تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: اسـتـفسـار عن الفرد المطلق والفرد النسبي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي اسـتـفسـار عن الفرد المطلق والفرد النسبي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    استفسار عن الفرد المطلق والفرد النسبي

    إذا كان العلماء قد قالوا في تعريف الفرد المطلق إنه ما تفرد به صحابي واحد، أليس من المفترض أن يكون الفرد النسبي إنه ما تفرد به أحد الرواة غير الصحابي؟
    فلماذا أجدهم يقولون في تعريف الفرد النسبي إنه ما رواه عن الصحابي عدة من التابعين وتفرد بروايته عن واحد منهم شخص واحد، فإنه يسمى فرداً نسبياً، وسمي بذلك لكون التفرد حصل بالنسبة لشخص معين أو صفة معينة أو بلد أو مدينة؟





    فلماذا نسبوا التفرد هنا إلى شخص أو صفة أو بلد أو مدينة، ولم يطلقوا التفرد؟

    رجاء مراجعة هذين الرابطين لمعرفة مقصدي، وإن كنتُ أظنه معروفًا:

    الرابط الأول

    الرابط الثاني

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    هذا تقسيم لابن حجر العسقلاني في النخبة
    لكن الفرد المطلق عنده خصه بتفرد التابعي عن الصحابي
    قال الحافظ (إِن روى عَن الصَّحَابِيّ تَابِعِيّ وَاحِد، فَهُوَ الْفَرد الْمُطلق سَوَاء اسْتمرّ التفرد أم لَا، بِأَن رَوَاهُ عَنهُ جمَاعَة.
    وَإِن رَوَاهُ عَن الصَّحَابِيّ أَكثر من وَاحِد، ثمَّ تفرد عَن أحدهم وَاحِد فَهُوَ الْفَرد النسبي،) انتهى
    والاطلاق جاء من كون التفرد في أصل السند أوبأن يستمر الى آخره أو الى أثنائه
    واستدل له الحافظ بحديث النهي عن بيع الولاء , تفرد به التابعي عبد الله بن دينار عن ابن عمر
    وقد يستمر التفرد , قال ابن حجر
    (وَقد يتفرد بِهِ راو عَن ذَلِك المُتَفرد كَحَدِيث: شعب الْإِيمَان
    تفرد بِهِ أَبُو صَالح عَن أبي هُرَيْرَة، وتَفَرَّد بِهِ عبد الله بن دِينَار، عَن أبي صَالح .
    وَقد يسْتَمر التفرد فِي جَمِيع رُوَاته، أَو أَكْثَرهم) انتهى
    أما التفرد النسبي فيحصل من شخص معين عن شيخه , وان كان الحديث مشهورا من غير طريقه
    قال ابن حجر ( وَالثَّانِي: الْفَرد النِّسْبيّ
    سُمي نِسْبِيّاً لكَون التفرد فِيهِ حصل بِالنِّسْبَةِ إِلَى شخص معيّن، وَإِن كَانَ الحَدِيث فِي نَفسه مَشْهُورا) انتهى
    لكن هذا التعريف مختلف عن التعريف الذي ورد في تقسيم ابن الصلاح , حيث جعل النسبي ما كان مقيدا بوصف معين في شخص معين
    وقد أقره عليه الحافظ في النكت

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    أحسن الله إليك
    إنما مقصدي السؤال عن مثل هذا: إذا قالوا إن حديث عمر "إنما الأعمال بالنيات" - كمثال - فرد مطلق لتفرد عمر بن الخطاب به في الرواية، رغم وجود روايات عدة لغيره بدون هذا اللفظ، أفلا نتعامل مع الغريب النسبي بنفس الطريقة فنقول: هو رواية غير الصحابي حديثًا يتفرد به؟
    فلماذا يقولون إن الغريب النسبي هو ما تفضلت بنقله، سواء عن ابن حجر أو غيره؟
    ولا أريد من هذا الكلام السؤال عن الفرق بين تعريف ابن حجر أو غيره، فلا فارق عندي، وإنما الفارق هو في كيفية التعامل بالتعريف بين المطلق والنسبي من حيث انفراد الراوي بالرواية.
    أرجو أن يكون قد اتضح مقصدي.



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    التفرد المطلق وايضا النسبي ليس مخصوصا بالتابعي ولا بمن دونه , ولكن هو تفرد أي راو بالرواية عن شيخه
    فاذا تفرد هذا الراوي نظرنا
    فان لم نجد أحدا غيره روى الحديث ولو من غير طريق شيخه المتفرد عنه , كان هذا هو التفرد المطلق
    وقد يتفرد عن هذا المتفرد تلميذه بهذه الراوية ,الى آخر الاسناد
    أما اذا وجد راو آخر قد روى الحديث من طريق آخر غير الشيخ الذي تفرد عنه المتفرد الأول , فهنا يكون التفرد نسبيا
    أي مقيدا بالنسبة الى شخص معين عن شيخ له , وقد يكون التقييد بالنسبة الى حال الراوي بأن يكون ثقة
    بخلاف التفرد المطلق فلا يشترط فيه
    وهذا هو تعريف ابن الصلاح وكذا العراقي حين قال
    (لأفرادُ منقسمةٌ إلى: ما هو فردٌ مطلقاً، وهو ما ينفردُ به واحدٌ عن كُلِّ أحدٍ. وقد سبقَ حكمُهُ ومثالُهُ في قسمِ الشاذِّ.
    وإلى ما هو فردٌ بالنسبةِ إلى جهةٍ خاصّةٍ. كتقييدِ الفرديةِ بثقةٍ، أو بلدٍ معيَّنٍ، كمكَّةَ والبصرةِ، والكوفةِ،...) انتهى
    فالفرق بينهما أن النسبي هو تفرد فلان عن فلان بعينه بخلاف المطلق فانه تفرد عن كل أحد
    وكذا النسبي قد يتفرد فلان ثقة عن شيخه ,مع وجود راو آخر شاركه في الرواية عن هذا الشيخ لكنه ليس بثقة
    أما في المطلق فلم يشترطوا هذا القيد في الراوي
    نما مقصدي السؤال عن مثل هذا: إذا قالوا إن حديث عمر "إنما الأعمال بالنيات" - كمثال - فرد مطلق لتفرد عمر بن الخطاب به في الرواية، رغم وجود روايات عدة لغيره بدون هذا اللفظ،
    ليس لأجل تفرد الصحابي و لكن تفرد من دونه
    علقمة بن وقاص
    وهذا الحديث من الأمثلة التي وقع فيها التفرد الى يحيى بن سعيد القطان ثم اشتهر به
    أفلا نتعامل مع الغريب النسبي بنفس الطريقة فنقول: هو رواية غير الصحابي حديثًا يتفرد به؟
    نعم لكن يتفرد به عن شخص بعينه , لكن قد يروى من غير شيخه المتفرد عنه
    أو يتابعه عليه أحد غيره لكنه ليس بثقة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    التفرد المطلق وايضا النسبي ليس مخصوصا بالتابعي ولا بمن دونه , ولكن هو تفرد أي راو بالرواية عن شيخه، فاذا تفرد هذا الراوي نظرنا، فإن لم نجد أحدا غيره روى الحديث ولو من غير طريق شيخه المتفرد عنه , كان هذا هو التفرد المطلق..
    وقد يتفرد عن هذا المتفرد تلميذه بهذه الراوية ,الى آخر الاسناد
    أما اذا وجد راو آخر قد روى الحديث من طريق آخر غير الشيخ الذي تفرد عنه المتفرد الأول , فهنا يكون التفرد نسبيا؛ أي مقيدا بالنسبة الى شخص معين عن شيخ له , وقد يكون التقييد بالنسبة الى حال الراوي بأن يكون ثقة، بخلاف التفرد المطلق فلا يشترط فيه
    قد أكون في حاجة إلى توضيح ما سبق ذكره بمثال أو أكثر لكل نوع، بخلاف حديث عمر بن الخطاب

    "إنما مقصدي السؤال عن مثل هذا: إذا قالوا إن حديث عمر "إنما الأعمال بالنيات" - كمثال - فرد مطلق لتفرد عمر بن الخطاب به في الرواية، رغم وجود روايات عدة لغيره بدون هذا اللفظ"


    ليس لأجل تفرد الصحابي و لكن تفرد من دونه، علقمة بن وقاص

    كيف هذا، والعلماء يقولون إنه تفرد مطلق من طبقة الصحابة، ويعنون به عمر؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    كيف هذا، والعلماء يقولون إنه تفرد مطلق من طبقة الصحابة، ويعنون به عمر؟
    كما سبق أكثر من مرة فالانفراد لا يقصدون به انفراد الصحابي , وانما يعنون التفرد عن الصحابي
    وهذا انما قاله ابن حجر , والا فالحفاظ عمموا التفرد بكل راو ولم يخصوه بالتابعي

    قال ابن حجر كما سبق في تعريفه ((إِن روى عَن الصَّحَابِيّ تَابِعِيّ وَاحِد، فَهُوَ الْفَرد الْمُطلق سَوَاء اسْتمرّ التفرد أم لَا،)) انتهى
    أما ابن الصلاح فقال (الافراد منقسمة إلى ما هو فرد مطلقا وإلى ما هو فرد بالنسبة إلى جهة خاصة أما إلاول فهو ما ينفرد به واحد عن كل أحد وقد سبقت أقسامه وأحكامه قريبا وأما الثاني: وهو ما هو فرد بالنسبة فمثل ما ينفرد به ثقة عن كل ثقة.) انتهى
    فقوله (واحد) نكرة وهي من قبيل المطلق , فتشمل كل طبقات الراوة , لكن أخرج الصحابي لكونه عدل ثقة لا يحتاج الى من يدعمه ويتابعه
    ومن هذا الوجه جاء تسميته المطلق , فاذا قيد الراوي بوصف صار التفرد نسبيا أي بالنسبة الى راو معين

    قد أكون في حاجة إلى توضيح ما سبق ذكره بمثال أو أكثر لكل نوع، بخلاف حديث عمر بن الخطاب
    مثال الأول , ما رواه عبد الله بن دينار عن ابن عمر في النهي عن بيع الولاء وهبته
    لم يروه أحد الا هذا التابعي عن الصحابي , فهو تفرد مطلق , أي تفرد عن كل الرواة بهذه الرواية ولم يشركه فيها أحد غيره , لكن رواه عنه جماعة
    ويمكن أن يستمر التفرد الى الطبقات المتأخرة ولا ينحصر في أصل السند
    مثل حديث عمر الأعمال بالنيات
    أو حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة , الايمان بضع وسبعون شعبة ....
    أما النوع الثاني, الذي يتفرد ثقة عن شيخه بحديث لا يشاركه فيه أحد من الثقات , ولكن قد يتابعه أحد الرواة لكنه ليس بثقة
    مثاله حديث (كان يقرأ في الأضحى،والفطرِ: بِقَافْ، واقتربتِ الساعةُ.
    رواه مسلم وغيره من رواية ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي واقد الليثي، عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
    فمداره على ضمرة تفرد به , ولم يروه أحد من الثقات غيره
    لكن رواه الدارقطني من رواية ابن لهيعة ، عن عن خالد بن يزيد ، عن الزهري، عن عروة عن عائشة ، عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    لكن ابن لهيعة ضعفه الأئمة
    فهذا الانفراد من ضمرة ليس مطلقا , لأنه قد تابعه راو آخر
    لكنه انفراد نسبي , مقيد بثقة , لم يروه ثقة آخر مثله .
    وبقي المثال المتعلق بانفراد أهل بلدة بالرواية وهذا واضح


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    غفر الله لنا ولكم
    لن أبتعد كثيرًا في الاستشهاد على أنَّ الفرد المطلق هو ما تفرد به الصحابي، ويمكنك مشكورًا قراءة هذا الرابط، وتجد فيه هذه الفقرة التي أكاد لا أرى غيرها اصطلاحيًا في تعريف الفرد المطلق، فهل أنا واهم؟
    الغريب المُطْلَق: أو الفَرْدُ المُطْلَق.


    تعريفه: هو ما كانت الغرابة في أصل سنده؛ أي: ما ينفرد بروايته شخصٌ واحد في أصْل سنده.





    وقد قال الشيخ البَيْقُونِي:




    .......................


    وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ





    وَالْفَرْدُ مَا قَيَّدْتَهُ بِثِقَةِ


    أَوْ جَمْعٍ اوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ









    مثاله: قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - عَلَى المِنْبَرِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))، تفرَّد به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.


    هذا، وقد يستمر التفرُّد إلى آخر السند، وقد يرويه عن ذلك المتفرد عددٌ من الرواة.





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    غفر الله لنا ولكم
    لن أبتعد كثيرًا في الاستشهاد على أنَّ الفرد المطلق هو ما تفرد به الصحابي، ويمكنك مشكورًا قراءة هذا الرابط، وتجد فيه هذه الفقرة التي أكاد لا أرى غيرها اصطلاحيًا في تعريف الفرد المطلق، فهل أنا واهم؟
    آمين , وان كان الأمر لا يستدعي الدعاء بالمغفرة ولكن العبد يحتاج الى الدعاء واليها أكثر من حاجته الى طعامه وشرابه
    و للمرة الرابعة , فان الفرد ليس هو ما يتفرد به الصحابي -وان كان يمكن أن يشمله التعريف- ولكن هو ما تفرد به أي راو في أي طبقة من طبقات الاسناد
    وهدا هو التعريف الموجود في الرابط الدي أحلتني عليه حيث قال
    شرح التعريف:
    أي: هو الحديث الذي يستقل بروايته شخصٌ واحد، إمَّا في كل طبقة من طبقات السند، أو في بعض طبقات السند، ولو في طبقة واحدة، ولا تضرُّ الزيادة عن واحد في باقي طبقات السند؛ لأنَّ العبرة للأقل.) انتهى

    فأنت تلاحظ جليا أنه قال (شخص واحد) وهدا عام غير مخصوص بالصخابي
    وهدا هو قول ابن الصلاح والعراقي , فكلاهما قال (راو) كما سبق كتابته

    وكدلك قال البيقوني فيما استشهدت به أنت
    (وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ ) انتهى

    فأنت ترى رأي العين أنه قال راو بالاطلاق ولم يقل صحابي

    لكن ابن حجر خصه بالتابعي الدي يتفرد عن الصحابي أي أصل السند , ويحتمل أن الحافظ قصد التمثيل لا التخصيص , وهاهو تعريفه أعيد كتابته

    قال الحافظ (إِن روى عَن الصَّحَابِيّ تَابِعِيّ وَاحِد، فَهُوَ الْفَرد الْمُطلق سَوَاء اسْتمرّ التفرد أم لَا، بِأَن رَوَاهُ عَنهُ جمَاعَة.
    وَإِن رَوَاهُ عَن الصَّحَابِيّ أَكثر من وَاحِد، ثمَّ تفرد عَن أحدهم وَاحِد فَهُوَ الْفَرد النسبي،) انتهى

    ومنه أخد صاحبك الدي أحلتني الى كلامه
    لكن تعريف الأئمة السابقين أولى



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    أحسن الله إليك
    هذا كلام طيب
    ولكن ما توجيه هذا الكلام الذي أوردته بالرابط الأول بمشاركتي الأولى؟
    أصل السند: هو طرفه الذي فيه الصحابي، والصحابي حلقة من حلقات السند، أي إذا تفرد الصحابي برواية الحديث، فإن الحديث يسمى غريبا غرابة مطلقة, وأما ما فهمه الملَّا علي القاري من كلام الحافظ ابن حجر عندما شرح أصل السند بأنه الموضع الذي يدور الإسناد عليه ويرجع ولو تعددت الطرق إليه، وهو طرفه الذي فيه الصحابي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    دمت طيبا وزادك الله من فضله
    هذا مجانب للصواب , ولو كان الحديث الغريب هو الذي يرويه صحابي واحد لكانت جل الأحاديث غريبة
    لأن معظمها لم يصلنا الا عن طريق صحابي واحد
    ولكن صاحب هذا الكلام فهم من أنه اذا تفرد التابعي عن الصحابي يكافئ أن الغرابة قد لصقت بالصحابي وهذا بعيد جدا
    لأن انفراد التابعي يدل باللزوم على تفرد الصحابي ,
    والتفرد انما يعاب في الطبقات المتأخرة لا القريبة من أصل السند
    لأن الصحابي قد يخص أحدا من التابعين برواية معينة أو بروايات متعددة
    لكن هذا التابعي يبعد أن لا يسمع منه الحديث الا واحد ,وكلما ابتعدنا عن الصحابي كلما ضعف احتمال التفرد والعكس بالعكس
    فمثلا قد يتفرد نافع بالرواية عن ابن عمر لشدة ملازمته له ولصوقه به في الحضر والسفر
    أما نافع فقد كثر تلاميذه والتف حوله الآخذون عنه المنقبون عن كل رواية مرفوعة الى النبي عليه السلام , ولهذا قسمهم الأئمة الى طبقات متعددة حسب الحفظ والاتقان
    لذلك يصعب أن تجد مثلا الامام مالك -وهو من الطبقة الأولى -قد تفرد عن نافع بحديث لم يشركه فيه أحد
    لكن قد يتفرد عنه بلفظ معين مخالف لبقية أصحاب نافع , وهذا أيضا يدخل في نوع الغريب أو الشاذ
    أما أن يتفرد أحد من تلاميذ مالك برواية لم يروها أحد غيره , فهذا شبه المستحيل وان وجد فهو مردود قطعا ولأجل هذا الصنيع يحكمون على المتفرد بمثل هذا بأنه ضعيف منكر الحديث

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    نفع الله بك يا غالي
    ولكن قولك:
    ولكن صاحب هذا الكلام فهم من أنه اذا تفرد التابعي عن الصحابي يكافئ أن الغرابة قد لصقت بالصحابي وهذا بعيد جدا
    صاحب هذا الكلام هو الشيخ/ الطحان، وأورده في "تيسير مصطلح الحديث"، فهل انفرد بهذا الفهم؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    نعم انفرد بهذا الفهم , وهو قد خطأ علي القاري عندما شرح كلام ابن حجر , وهو مخطئ في هذه التخطئة
    وكلام ابن حجر واضح جلي , في أن التفرد المطلق يكون مصدره التابعي وهذا يستلزم أنه تفرد عن الصحابي
    قال الحافظ (
    (إِن روى

    عَن الصَّحَابِيّ

    تَابِعِيّ وَاحِد
    ،

    فَهُوَ الْفَرد الْمُطلق

    سَوَاء اسْتمرّ التفرد أم لَا، بِأَن رَوَاهُ عَنهُ جمَاعَة.

    وَإِن رَوَاهُ

    عَن الصَّحَابِيّ

    أَكثر من وَاحِد،

    ثمَّ
    تفرد عَن أحدهم وَاحِد

    فَهُوَ الْفَرد النسبي،)
    )
    فقد جعل في كلا النوعين , الرواية عن صحابي واحد
    لكن المطلق خصه بالتابعي الواحد و الاطلاق جاء من كون التفرد ينحصر فيه أو يستمر الى بقية السند
    والنسبي هو تفرد من بعد التابعي عن أحد من التابعين الذين اشتركوا في الرواية عن الصحابي .
    مع أن كلام بقية الأئمة أعم من هذا , فقد أطلقوا التفرد المطلق على كل راو تفرد بالرواية في اي طبقة من الطبقات عن كل الرواة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    أحسنتَ
    نفع الله بك


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    حشرني الله واياك مع عباده المحسنين

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    وهذا الحديث من الأمثلة التي وقع فيها التفرد الى يحيى بن سعيد القطان ثم اشتهر به
    بارك الله فيك .
    وما دخل القطان هنا ؟!
    إنما هو يحيى بن سعيد الأنصاري باتفاق .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    تنقسم الغرابة النسبية إلى ثلاثة أقسام :
    الأول : ما كان مقصورا على راوٍ معين؛كأن يكون الحديث غريبا من رواية فلان ، ونفس الحديث مشهور من رواية راو آخر.
    كأن يروى حديث من طريق مالك عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة .
    ويتفرد به مالك بهذا الاسناد ، وقد يكون الحديث مرويا ومشهورا عن غير الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ، أما من طريق مالك فلم يروه إلا مالك .
    الثاني : تفرد باعتبار حال الراوي .
    بمعنى أن يتفرد بالحديث عن راو معين ثقةٌ من أصحابه.
    كأن يقال : هذا الحديث لم يروه ثقة عن الزهري إلا فلان ، مع أن نفس الحديث قد يكون رواه عن الزهري جماعة من الرواة ، إلا أنهم ضعفاء .
    مثاله : حديث المغفر : دخل رسول الله مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر .
    لم يروه عن الزهري من الثقات إلا مالك ، ولكنه قد روي عن الزهري من رواية غير مالك من غير الثقات .
    وهذا مثل ما حكم البخاري وأحمد وأبو حاتم وجماعة على الحديث الذي رواه الإمام مسلم، من حديث أبي كريب، عن أبي أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في مِعًى واحد " .
    هذا الحديث ثابت من حديث أبي هريرة وحديث ابن عمر، لكن من حديث أبي موسى استغربه العلماء، واستغرابهم هذا ناتج عن تفرد أبي كريب محمد بن علاء بهذا الحديث عن أبي أسامة ، فهو غريب من حديث أبي موسى، مشهور من حديث أبي هريرة وحديث ابن عمر.
    وعليه فلا يُتعقب الأئمة الواصفون لمثل هذه الروايات بالغرابة ؛ بأنها مروية من طريق جماعة آخرين ، فلا تفرد إذن ! ويدفعون التفرد بمثل هذا . فالتفرد المعني في مثل هذا هو التفرد النسبي لا مطلق التفرد .
    ولا يظن أنهم غفلوا عن أن الحديث مروي من غير هذا الطريق التي وصفوها بالتفرد عن فلان ، فإنهم يعنون أنه لم يروه عن الزهري - ممن يحتج به ويعتبر بروايته أو يحكم على الحديث بمقتضى روايته - إلا مالك رحمه الله .
    الثالث : ما قيد بأهل مصرٍ معينين .
    بمعنى أن يتفرد برواية الحديث أهل بلد معين ، فلا يروى إلا من طريقهم .
    كأن يقال : هذا الحديث لم يروه إلا أهل الحجاز أو البصرة أو ... أو هذه سنة تفرد بها أهل المدينة أو أهل .... إلخ .
    مثاله : حديث : القضاة الثلاثة .
    قالوا : تفرد به أهل مرو، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة بن حصين. فهذا تفرد عن أهل مرو عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
    ومثله حديث زيد بن خالد الجهني، حديث اللقطة، هذا تفرد به أهل المدينة عن يزيد بن المنبعث مولى ابن المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني، فهذا يسمى حديثا مدينيا، والآخر وذاك يسمى حديث أهل مرو، ومثله جميع الأحاديث التي يتفرد بها أهل بلد عن راوٍ، هذا تفرد بالنسبة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •