وفقكم الله
وهناك مبحث لبيان ذلك
ساذكر منه بعض الفوائد التي تطرق اليها ..
وحزاكم الله خيرا جميعا .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان بن محمد:ولكي تكون من اهل العلم لابد ان تعتقد ان هناك "أحاديث الاضطرار" التي أخرجها البخاري في صحيحه اضطرارا من طريق لابأس به لأنها لاتوجد الا عن اولئك الرواة. (باختصار اضطر البخاري للتساهل فيها)".
"
ما هي أحاديث الاضطرار؟!
لا, أخي الفاضل, بل هي في رأسك ورأس كافة ائمة العلم بما فيهم إمامنا البخاري, فهناك احاديث حسنة المعنى او لايوجد في الباب غيرها وليست بالغة الضعف, فيخرجها الائمة اضطرارا لهذا السبب, يتجوزون قليلاً في الأسانيد لأنها لا تعرف الا من ذلك الطريق,
أمثلة:
أحاديث المنهال بن عمرو عند الإمام البخاري, حديث تعويذ الحسن والحسين وحديث ابن عباس مع الرجل الذي يختلف عليه القرآن ويظن تناقضه.
حديث علي بن عياش في الدعاء بعد الأذان . .
وحديث عوف في قصة الشيطان مع ابي هريرة
وغيرها
لماذا لا نقول انها من جهة الإسناد مثل حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة؟
ج: لأننا جميعا-انا وانت وأي محب لهذا العلم-نعتقد انهما لايستويان ونرى البون شاسعا بينها والإمام مسلم في مقدمة صحيحه تحدث عن المستورين.
جزاك الله خيرا أخي سلمان .
انتقى الإمامان ما صح من حديث هؤلاء ، فإذا كان الراوي الذي خف ضبطه قليلا عن الثقة التام الضبط ، فإن له أحاديثه التي يرويها ما يوافق فيها الثقات ، فيكون في هذه الأحاديث التي وافق فيها - أو علم الحفاظ بالتتبع والسبر لمروياته أنه لم يخطيء فيها - فهو صحيح الحديث مثله مثل تام الضبط لموافقته في هذه الأحاديث بعينها ، وعليه فقد انتقى الشيخان ما صح من حديثه وتأكدا من ضبطه فيها .