تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: في المكتبة العربية الإسلامية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي في المكتبة العربية الإسلامية

    الحمد لله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

    (في المكتبة العربية الإسلامية)
    سلسلةٌ جديدةٌ للتَّعريفِ بأمَّهاتِ كُتبِ الثَّقافةِ العربيَّةِ الإسلاميَّةِ ، تتناولُ أوائلَ الكُتبِ وأوسعَها في فروعِ الثَّقافةِ العربيَّة الإسلاميَّةِ المختلفةِ ، وأهمَّ طبعاتِها ، والتَّعريفَ الموجزَ بمصنِّفيها.


    يتبع ...
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    ( 1 )
    القرآنُ الكريمُ كلامُ اللهِ، لا يأتِيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفِه .. وهو الكتابُ المؤسسُ في الثَّقافةِ العربيَّةِ الإسلاميَّةِ ، منه خرجتْ علومُها ، وعليه تدورُ رحاها.
    القرآنُ هو "الكتابُ المُبين"، و"أحسنُ الحديث"، و"البيانُ"، و"البلاغ"، و"الذكر"، و"الفرقان"، .... فيه "شفاءٌ"، و"رحمةٌ"، و"نورٌ"، و"موعظةٌ"، ... الخ.
    لذلك كان القرآنُ هو البداية في هذه السلسلةِ، وحقيقةُ الأمرِ أنَّ العلومَ التي تتناولُ القرآنَ الكريمَ بالدَّرسِ كثيرةٌ يَصعبُ حصرُ المصنفاتِ التي كُتبتْ فيها؛ فمن العلماءِ من صنَّف في أسماءِ القرآنِ ومنهم من صنَّف في أسماءِ سورِه، ومنهم من صنَّف في إعجازِه، وفي المكيِّ والمدنيِّ، وأسبابِ النُّزولِ، والنَّاسخ والمنسوخِ، والمُحْكمِ والمُتشابه ... الخ.
    لكن أوَّلُ كتابٍ جمَعَ شتاتَ هذه المعارفِ وضمَّ أكثرَ ما سبقَه من التَّصانيفِ في علومِ القُرآنِ كان كتاب:
    (البرهانُ في علومِ القُرآنِ)
    مؤلفُه: العلاَّمةُ الإمامُ بدر الدين محمَّد بن بهادر بن عبد الله الزركشيُّ، عالمٌ تُركيُّ الأصلِ، مصريُّ المولدِ والوفاةِ، فقيهٌ شافعيُّ المذهبِ متبحِّرٌ في علومِ الشَّريعةِ واللغةِ، له تصانيفُ عظيمةٌ في غايةِ الإتقانِ والجودةِ. ولد سنة 745 هـ = 1344م ، وتوفي سنة 794 هـ = 1392 م . راجع ترجمتَه في كتاب "الأعلام"، للزركلي (6 / 60 – 61).
    قال الزركشي في مقدمة كتابه (ج1 / ص9):
    (لمَّا كانتْ عُلومُ القُرْآنِ لا تَنْحَصِرُ ومعانِيهِ لا تُسْتَقْصَى وجبَتِ العنايةُ بالقَدْرِ المُمْكنِ وممَّا فاتَ المُتقدِّمينَ وضْعُ كتابٍ يشْتمِلُ على أنواعِ علومِه وكما وضَعَ النَّاسُ ذلك بِالنِّسْبةِ إلى عِلْمِ الحديثِ فاسْتَخَرْتُ اللَّهَ َتعالَى - وله الحمدُ - في وضْعِ كتابٍ في ذلك جامِعٍ لما تكلَّمَ النَّاسُ في فُنُونِه وخاضُوا في نُكَتِه وعُيونِه وضَمَّنْتُه مِن المعانِي الأنِيقةِ والحِكَمِ الرَّشِيقَةِ ما يَهُزُّ القلوبَ طَرَبًا ويُبْهِرُ العُقُولَ عَجَبًا؛ ليكُونَ مِفْتَاحًا لأبوابِه، وعُنْوانًا علَى كِتابِه، مُعِينًا لِلْمُفَسِّرِ علَى حقائِقِه، ومُطْلِعًا علَى بَعْضِ أَسْرَارِه ودقائِقِه، واللَّهُ المُخَلِّصُ والمعينُ وعليه أَتوكَّلُ وبه أسْتَعِينُ وسمَّيْتُه "البرهانُ في علومِ القُرآنِ".
    طُبِعَ هذا الكتابُ عدَّة مرات، أفضلُها وأشهرُها حتَّى الآن طبعةُ العلَّامةِ الشيخِ محمَّد أبو الفضل إبراهيم المصري شيخ المحققين، والمدير الأسبق للقسم الأدبي بدار الكتب المصرية (ولد سنة 1401هـ = 1905م) و(توفي سنة 1322هـ = 1981م) رحمه الله.
    وللكتاب طبعات أخرى قديمة وحديثة من أحسنها وأشهرها طبعة دار المعرفة ببيروت ، تحقيق الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي (4 مجلدات ، صورتها في أول تعليق).
    ويبقى الكتاب بحاجة إلى من يقوم على تحقيقه التحقيق العلمي الذي يتناسب مع مكانة الكتاب في الثقافة العربية الإسلامية.
    طابتْ أوْقاتُكم .. وإلى لقاءٍ جديدٍ مع كِتابٍ آخر في المكتبةِ العربيَّةِ.
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    طبعة الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    ( 2 )
    علمُ التَّفسيرِ من أقدمِ العلومِ التي قامتْ حول النَّصِّ القرآنيِّ ، وقد اهتمَّ عددٌ كبيرٌ من الصَّحابةِ والتَّابعينَ بتفسير آياتِ الذِّكرِ الحكيم، لكن لم يصلْ إلينا شيءٌ من ذلك مدونًا بصورةٍ مفردةٍ إلَّا في حالاتٍ قليلةٍ .. ومن هنا تأتي أهميَّةُ كتابِ التَّفسيرِ للإمامِ محمَّد بنِ جريرٍ الطبريِّ ، فقد صنَّف كتابَه "جامعُ البيانِ عن تأويلِ آي القرآنِ"، روَى فيه التَّفسيرَ المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن عدد من الصحابة والتَّابعين، فروَى تفسيرَ الصَّحابيِّ الجليلِ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ من خمسةِ طُرقٍ ، وتفسيرَ سعيدِ بنِ جُبيرٍ من طريقينِ، وتفسيرَ مجاهدِ بنِ جبرٍ من ثلاثةِ طرقٍ، وتفسيرَ عكرمةَ مولَى ابنِ عبَّاسٍ من ثلاثةِ طرقٍ ، وتفسيرَ الصَّحابيِّ عبدِ الله بنِ مسعودٍ من طريقٍ واحدٍ .. وغيرهم من علماءِ الصَّحابةِ والتَّابعينَ وأتباعِ التَّابعينَ.
    والحقيقةُ أنَّ ابنَ جريرٍ الطَّبريَّ إمامٌ كبيرٌ من أئمةِ المسلمينَ في علومِ الشَّريعةِ واللغةِ عاش أكثرَ حياتِه في القرنِ الثّالثِ الهجريِّ وتوفيَ في بداية القرن الرابع سنة 310 هجرية، من أشهر ما كُتِبَ في ترجمتِه كتابُ "الطبري"، تأليف الدكتور أحمد محمد الحوفي – رحمه الله – في سلسلة أعلام العرب رقم (13) الذي صدر عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي المصرية سنة 1963م.
    أمَّا كتابُ "جامع البيان"، أو "تفسير الطبري"، كما اشتهر بين النَّاسِ وفي الأوساطِ العلميَّةِ فطُبِعَ عدَّة طبعاتٍ أهمُّها طبعةُ دار المعارفِ بتحقيق الشيخين العلَّامةِ أحمد محمّد شاكر والعلَّامةِ محمود محمد شاكر ، لكنَّها للأسفِ طبعةٌ ناقصةٌ لم تكتملْ وصل الشيخان في تحقيقِها إلى أوائل سورة إبراهيم في 16 ستة عشر مجلَّدًا.
    لذلك تُعتبرُ طبعة دار هجر بإشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أهم طبعات الكتاب ، وقد وقف فريق التَّحقيق على نُسخٍ خطيَّةٍ كثيرةٍ لم يقفْ عليها الشَّيخانِ شاكر في تحقيقِهما ، وصدرتْ في 26 ستة وعشرين مجلدًا، الطبعة الأولى سنة 1422هـ / 2001م ، وقد كان لي شرفُ أن أكونَ ضمن فريقِ التَّحقيق.
    طابتْ أوْقاتُكم .. وإلى لقاءٍ جديدٍ مع كِتابٍ آخر في المكتبةِ العربيَّةِ.


    الصور المرفقة الصور المرفقة
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    نفع الله بكم شيخنا.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    آمين ، ونفع بكم يا شيخ محمد .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيك شبخ علي ونفع بك.
    وتفسير الطبري طبعة هجر عليها بعض الملحوظات - وليست كثيرة إلى حد كبير - وتحتاج في بعض المواضع إلى إصلاح ، وهو ما تم بالفعل فقد تم مراجعة الكتاب على بعض المخطوطات المهمة وتم إصلاح ما ينبغي ، وبالنسبة للحواشي أيضا تم مراجعتها وإصلاح بعض اﻷخطاء الموجودة فيها !
    وكان لي شرف العمل في أواخر طبعة 1422، 2001.
    ثم كان لي شرف مراجعتها مع بعض إخواننا في الدار ، ولكن ما تم تعديله وإصلاحه حبيس اﻷدراج إلى يومنا هذا !
    وهذا ﻻ يخرج طبة هجر عن كونها أفضل الطبعات المطبوعة كاملة .
    وقريب من تفسير الطبري كتاب التمهيد لابن عبد البر الذي صدر ضمن موسوعة شروح الموطأ، ثم استخرجناه وحققناه بمفرده وقابلناه على بعض النسخ الخطية ، لكنه وبعد مراجعته ، مرتين - على حسب ذاكرتي - ﻻ يزال حبيس اﻷدراج !
    والله المستعان .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    جزاكم الله خيرًا يا شيخ أبا مالك.
    مراجعاتكم على التفسير وتصويباتكم هل نزلت في طبعة عالم الكتب التي صورتُ غلافَها ، وهي مطبوعة الطبعة الأولى سنة 2003م ؟
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    ( 3 )
    كانَ الإمامُ محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي بكرِ بنِ فَرْحٍ القرطبيُّ، المشهو بـ "أبو عبد الله القرطبي"، من العلماءِ الكِبار أندلسيُّ المَولدِ، لكنَّه رحَل في الأقطارِ واستقرَّ به المقامُ في مصرَ وتُوفيَّ بها في مِنيةِ بني خَصيبٍ من الصَّعيد - معروفة الآن باسم محافظة المنيا - ليلة الاثنين التَّاسعِ من شوّال سنةَ إحدَى وسبعينَ وستمائة.
    صنَّف كتابًا في تفسير القرآنِ من أهمِّ وأوسعِ وأضخمِ التَّفاسير التي اهتمَّ مُصنِّفوها بذكرِ الأحكام الفقهية المستنبطة من الآيات القرآنية، لذلك سماه مُصنِّفُه "الجامع لأحكام القرآن والمُبيِّنُ لما تضمَّنَه من السُّنَّةِ وآي الفُرقان"، قالَ الذَّهبيُّ عن هذا التَّفسيرِ : "سارتْ بتفسيرِه العظيمِ الشَّأنِ الرُّكبانُ، وهو كاملٌ في معناه".
    طُبِعَ هذا الكتابُ الضَّخمُ قديمًا عدَّة طبعاتٍ أهمُّها طبعةُ دارِ الكُتُبِ المصريَّةِ في عشرين مجلَّدًا، وشارك في تحقيقِها بصورةٍ كبيرةٍ الشَّيخُ إبراهيمُ أطفيش، وهو عالمٌ جزائريٌّ إباضيُّ المَذهبِ ؛ من أجل ذلك كان يُمثِّلُ سلطنةَ عُمان في جامعةِ الدُّولِ العربية، وُلِدَ بالجزائرِ ثمَّ رحَل إلى تونس ثمَّ إلى القاهرةِ وعمِل في دارِ الكُتبِ المصريَّةِ وتُوفِّي بالقاهرةِ سنة 1385هـ = 1965م.
    وعن هذه الطَّبعةِ أُعيد طبعُ الكتابِ وتصويرُه عدَّة مرّات بعضُها كان بصَفٍّ جديدٍ وتجميعٍ جديد مثل الطبعة التي نشرَها هشام البخاري على نفقةِ الوليد بن طلال - هداه الله - وبعضُها كان تصويرًا طبقَ الأصلِ مثل طبعات دار الكتاب العربي، والتَّصوير أخفُّ ضررًا من إعادةِ الكتابة وجمع الحروف مرَّةً أخرى بسبب ما يقع في ذلك من السقط والتحريف.
    وطُبِعَ الكتابُ حديثًا عدَّة طبعات أكثرُها مأخوذٌ عن طبعةِ دارِ الكُتب المصرية.
    وأخيرًا قام فريقُ التَّحقيق بمؤسَّسة الرِّسالةِ بتحقيق الكتاب تحقيقًا علميًّا، بإشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، قابلوا النَّصَّ على عدَّةِ نسخ خطية، بالإضافة إلى طبعة دار الكتب المصرية، وقد صدر الكتاب في أربعةٍ وعشرينَ مجلَّدًا، وهي أفضلُ طبعاتِ الكتابِ.

    الصور المرفقة الصور المرفقة
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا يا شيخ أبا مالك.
    مراجعاتكم على التفسير وتصويباتكم هل نزلت في طبعة عالم الكتب التي صورتُ غلافَها ، وهي مطبوعة الطبعة الأولى سنة 2003م ؟
    وجزاكم مثله شيخ أباحسام .
    لا ، بل حبيسة الأدراج إلى يومنا هذا .
    بل آخر طبعة 2013 م هي نفسها الطبعة التي سبقت بدون تعديل.
    والله المستعان !

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وجزاكم مثله شيخ أباحسام .
    لا ، بل حبيسة الأدراج إلى يومنا هذا .
    بل آخر طبعة 2013 م هي نفسها الطبعة التي سبقت بدون تعديل.
    والله المستعان !
    الله المستعان !
    جزاك الله خيرًا .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    ( 4 )
    تفسيرُ الحافظِ عمادِ الدِّين ابنِ كَثيرٍ المُسمَّى "تفسيرُ القرآنِ العظيم" أشهرُ كُتبِ التَّفسيرِ بالمأثورِ بعد تفسيرِ الإمامِ محمّد بنِ جريرٍ الطبريِّ "جامعُ البيان"، بل هو أشهرُها على الإطلاقِ، ولا يكادُ يخلو منه بيتٌ من بيوتِ المسلمينَ.
    ومؤلِّفُه هو الحافظُ الفقيهُ المفسِّرُ عمادُ الدِّين إسماعيلُ بنُ عمرَ ، المشهورُ بـ " ابن كثير " ، وُلِد في بُصرَى من بلادِ الشَّامِ في بدايةِ القرنِ الثَّامن الهجريِّ سنة 700 أو 701 هجرية ، وعاش في دمشق وتوفي بها سنة 774هـ = 1373م .
    له تصانيفُ كثيرةٌ أشهرُها هذا التَّفسيرُ، وتاريخُه الكبير المُسمَّى "البدايةُ والنّهايةُ".
    ونظرًا لشهرةِ هذا الكتابِ اهتمَّ المسلمون بطبعِه ونشرِه ، ومن أشهر طبعاتِه القديمة:
    - طبعةُ المنار بعناية الشيخ العلامة محمد رشيد رضا سنة 1343 ، 1347هـ في 9 مجلدات ، وفي آخرها كتاب فضائل القرآن لأنَّه وقف على نسخته الخطية بمكتبة الحرم المكي عندما حج في سنة 1346هـ ، وفيها سَقطٌ كثيرٌ بسببِ اعتماده على طبعةٍ قديمةٍ صدرتْ عن المطبعةِ الأميريَّةِ سنة 1300 هجرية على هامش تفسير الشيخ صديق حسن خان في ستة مجلدات.
    وقد طبع الكتابُ حديثًا طبعاتٍ كثيرةً أيضًا، أفضلها وأشهرها ثلاث طبعات:
    - طبعة دار الشعب، بتحقيق الأساتذة : عبد العزيز غنيم ، ومحمد أحمد عاشور ، ومحمد إبراهيم البنا ، صدرت سنة 1390 هـ ، في ثمانية مجلدات ، وفيها سقط كثير وتحريفات وأخطاء طباعية.
    - طبعة دار طيبة للطباعة والنشر بالرياض ، تحقيق سامي بن محمد السلامة، الطبعة الأولى سنة 1418هـ = 1999م ، وتقع في ثمانية مجلدات ، وقد اعتمد فيها على طبعة دار الشعب فوقع فيها سقوط وتحريفات بسبب ذلك ، وهي أفضل من سابقتها.
    - طبعة مكتبة أولاد الشيخ بمصر وهي في الأصل طبعة مؤسسة قرطبة لصاحبها الشيخ حسن عباس قطب، لكنَّه باع حق نشر الطبعة الأولى 1000 نسخة لمكتبة أولاد الشيخ ، ثم وقع اختيار وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية على هذه النسخة لتكون ضمن اختياراتها لمكتبة طالب العلم التي أشرف عليها فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية ، فتمت طباعتها في دار عالم الكتب السعودية.
    وهذه الطبعة بتحقيق مجموعة من طلبة العلم أحدهم كاتب هذه السطور.
    وهذه الطبعة - في رأيي - هي أفضل طبعات الكتاب ، وإن كان هذا الكتاب - على ما بُذِل فيه من جُهدٍ - ما زال بحاجةٍ إلى من يقومُ على تحقيقِه تحقيقًا علميًّا يليقُ بمكانتِه في المكتبة العربية.
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •