الله تعالى فإن أصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان