تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 50 من 50

الموضوع: سلسلة تعريف اسماء الله الحسنى

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي


    89- هو المجيد قال تعالى عن الملائكة في كلامهم مع ساره زوجة ابراهيم عليهم السلام: قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)
    وهو اسم مشتق من مجد ويدل على صيغة تعظيم لصاحب المجد قال ابن فارس (مجد) الميم والجيم والدال أصل صحيح، يدل على بلوغ النهاية، ولا يكون إلا في محمود. وقال الزجاج: أصل المجد في الكلام الكثرة والسعة.
    فالمجيد هو المتصف بالصفات الكثيرة الكريمة التي تستحق الحمد
    وكل صفاته محمودة ولكن لا يمكن احصائها فلذلك يأتي دائما المجيد مقرونا باسمه الحميد لأنه لا يمكننا ان نحصي عليه ثناءا هو كما أثنى على نفسه سبحانه. هو ايضا رب العرش المجيد ووصف العرش بالمجد لكثرة صفاته العظيمة الكريمة كيف لا وهو اقرب شيء الى الله الملك الحميد المجيد وهو أيضا الذي انزل على عبده القرآن الكريم المجيد الذي فيه تفصيل كل شيء ليصلي ويبارك على محمد وعلى آله كما صلى وبارك على ابراهيم وعلى آل ابراهيم. وآله هنا بمعنى أتباعه.

    90- هو الغني قال تعالى : يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) والغني من فعل غني قال ابن فارس: (غني) الغين والنون والحرف المعتل أصلان صحيحان، أحدهما يدل على الكفاية، والآخر صوت. فالأول الغنى في المال. يقال: غني يغنى غنى. والغناء بفتح الغين مع المد: الكفاية. يقال: لا يغني فلان غناء فلان، أي لا يكفي كفايته...(مقاييس)
    والغني عكسه الفقير اي المحتاج الى غيره بغاية الذل
    فالغني سبحانه هو المكتفي بذاته عن العالمين فليس بفقير الى غيره بل كل شيء اليه فقير
    وهو مع غناه حميد كريم حليم سبحانه كما وصف نفسه في كتابه. فلذلك هو غني سبحانه عن الأولاد والشركاء وعن عبادة المخلوقات.

    91- هو الوارث قال تعالى: وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)
    والوارث لغة من فعل ورث وهو أن يكون الشيء لقوم ثم يصير إلى آخرين بنسب أو سبب. قال: ورثناهن عن آباء صدق ... ونورثها إذا متنا بنينا (مقاييس) والله تبارك وتعالى واحد لا شريك له أحد لا مثيل له ملك له الملك وله الأمر الأول الذي من عنده ابتدأ كل شيء والآخر الذي اليه يعود كل شيء وهو الحي الذي لا يموت فهو سبحانه لا يرث الملك عن نسب سبحانه بل يرثه عن سبب هو قدّره والسبب هو الإحياء والإماتة فهو أحيا أشياءا فملَّكها ثم أماتها فورثها سبحانه
    فالوارث هو الذي اليه يرجع كل شيء
    قال تعالى: وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وقال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) وقال تعالى: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180).

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    93- هو المحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله محسن يحب الإحسان إلي كل شيء فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ "(أخرجه الطبراني وصححه الألباني) و قال صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " (صحيح مسلم)

    والمحسن من فعل حَسُن يَحْسُن حُسْنا فهو حاسِنٌ ، والحُسن خلاف السوء والمحسن خلاف المسيء والحسنات خلافها السيئات وقال تعالى: ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) احسن اي أتقن واحكم واسم الله المحسن خاص بصفاته الفعلية.
    فالمحسن هو الذي احكم واتقن فعله فلا يسيء فعلا ولا يسيء الى أحد سبحانه بل هو الذي أتقن كل شيء واعطى الكل حقه وزيادة.

    94- هو الواسع قال تعالى: ...وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)
    والواسع اسم فاعل مشتق من فعل وسع قال ابن فارس : (وَسَعَ) الْوَاوُ وَالسِّينُ وَالْعَيْنُ: كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الضِّيقِ وَالْعُسْرِ. يُقَالُ وَسُعَ الشَّيْءُ وَاتَّسَعَ. وَالْوُسْعُ: الْغِنَى. وَاللَّهُ الْوَاسِعُ أَيِ الْغَنِيُّ. وَالْوُسْعُ: الْجِدَةُ وَالطَّاقَةُ. وَهُوَ يُنْفِقُ عَلَى قَدْرِ وُسْعِهِ. وَقَالَ تَعَالَى فِي السَّعَةِ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق: 7] . وَأَوْسَعَ الرَّجُلُ: كَانَ ذَا سَعَةٍ. وَالْفَرَسُ الذَّرِيعُ الْخَطْوِ: وَسَاعٌ. (مقاييس)
    الواسع قد يتضمن من المعنى ما لا يتضمنه الغني، ويتصرف فيما لا يتصرف في الغني كقولنا: يا واسع الفضل، يا واسع الرحمة، وكقوله عز وجل {ربنا وسعت كل شيء حرمة وعلما} أي عمت رحمتك كل شيء وأحاط علمك بكل شيء.
    وقال الإمام الطبري: يقال منه: فلان يسع لهذا الأمر: إذا أطاقه وقوي عليه، ولا يسع له: إذا عجز عنه فلم يطقه ولم يقو عليه. (التفسير)
    قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
    وقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)
    وقال تعالى: ..إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ..
    وقال تعالى اخبارا عن ملائكته:.. رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا...

    اذا الواسع هو الذي لا يُضَّيق عليه ولا يَضيق عليه شيء فلا حدود لقدرته وفضله ورحمته وعلمه ومغفرته.. هو الذي ملأ كل شيء بعلمه ورحمته سبحانه.

    95- هو الطيب فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) ، وقال : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب لذلك" (صحيح مسلم)
    والطيب اسم مشتق من فعل طيب قال ابن فارس (طَيَبَ) الطَّاءُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الْخَبِيثِ. مِنْ ذَلِكَ الطَّيِّبُ: ضِدُ الْخَبِيثِ. يُقَالُ: سَبْيٌ طِيبَةٌ، أَيْ طَيِّبٌ. وَالِاسْتِطَابَ ةُ: الِاسْتِنْجَاءُ ; لِأَنَّ الرَّجُلَ يُطَيِّبُ نَفْسَهُ مِمَّا عَلَيْهِ مِنَ الْخُبْثِ بِالِاسْتِنْجَا ءِ. «وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ - أَنْ يَسْتَطِيبَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ» . وَالْأَطْيَبَان ِ: الْأَكْلُ وَالنِّكَاحُ. وَطَيْبَةُ مَدِينَةُ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. وَيُقَالُ: هَذَا طَعَامٌ مَطْيَبَةٌ لِلنَّفْسِ. وَالطَّيِّبُ: الْحَلَالُ، وَالطَّابُ: الطِّيبُ: قَالَ:
    مُقَابَلَ الْأَعْرَاقِ فِي الطَّابِ الطَّابْ ... بَيْنَ أَبِي الْعَاصِ وَآلِ الْخَطَّابْ (مقاييس)
    وقال تعالى: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)
    وتقول رائحة طيبة أي زكية ليست بنتنة
    وقال علي لرسول الله طبت حيا وطبت ميتا أي طاهرا
    وكما يكون الطيب في المحسوسات كذلك يكون في المعنويات كطيب الكلام وطيب الأعمال ...
    فالطيب سبحانه هو الطاهر المبرء من النقائص فلذلك لا يفعل الا طيبا ولا يقبل الا طيبا والفرق بينه وبين اسمه القدوس ان القدوس أعم فانه يدل على الطهارة وعلى فعل التطهير قال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع» (صحيح الجامع: 4597) ويدل أيضا على التعظيم.

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    تصحيح للعد
    أخطأت في الرقم 60

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    96- هو الجميل قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ» (صحيح مسلم)
    وهو اسم فاعل على وزن فعيل زيادة في المدح والتوكيد وهو مشتق من فعل جمل قال ابن فارس: (جَمَلَ) الْجِيمُ وَالْمِيمُ وَاللَّامُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَجَمُّعُ وَعِظَمُ الْخَلْقِ، وَالْآخَرُ حُسْنٌ.
    فَالْأَوَّلُ قَوْلُكَ: أَجْمَلْتُ الشَّيْءَ، وَهَذِهِ جُمْلَةُ الشَّيْءِ. وَأَجْمَلْتُهُ حَصَّلْتُهُ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} [الفرقان: 32] .
    وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْجَمَلُ مِنْ هَذَا ; لِعِظَمِ خَلْقِهِ. وَالْجُمَّلُ: حَبْلٌ غَلِيظٌ، وَهُوَ مِنْ هَذَا أَيْضًا. وَيُقَالُ أَجْمَلَ الْقَوْمُ كَثُرَتْ جِمَالُهُمْ. وَالْجُمَالِيُّ : الرَّجُلُ الْعَظِيمُ الْخَلْقِ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ بِالْجَمَلِ ; وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ جُمَالِيَّةٌ. قَالَ الْفَرَّاءُ: (جِمَالَاتٌ) جَمْعُ جَمَلٍ. وَالْجِمَالَاتُ : مَا جُمِعَ مِنَ الْحِبَالِ وَالْقُلُوسِ.
    وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْجَمَالُ، وَهُوَ ضِدُّ الْقُبْحِ. وَرَجُلٌ جَمِيلٌ وَجُمَالٌ. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَصْلُهُ مِنَ الْجَمِيلِ وَهُوَ وَدَكُ الشَّحْمِ الْمُذَابِ. يُرَادُ أَنَّ مَاءَ السِّمَنِ يَجْرِي فِي وَجْهِهِ. وَيُقَالُ جَمَالَكَ أَنْ تَفَعَلَ كَذَا، أَيِ اجْمُلْ وَلَا تَفْعَلْهُ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
    جَمَالَكَ أَيُّهَا الْقَلْبُ الْجَرِيحُ ... سَتَلْقَى مَنْ تُحِبُّ فَتَسْتَرِيحُ
    وَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِابْنَتِهَا: " لَا تَجَمَّلِي وَتَعَفَّفِي " أَيْ كُلِي الْجَمِيلَ - وَهُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنَ الشَّحْمِ الْمُذَابِ - وَاشْرَبِي الْعُفَافَةَ، وَهِيَ الْبَقِيَّةُ مِنَ اللَّبَنِ.(مقايي س)
    فالجميل هو الجامع لكل الصفات العظيمة الحسن فلا ينسب اليه قبيح سبحانه
    فهو الجميل بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.
    وجمال هذه الموجودات هو من بعض آثار جماله ،
    فيكون هو سبحانه أولى بذلك الوصف من كل جميل
    فإن واهب الجمال للموجودات لا بد أن يكون بالغا من هذا الوصف أعلى الغايات
    وحسبك أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم وأفانين اللذات والسرور التي لا يقدر قدرها، إذا رأوا ربهم ، وتمتعوا بجماله ؛ نسوا كل ما هم فيه، واضمحل عندهم هذا النعيم ، وودوا لو تدوم لهم هذه الحال، ولم يكن شيء أحب إليهم من الاستغراق في شهود هذا الجمال، واكتسبوا من جماله ونوره سبحانه جمالا إلى جمالهم، وبقوا في شوق دائم إلى رؤيته، حتى إنهم يفرحون بيوم المزيد فرحا تكاد تطير له القلوب.

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    97- هو الحي قال تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)
    فالحي هو الذي لا يموت الذي لو مات سبحانه ما قام بنفسه ولا قامت به الخلائق ولذلك دائما يقرن اسم القيوم مع اسم الحي لنفي هذه الشبهة واثبات دوام حياته المستلزمة لصفاته وافعاله وقيامه بها فإن جميع أسماء الله الحسنى وصفاته تدل باللزوم على صفة الحياة ما عدا اسمه الحي فإنه يدل عليها بالتضمن ، ولولا صفة الحياة ما كملت بقية أسمائه وصفاته ، فلا يمكن لأحد أن يكون قديرا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون قويا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون عليا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون غنيا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون عظيما إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون سميعا بصيرا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن ان يتحرك او يريد الا اذا كان حيا فجميع أسماء الله وصفاته تدل على صفة الحياة التي تضمنها اسمه الحي ، وهذه قضية عقلية نقلية بحتة. فاسم الله الحي مستلزم لصفاته وأفعاله وهو من أعظم البراهين العقلية على ثبوت صفات الكمال ونفي نقيضها .

    98- هو القيوم قال تعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
    والقيوم هو الذي لم يزل ولا يزل قائما بنفسه لا يستمد لدوام قيامه بصفاته من غيره بل هو القائم على غيره فلذلك لا تأخذه سنة اي تعب ولا نوم ، فقد يكون الحي سميعا لكن يتأثر سمعه مع مرور الوقت ، فيفتقر إلى وسيلة إضافية للسماع ، فيضع سماعة أو آلة يستعين بها ، فلا بد أن يكون قيوما في سمعه له البقاء والكمال فيه على الدوام ، وقد يكون الحي بصيرا لكن بصره يتأثر مع مرور الوقت ، فيفتقر إلى وسيلة إضافية للإبصار ، فيضع نظارة يستعين بها ، فلا بد أن يكون قيوما في بصره له البقاء والكمال فيه على الدوام ، فالحي قد يكون متصفا بالصفات لكنه يتأثر بالغفلة والسنات ، فتتأثر وتضمحل الصفات ، وربما ينام فتنعدم حال نومه والنوم اخ الموت ، أما لو كان قائما دائما لكملت حياته وبقيت صفاته ، ولذلك قال تعالى : ( اللهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) فأثبت الحياة والقيومية اللازمة لكمال أسمائه وصفاته وأفعاله . فجميع صفات الكمال يَدلُّ عليها اسم "الحيّ القيوم"، ويَدُلُّ أيضًا على بقائها ودوامِها وانتفاء النقص والعدم عنها أزلاً وابدا. ولهذا كان قوله سبحانه وتعالى (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) أعظمَ آيةٍ في كتاب الله عز وجل.

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي


    99- هو الإله قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)
    وهو اسم مشتق من أله قال ابن فارس: (أله) الهمزة واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبد.(مقاييس) فمعنى الأية انه هو المعبود في السماء والأرض

    فالإله هو المعبود الحق بغاية المحبة والتذلل
    اعلم ان كل حي سوى الله له مقصود مراد لنفسه يعمل له لينتفع به ويدفع الضر عن نفسه وكل ذلك عن ارادة ومحبة وما يتبع ذلك من خوف ورجاء وله ايضا مستعان يعينه على اتمام عمله ونيل مراده.
    قلنا "كل حي سوى الله له مقصود " لأن العدم لا يقصد فلا بد من شيء يقصد ويوجب العمل والحركة. وبما أن الكل يتحرك سواء كانت الحركة قسرية او طبيعية او ارادية التي هي الاصل لهاتين فلا بد للمتحرك أو المحرك من مقصود.

    وقلنا : " مراد لنفسه" لأن المراد نوعان: مراد لنفسه ومراد لغيره
    فالمراد لنفسه مطلوب مقصود محبوب لذاته وهو الذي تريده النفس وتطلبه على الدوام، وتطمئن إليه، بحيث لا يبقى لها مراد غيره وذلك لما عنده من الخير الباقي.
    والمراد لغيره هو الذي يكون وسيلة إلى مقصوده ومراده وقد يكون مكروها له من حيث نفسه وذاته مراد له من حيث قضاؤه وإيصاله إلى مراده. وهذا كالدواء الكريه ، إذا علم المتناول له أن فيه شفاءه تناوله، وكقطع العضو المتآكل ، إذا علم أن في قطعه بقاء جسده قطعه، وكقطع المسافة الشاقة ، إذا علم أنها توصل إلى مراده ومحبوبه قطعها
    والمراد لغيره لا بد أن ينتهي إلى مراد لنفسه، فيمتنع أن تكون جميع المرادات مرادات لغيرها، فإن هذا تسلسل في العلل الغائية، وهو ممتنع، كامتناع التسلسل في العلل الفاعلية، بل أولى.
    والمراد إما أن يراد لنوعه أو لعينه مثال الأول كون العطشان يريد ماءً، والسغبان يريد طعاماً، فإرادته هنا لم تتعلق بشيء معين، فإذا حصل عين من النوع حصل مقصوده.
    أما المراد لذاته لا يكون نوعاً بل هو عينا فقط.

    وقلنا :" يعمل له لينتفع به ويدفع الضر عن نفسه " لأنه من المعلوم أن كل المخلوقات مفتقرة الى جلب ما ينفعها ودفع ما يضرها ولأن في جلب المنافع ودفع المضار لذة فهي دائما تبحث على من يديمها على هذه اللذة فلذلك هي تتحرك وتعمل لمن يؤمن لها ذلك.

    وقلنا" وكل ذلك عن ارادة ومحبة" لأن الإرادة لا بد لها من مراد وهي التي توجب الحركة ولأن المحبة اصل كل فعل والكراهة اصل كل ترك والكراهة هي نقيض المحبة وعدم فعل الشيء اصله عدم وجود المحبة فتعين اذا ان الارادة والمحبة اصل كل فعل وترك.
    وكل محبة وبغضة فإنه يتبعها لذة وألم ففي نيل المحبوب لذة وفي فراقه يكون فيه ألم وفي نيل المكروه أيضا ألم وفي العافية منه تكون فيه لذة فاللذة تكون بعد إدراك المشتهى والمحبة تدعو إلى إدراكه.

    وقلنا " وما يتبع ذلك من خوف ورجاء" لأن عدم نيل المريد مراده من مقصوده ينبت الخوف في نفس القاصد كذلك القرب من نيل مراده ينبت الرجاء، مما يجعل القاصد هنا بغاية التذلل.

    وقلنا : " وله ايضا مستعان يعينه على اتمام عمله ونيل مراده" لأنه لا بد للإنسان مثلا من يهديه الى مقصود ومراده ولا بد له من وسائل تحصله لأن المراد لا يحصل إلا بأسباب، ، فإن حصل بفعل العبد فلابد من قدرة وقوة، وإن كان من الخارج فلابد من فاعل غيره، وإن كان منه ومن الخارج فلابد من الأسباب، كالآلات ونحو ذلك، فلابد لكل حى من إرادة كما تبين ذلك، ولابد لكل مريد من عون يحصل به مراده.
    والمستعان: منه ما هو المستعان لنفسه، ومنه ما هو تبع للمستعان وآلة له كالمال مع المالك، والسلطة مع الملك والآلات مع الصانع...

    وعلما ان من معاني الألوهية أن يكون الاله مقصودا مرادا لنفسه معبودا اي يعمل له بغاية التذلل والمحبة
    وان من معاني الربوبية أن يكون الرب هو المعين المدبر الدليل الهادي الآمر..
    فاذا تبين هذا كله فكل منا له إله مقصود مراد لنفسه محبوب معبود ورب مستعان مطاع ليصل الى مقصوده.
    فاذا تعددت الألهة والأرباب تعددت المقاصد واختلفت الاعانات اذا لفسدت الخلائق وظهر الظلم
    واذا كان المقصود والمستعان هو نفسه واحد اي هو الإله الرب توحدت المقاصد والاعانات فصلحت الخلائق وظهر العدل.
    وهذه هي حقيقة قوله تعالى : أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) وقوله تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)

    ولذلك ارسل الرب الرسل بلا اله الا الله، أي لا معبود بحق الا الله، فاعبدوه واتقوه واطيعوه وتوكلوا عليه اي استعينوا به، ارسلهم مبشرين برحمته لمن أخلص العمل له ومنذرين من عذابه الأليم لمن أشرك غيره بعمله له.

    قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)
    وقل تعالى: أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)
    وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ..
    وقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)
    وقد جمعت هذه الثلاثة في قوله تعالى عن نوح عليه السلام: قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)
    وقال تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُو نَ (12)
    وقال تعالى: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)
    وقال تعالى: رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)

    ولذلك نقول: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اي لا نعبد الا أنت لأنك انت الإله الحق ولا نستعين الا بك لأنك أنت الرب.

    فصلاح الخلق هو بأن تكون عبادتها وطاعتها لله ربها فقط وهذا هو معنى الدين العبادة والطاعة كما بينه الإمام اللغوي ابن فارس وشيخ الاسلام ابن تيمية

    فلا صلاح للخلق إلا بأن يكون دينها واحد لأنه لا صلاح لها إلا بأن يكون إلهها واحد.

    ولذلك كان الدين عند الله الإسلام اي الإستسلام له وحده بعبادته وطاعته قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)

    وهذا هو دين اهل السماوات والأرض قال تعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)

    وهو دين الأنبياء أيضا فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :"أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة ليس بيني وبينه نبي والأنبياء أولاد علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد"(صحيح الجامع 1452)

    واختلاف الشرائع لا يعني اختلاف الدين بل لكل أمة في كل زمن شرعة ومنهاجا فاذا ارسل الله رسولا وانزل شريعة وجب على الناس اتباع ذلك الرسول وتلك الشريعة والا فقد طعنوا في دين الله واختلفوا فيه فتفرقوا الى فرق وأحزاب ففسدوا وأفسدوا وحق عليهم العذاب.

    ولرفع الشبهات فقد سمى الله المسلمين في زمن عيسى بن مريم عليهما السلام بالنصارى لأنهم نصروا المسيح عندما استنصرهم قال تعالى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّون َ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)
    وسمى المسلمين في زمن موسى عليه السلام باليهود لأنهم هادوا اي تابوا من عبادة العجل قال تعالى عن موسى عندما اعتذر لقومه: وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)
    وسمانا نحن بالمسلمين خاصة لأنه اجتبانا على جميع الأمم بدينه الحنيف وبجعلنا ان شاء الله شهداء على الناس يوم القيامة بتبليغ الرسل دعوة الله اليهم قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)


    فأحسن الناس دينا هو من أسلم وجهه لله وهو محسن أي من توجه بعمله الى الله فقط فلم يشرك غيره بقصده له بل أخلص العمل له والمحسن هو المتبع لأحسن ما انزل الله قال تعالى: وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)

    فجماع الدين " أصلان " أن لا نعبد إلا الله، و ان لا نعبده إلا بما شرع على ألسنة الرسل ولهذا كان أول ركن الإسلام ومفتاحه شهادة أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله أي أن يعرف ويقر العبد انه لا معبود بحق الا الله ولا متبوع بحق الا محمد صلى الله عليه وسلم فلا يعمل الا لله وكما امر الله ورسوله فالعبادة هي اسم جامع لكل ما أمر الله به وأحبه ورضيه من الأقول والأفعال الظاهرة كالذكر والدعاء والطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج... والباطنة كالحب والخوف والرجاء والتوكل ... وجميع الخلق سيسألون يوم القيامة عن هذين الأصلين (ماذا كنتم تعبدون، وبما أجبتم المرسلين؟) قال تعالى: وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) و قال تعالى: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65)

    وعلما أن الشرك لغة هو أن تعدل وتساوي الشيء بالشيء فكل من لم يكن الإسلام دينه أي كل من لم يستسلم لله بعبادته وطاعته فهو مشرك بالله حتما لأنه سيكون عابدا ومطيعا لغيره سبحانه.
    فمن لم يدين الله فلا بد أن يدين غيره كالذي يعبد الشمس والقمر والكواكب والنجوم والأصنام والتماثيل وأصحاب القبور والصالحين والأنبياء والملائكة والشياطين والأعلام والمال والجاه... ويطيع من يدله ويعينه على عبادتهم وتعظيمهم ومحبتهم والتذلل لهم كالأحبار والرهبان والمشايخ المضلين والأهل والمجتمع والعلمانيين والملحدين وكل من حكم بغير ما أنزل الله ودعا الى ذلك...
    قال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)
    وقال تعالى عن يوسف: يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)
    وقال تعالى :قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)

    ولو لم يكن يعبد غير الله فإنه يعبد هواه ويتبع الظن المخروص ولا بد ، فيكون مختالا فخورا متكبرا، فيكون قد أشرك نفسه بالله إن لم يشرك غيره. قال تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وقال تعالى: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)

    فمن عرف انه لا اله الا الله وجب عليه ان يسلم لله بأن يعبده وحده ويتبع رسوله وإلا فالنار موعده. نسأل الله العافية.

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي


    هو الله الذي لا اله الا هو لأن له الأسماء الحسنى قال تعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)
    واختلف العلماء في كون اسم الجلالة "الله" مشتقا او لا وجمع بين القولين شيخ الإسلام.
    فذهب الخليل وسيبويه وجماعة من أئمة اللغة والشافعي والخطابي وإمام الحرمين ومن وافقهم إلى عدم اشتقاقه لأن الألف واللام فيه لازمة فتقول يا الله ولا تقول يا الرحمن, فلولا أنه من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام
    وقال آخرون إنه مشتق, واختلفوا في اشتقاقه إلى أقوال أقواها أنه مشتق من أله يأله إلهة, فأصل الاسم الإله فحذفت الهمزة وأدغمت اللام الأولى في الثانية وجوبا فقيل الله, ومن أقوى الأدلة عليه قوله تعالى: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ.. (3) مع قوله تعالى :وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ (84) ومعناه ذو الألوهية التي لا تنبغي إلا له, ومعنى ألَه يألَهُ إلاهةً عبد يعبد عبادة فالله المألوه أي المعبود.
    وقال شيخ الإسلام: أسماء الله تعالى كلُّها متفقة في دلالتها على نفسه المقدسة، ولكل اسمٍ خاصَّةٌ ينفرد بها عن الاسم الآخر، فللرحمن الرحمة، وللحكيم الحكمة، وللقدير القدرة.
    وهكذا أسماء الرسول وأسماء القرآن، ليست هذه الأسماء مترادفة، ولا هي أيضًا متباينةٌ من كل وجه، بل هي باعتبار الذات مترادفة، وباعتبار الصفات غير مترادفة بل كالمتباينة، ولهذا يُسمى هذا النوع المتكافئة.
    وكلُّ اسمٍ فإنه يدلُّ على ذاتِ الله وعلى خصوصِ وصفهِ بالمطابقة، ويدلُّ على أحدهما بالتضمن، ويدلُّ على الصفة التي للاسم الآخر بالالتزام، فإنه يدلُّ على الذات المستلزمة للصفة الأخرى، فبين كل اسمينِ اجتماعٌ وامتيازٌ إلاّ اسم "الله"، ففيه قولان.
    ولهذا هل يدخل في الأسماء؟
    فيه روايتان عن الإمام أحمد: إحداهما أنه لا يدخل في هذه الأسماء، بل هو متضمنٌ للجميع، وهذا يطابق قول من يقول: ليس بمشتق.
    والثاني: أنه من الأسماء، وهذا يطابق قول من يقول: إنه مشتق.
    والصواب أنه فيه الاشتقاق وعدم الاشتقاق،
    ففيه الاشتقاق الأصلي لا الوضعي، فليس في الاستعمال مشتقًّا كاشتقاق سائر الأسماء التي هي اشتقاقها اشتقاق الصفات. (وهذا القول يبين مذهب الفريق الأول)
    وأما في الأصل فإنه مشتق، وهذا يُسمَّى الاشتقاق الوضعي. (وهذا يبين مذهب الفريق الثاني)

    فاسم الجلالة "الله" اسم جامع لجميع اسمائه الحسنى وهو اسم لم ولن يتسمى به أحد وهو من أكبر الأدلة على صدق دعوة الرسل وعلى لقاء الله.

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    فخلاصة التعريفات كالتالي:

    1. الأول: هو الذي لم يتقدمه شيء والذي منه بدأ كل شيء فلذلك ليس قبله شيء
    2. الآخر :هو الذي لا يتأخر عنه شيء بل اليه يَصير كل شيء فلذلك ليس بعده شيء
    3. الظاهر: هو الذي علا فوق خلقه علوا مطلقا وانكشف وبرز لهم بعلمه وأمره الشرعي
    4. الباطن: هو الذي قرب من خلقه قربا لا ينافي علوه وخفي عنهم باحتجابه وبعلمه وأمره الكوني
    5. الخالق: هو الذي أوجد وأنشأ وصنع كل شيء بعد عدمه وبتقدير مسبق
    6. الخلاق: هو المكثر والعواد بالخلق
    7. البارئ: هو الذي خلق الخلائق وفصل الأنفس عن الجمادات بنفخ الأرواح
    8. المصور: هو الذي أعطى كل شيء شكله وهيئته وركبه في صفات خاصة به
    9. العليم: هو الذي لا يجهل شيئا فلا يخفى عليه شيء من المعلومات
    10. الخبير: هو العالم ببواطن الأمور اي بحقيقتها وبدايتها وغايتها ونهايتها ولوازمها..
    11. القادر القدير المقتدر: هو المتصف بالقدرة الذي يستطيع بلا عجز وبكل سهولة فعل ما يريده بالمبلغ الذي يشاؤه سبحانه
    12. القدير :انظر الى اسم القادر
    13. المقتدر: انظر الى اسم القادر
    14. الرب: هو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
    15. الواحد: هو المنفرد بوصفه بلا مشاركة.
    16. الأحد: هو المنفرد بوصفه بلا مماثلة.
    17. الوتر: هو الفرد الذي انفرد عن خلقه فجعلهم شفعا
    18. العلي هو الذي علا بذاته فسما وارتفع ارتفاعا مطلقا فوق جميع خلقه
    19. الأعلى: هو الذي تعالى بصفاته عن جميع النقائص والعيوب
    20. المتعال: هو المستعلي على كل شيء بقدرته . وبين العلي الأعلى المتعال لوازم.
    21. القريب: هو الذي دنا من عباده دنوا لا ينافي علوه فوقهم
    22. المجيب: هو الذي يؤتي الداعي مسألته.
    23. البر: هو الصادق الوعد ذو الخير والإحسان
    24. السميع: هو الذي ليس بأصم سبحانه فلا يخفى عليه شيء من المسموعات
    25. البصير: هو الذي ليس بأعمى سبحانه فلا يخفى عليه شيء من المبصرات
    26. الصمد: هو الكمال في صفاته والمنزه عن الانقسام والتفرق والتمزق وما يتبع ذلك
    27. السيد: هو الذي تصمد اليه جميع الخلائق بحوائجها.
    28. الرحمن: هو ذو الرحمة الواسعة بدأت من الرحمن ووصلت الى كل شيء باسمه الرحيم .والرحمة هي لين وعطف وحنان وما قارب ذلك بلا تمثيل ولا تكييف تقتضي دفع غضبه وعذابه عن عباده وتستلزم إحسانه اليهم بإنعامه وعطائه
    29. الرحيم انظر الى اسم الرحمن
    30. الرفيق: هو الذي لا يستعجل ولا يعنف على أحد فيكرهه بل كل ما يفعله هو بأناة ولين مما يشعر المفعول به بالراحة والطمأنينة.
    31. اللطيف: هو الذي خفي بنفسه وبتدبيره عن إدراك عباده له ورفق بهم فأوصل اليهم أرزاقهم بخبرته
    32. الحليم: هو ذو الصفح والأناة الَّذِي لَا يعاجل العصاة بالعقوبة بل يمهلهم بعد المعصية ليتوبوا او يتجاوز عنهم.
    33. العفو: هو المداوم والمكثر من ترك عقوبة المذنبين
    34. الغفور: هو المداوم والمكثر من ستر ومحي ذنوب المستغفرين
    35. الغفار: هو المكثر والعواد بالمغفرة.
    36. التواب: هو العواد والمكثر من قبول عودة عباده الى طاعته
    37. الودود: هو الحبيب المحب الذي يحب عباده الصالحين الى أبد الآبدين والمحبوب منهم الى غاية تمني رؤيته على الدوام.
    38. الحيي: هو الذي امتنع عن القبائح فلذلك لم يفضح عباده ولم يعرض عنهم وعن دعائهم الا لما اعرضوا عنه
    39. الستير: هو الذي غطا ذنوب عباده وعوراتهم فلم يفضحهم الا لما فضحوا انفسهم.
    40. الرؤوف: هو الرحيم الدافع عذابه عن عباده المتفضل عليهم
    41. الرقيب: هو البصير الحافظ لعباده واعمالهم مع استعلاء وفوقية مطلقة
    42. الشهيد: هو الذي حضر وعلم كل شيء والذي أعلم عباده بما يشاء
    43. الحفيظ: هو من أحصى كل شيء وتكفل به.
    44. المقيت: هو بمعنى الحفيظ الذي يؤتي كل من عمل عملا حسنا أو سيئا قوتا خاصا به
    45. الحسيب: هو بمعنى الكافي عباده والمحاسب الذي يجازيهم على شكرهم اياه
    46. الديان: هو المحاسب المجازي الذي قهر العباد على حكمه
    47. الشاكر: هو الذي يثني على أفعال عباده ويثيبهم عليها وفي اسمه الشكور زيادة من فضله سبحانه ودوام.
    48. الشكور: انظر الى اسم الشاكر
    49. القابض: هو الذي يأخذ ويمسك بقدر ما يشاء
    50. الباسط: هو الذي يمد بسعة ما يشاء
    51. الوهاب: هو العواد والمكثر من العطايا الرحمانية
    52. الكريم: هو بمعنى الشريف الجامع لجميع صفات الخير والإحسان الذي يعطي عطاءا كثيرا نافعا
    53. الأكرم: هو الذي لا أشرف منه والذي يعطي عطاءا لا يمكن لأحد أن يماثله فيه.
    54. الرازق: هو الذي يعطي عباده ما يبتغونه وزيادة
    55. الرزاق: هو المكثر والعواد بالرزق
    56. الجواد: هو المكثر والعواد بالمعروف ابتداء منه والذي يعطي عطاء سخيا ولا يبخل سبحانه
    57. المعطي: هو الذي خص كل خلق بما يناسبه من صفات وصورة وسيرة وناوله ما يعينه لبلوغ غايته.
    58. المسعر: هو الذي يرفع أو يخفض قيمة الأشياء
    59. الشافي: هو الذي يذهب السُقم اي المرض ويظهر البُرء اي السلامة من السقم
    60. المنان: هو المكثر والعواد بالتفضل على العباد بما أنعمه عليهم من نعم
    61. المقدم: هو الذي ينزل الأشياء بمنازلها في الأول قبل آخرها
    62. المؤخر: هو الذي ينزل الأشياء بمنازلها في الآخر بعد أولها
    63. ﺍﻟﻮﻟﻲ: ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﻣﺮﻙ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﺣﺎﻝ ﻏﻴﺮﻙ من دون أن تسأله ،
    64. ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ: الولي الذي تعتصم به
    65. الوكيل: هو الكفيل المعتمد عليه في كل شيء والمفوض اليه كل أمر .
    66. الحكيم: هو الذي امتنع عن كل ما ينافي كماله وفصل بين كل ضدين علما وفعلا سبحانه
    67. الحكم هو الذي يفصل بين الضدين والمتعارضين وينزل كل منهما بمنزلته
    68. الفتاح: هو الذي لا يغلق خزائن رحمته على عباده ولا يمسكها عنهم بل يعطيهم حقهم وزيادة
    69. النصير: هو الغالب على أمره الذي يغلب ولا يغلب
    70. المؤمن: هو الذي صدق فعله قوله فإنما قوله لشيء اذا اراده أن يقول له كن فيكون
    71. المهيمن: وهو بمعنى الشاهد المؤتمن المسيطر الحاكم
    72. الجبار: الذي لا يقصم ولا يمكن الوصول اليه ليقهر وهو الذي يقيم ويصلح الأشياء فلا يحصل في ملكه الا ما يشاء
    73. العظيم: هو الشديد الكبير المتصف بصفات كثيرة وكبيرة الشأن .
    74. الكبير: العظيم الذي كل ما دونه صغير مهان
    75. المتكبر: هو الممتنع المترفع المتعالي على خلقه
    76. العزيز: هو المنيع الذي لا ينال فيذل والشديد القوي القهار الذي يذل من يشاء ويعز من يشاء.
    77. القوي: هو الشديد القدير على ما يشاء
    78. المتين: هو الثابت والشديد
    79. القاهر: هو الغالب عبادَه الذي دان وخضع وذل له كل شيء
    80. القهار: هو المكثر والعواد بالقهر
    81. المالك: هو الذي له وبيده الملك والملكوت
    82. الملِك :هو المنفرد بالأمر يأمر فيطاع
    83. المليك :هو بمعنى اسم الله الملك ولكن فيه زيادة في المدح والتوكيد لحكمة
    84. الحق: هو الذي لا ريب فيه والذي لا يقوم امامه الباطل
    85. المبين: هو الذي يُظهر ويبلغ الحق بأدلته ليَبينَ الباطل عن الحق
    86. الحميد: هو الذي له الثناء والمدح المطلق فلا يذم في شيء
    87. السبوح: هو المبعد المنزه من كل سوء
    88. القدوس: هو المبارك الطاهر من كل سوء
    89. السلام: هو الدائم في براءته من كل سوء
    90. الطيب: هو الطاهر المبرء من كل سوء
    91. الجميل: هو الجامع لكل الصفات الحسنى العظيمة فلا ينسب اليه قبيح سبحانه
    92. المجيد: هو المتصف بالصفات الكثيرة الكريمة التي تستحق الحمد
    93. الغني: سبحانه هو المكتفي بذاته عن العالمين فليس بفقير الى غيره بل كل شيء اليه فقير
    94. الوراث: هو الذي اليه يرجع كل شيء
    95. المحسن: هو الذي احكم واتقن فعله فلا يسيء فعلا ولا يسيء الى أحد سبحانه
    96. الواسع: هو الذي لا يُضَّيق عليه ولا يَضيق عليه شيء الذي ملأ كل شيء رحمة وعلما
    97. الحي: هو الذي لا يموت
    98. القيوم: هو الذي لم يزل ولا يزل قائما بنفسه لا يستمد لدوام قيامه بصفاته من غيره بل هو القائم على غيره
    99. الإله: هو المعبود الحق بغاية المحبة والتذلل
    والحمد لله رب العالمين

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    وهذا هو البحث بصيغة pdf
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •