السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبت فتاة تحبني جدا، ومطيعة ولا تخفي عني أي أمر، وأثق بها، فهي تأخذ مشورتي قبل أهلها عندما ترغب في فعل أي أمر، أو حينما ترغب بالذهاب إلى أي مكان، مشكلتي بأنها قريبة جدا من أولاد خالها وخالاتها منذ صغرهم، وهم كالإخوة، وهذا الأمر يزعجني كثيرا، ففي بعض الأحيان تجلس دون حجاب ويكون زوج أختها متواجدا في البيت، لأنه ابن خالها، ويمكن أن ينكشف جزء من جسدها دون قصد منها أمامه، تشاجرنا بسبب هذا الموضوع عدة مرات، وفي كل مرة تبرر لي أنهم مثل الإخوة، ولا ينظرون لها نظرة شهوة أبدا، علما أنهم يتميزون بطيبتهم وتكاتفهم مع بعضهم، ولكن المشكلة أن الشيطان يستحوذ علي تفكيري، فماذا أفعل؟ وهل هي على صواب أم المحق؟

وشكرا.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب عليك أولا أن تعرف أن اختلاطك بهذه الفتاة، والخلوة بها، والتعامل معها على أنها زوجة قبل العقد لا يجوز، لأنك ما زلت أجنبياً عنها، وهي أجنبية عنك.

فاحذر من أي تواصل وكلام غير جائز بين الرجل والمرأة، وكذلك الخلوة، حتى يتم العقد، وتصبح زوجة لك.

ثانيا: ما تنكره عليها من أمور ذكرت أنها تحصل مع أولاد خالها وخالاتها هي فعلا منكرات، ولا يجوز لها فعلها، وعليها الاحتجاب والاحتشام عنهما لأنهم رجال أجانب عنها، وعليك أن تنصحها بلطف، وتبين لها الحكم الشرعي في ذلك، ومها كانت العلاقة بريئة كما تقول، إلا أن الشيطان حريص على الشر، وقد سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحمو؟ وهم: أقارب الزوج غير المحارم للزوجة، فقال: (الحمو الموت).

يعني في خطورة اختلاط الزوجة بهم، والخلوة معهم دون محرم، شبههم بالموت، وأتوقع بالحوار الهادئ والحجج الشرعية والنصائح ستتقبل منك ذلك، وتنضبط بأحكام الشرع، لأن فيها الخير والصلاح.

ومن حقك بيان ذلك لها قبل الزواج، وأنك لا ترضاه منها بعد الزواج، وإذا كانت تحبك فعلا وتثق فيك فإنها -بإذن الله- ستقلع عن هذا.

وفقك الله لما يحب ويرضى.




http://consult.islamweb.net/consult/...ils&id=2319714