السؤال


ملخص السؤال:
سيدة متزوجة وبينها وبين زوجها مشكلات وخلافات، مما أدى إلى ضربها، فتركت البيت، وطلبت الطلاق، وتعيش حاليًّا في بيت أهلها، وقد قَرُبت مناسبة ميلاد أخته، وتسأل: هل أذهب إليها وأقدِّم لها هدية أو لا؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجة وبيني وبين زوجي مشكلاتٌ وخِلافات، مما أدَّى إلى أنه ضربني؛ فتركتُ البيت، وطلبتُ الطلاق لأول مرة منذ أن تزوجتُ.


أعلم أنه لن يحدث الطلاق، وأنا حاليًّا في بيت أهلي، ولم نتصالحْ بعدُ، وقد قَرُب "عيد ميلاد" أخته، وعلاقتي بها كانت جيدةً.

فهل أذهب إليها وأُقَدِّم لها هديَّةً أو لا؟


الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فأختي الكريمة، معذرة فلَم يتَّضِحْ لي أمر استشارتك، إن كان السؤالُ عن المشكلة الزوجية، أو عن الهدية؟!


فإن كان المقصودُ بالسؤال: الهدية، فإنها في الأصل مُخالفة للشَّرع؛ وذلك لأنَّ عيد الميلاد من الأعياد الدخيلة على المسلمين، فهي تَشَبُّه بالكفار، فتحتاج منك إلى إعادة نَظَر، حتى وإن كان المقصودُ مجرد المكالمة بلا إهداء، فإنه يأخُذ نفس الحكم لأنك ستُهَنِّئينها.


أما إن كان المقصودُ بالسؤال: المشكلة الزوجية، فالذي أراه هو أن تُحاولي تهدِئة الأمور وعدم تحجيمها، والضَّرْبُ ما دام أنه غير متكررٍ، فالأمر أهونُ، وقد يكون بسبب سلوك غير مرضٍ منك أدى بالزوج إلى أنْ يفقدَ أعصابه وألا يتمالكها، وفي كل الأحوال اصفحي وتغافلي؛ ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40].


أَصْلَح الله شأنكما، وهدَّأ بالَكُما، ووقاكما شرور أنفسكما




http://www.alukah.net/fatawa_counsel...#ixzz4NiUyANPU