في "كتاب الصمت" لابن أبي الدنيا" بتحقيق أبي إسحاق الحويني (ص241):
حَدَّثَنِي الْـحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْـبَزَّازُ قَالَ: "جَاءَنَا سَالِـمٌ يَطْلُبُ ثَوْبًا سُبَاعِيًّا، فَنَشَرْتُ عَلَيْهِ ثَوْبًا سُبَاعِيًّا. فَذَرَعَهُ، فَإِذَا هُوَ أَقَلُّ مِنْ سُبَاعِيٍّ. فَقَالَ: " أَلَيْسَ قُلْتَ سُبَاعِيٌّ؟ قُلْتُ: كَذَلِكَ نُسَمِّيهَا. قَالَ: "كَذَلِكَ يَكُونُ الْـكَذِبُ"
قال الـمحقق في الحاشية:
"أبو مروان البزاز هو عبد الـملك بن حبيب الـمصيصي، قال الحافظ "مقبول". وسالـم لـم أهتد إلى تعيينه. فالله أعلم." (انتهى)
وتوقف الشيخ الحويني في التعريف بسالم ناشئ عن متابعته لنجم عبد الرحمن خلف في التعريف بأبي مروان البزّاز، كما جاء في طبعة دار الغرب لكتاب الصمت (تحقيق نجم عبد الرحمن خلف، ص495، هـ 5). وجازف محقق هذه الطبعة فقيّد أنه يظنّ أنّ سالما في هذا السند هو سالم بن نوح العطّار!
والصواب، والله أعلم، أنّ أبا مروان البزّاز في هذا السند هو:
أبو مروان عبد الـملك بن إبراهيم بن جبر البزّاز الـمديني.
وسالـم هو: سالـم بن عبد الله بن عمر.
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام"، في ترجمته لعبد الـملك بن إبراهيم بن جبر: "(روى) عن رباح بن صالح وسالـم بن عبد الله". وعدَّه أبو حاتم في الـمجاهيل.
والخبر الذي ذكره ابن أبي الدنيا أورده ابن سعد في الطبقات (ج7، ص 198، تحقيق علي محمد عمر)، وفيه:
"حدّثنا أبو عبد الملك مروان بن حَبْر البَزّاز قال: جاءنا سالـم بن عبد الله يطلب ثوبًا..."
وحبر تصحيف جبر.
والله أعلم.