تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 6 من 6 الأولىالأولى 123456
النتائج 101 إلى 104 من 104

الموضوع: مشاهد الإيمان من أسماء وصفات:(الْكَبِير ُ الْمُتَعَالِ)

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,615

    افتراضي رد: مشاهد الإيمان من أسماء وصفات:(الْكَبِير ُ الْمُتَعَالِ)

    شاركونا في مشاهد الإيمان من اسم الله: (المتعال)
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,902

    افتراضي رد: مشاهد الإيمان من أسماء وصفات:(الْكَبِير ُ الْمُتَعَالِ)

    بيان مختصر وتوضيح ينبغي للمسلم أن يهتم بالدعاء، يسأل الله حاجته، ويلحَّ عليه في السؤال، ويحسن الظن به، ويأخذ بأسباب الإجابة، ويتوكَّل على ربه، ويرضى بما قسم له، ولا حرج في أن يدعو العبد ربه أن يفتح له باب المعرفة والدعاء باسمه الأعظم، ويتقبل ذلك منه؛ وإن كان ينبغي له- أيضًا- أن يدعو الله بأسمائه الحسنى عامة، ويتخير منها ما هو لائق بحاجته ومسألته؛ وقد قال سبحانه: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]، وقال عز وجل: ﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 110].
    يا صاحبَ الهَمِّ إن الهم منفرجٌ
    ابشر بخير فإن الكاشف اللهُ

    اليأس يقطع أحيانًا بصاحبهِ
    لاتيأسَنَّ فإن الكافي اللهُ

    إذا ابتُليت فثق بالله وارض به
    فإن الذي يكشف البلوى هو اللهُ

    الله يحدث بعد العُسْر ميسرةً
    لاتجزعنَّ فإن الصانع اللهُ

    والله ما لك غير الله من أحد
    فحسبُك الله في كلٍّ لك اللهُ

    منقول

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,615

    افتراضي رد: مشاهد الإيمان من أسماء وصفات:(الْكَبِير ُ الْمُتَعَالِ)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    شاركونا في مشاهد الإيمان من اسم الله: (المتعال)
    قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾ [الرعد: 9].



    المعنى:
    العلي والأعلى والمتعال من العلو وهو الارتفاع، فهذه الأسماء الثلاثة العظيمة تدل على علو الله تعالى على خلقه علواً مطلقاً بجميع أنواع العلو ومعانيه، بذاته وصفاته وسلطانه وقهره، وجميع الخلق دونه في كل ذلك.
    فالله هو العلي: أي: العالي الذي ليس فوقه شيء، وهو الأعلى، أي: أعلى من كل عالٍ، وصفاته أعلى الصفات، وهو المتعال، أي: المستعلي على كل شيء بقدرته وقهره.
    وقد قسم العلماء علو الله تعالى بحسب تتبع الأدلة واستقرائها إلى ثلاثة أقسم:
    1- علو الذات: فالله تعالى فوق خلقه عالٍ عليهم بذاته، قال تعالى: ﴿ إ ِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [يونس: 3]، أي: علا على العرش سبحانه بكيفية تليق بجلاله وعظمته، وقال تعالى: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50].
    2- علو القهر والسلطان: أي: أن الله قاهر غالب، فلا ينازعه منازع، ولا يغلبه غالب، ولا يقع في ملكه إلا ما يريد، وكل مخلوقاته تحت قهره وسلطانه، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [الأنعام: 18]، أَي: وهو الذي قهر كُلَّ شيء، وخضع لجلاله كُلُّ شيء.
    3- علو القدر والصفات: أي: أن صفات الله عليا لا مثيل لها، ولا يستحقها غيره، قال تعالى: ﴿ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الروم: 27]، أي: له الصفات العليا والكمال المطلق.
    مقتضى أسماء الله العلي الأعلى المتعال وآثارها:
    تقتضي هذه الأسماء الثلاثة العظيمة إثبات علو الله تعالى بأنواع العلو الثلاثة، علو الذات وعلو القهر وعلو القدر، وإثبات علو الله تعالى يلزم من العبد أن يعظّم الله تعالى ويمجّده ويقدّسه، ويستلزم من تعظيم الله تعالى تعظيم شرعه وأمره ونهيه.كما تقتضي هذه الأسماء اللجوء إلى الله تعالى والخضوع له والافتقار إليه وإظهار الحاجة إليه، فهو سبحانه العلي الذي بيده الأمور كلها، وكل شيء تحت قهره وتصرفه وسلطانه.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,615

    افتراضي رد: مشاهد الإيمان من أسماء وصفات:(الْكَبِير ُ الْمُتَعَالِ)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    شاركونا في مشاهد الإيمان من اسم الله: (المتعال)
    الآثارُ الإيمانيَّةُ لأسماءِ اللهِ: العَلِيِّ – الأعلى – المُتَعالِ

    تضَمَّنت هذه الأسماءُ الكريمةُ إثباتَ عُلُوِّ ذاتِ رَبِّنا سُبحانَه، وأنَّه عالٍ على كُلِّ شَيءٍ، وفوق كُلِّ شَيءٍ، ولا شَيءَ فَوقَه، وهو فوقَ العَرْشِ كما أخبر عن نَفْسِه، وهو أعلَمُ بنَفْسِه.
    ومن الآثارِ الإيمانيَّةِ لهذه الأسماءِ الإلهيَّةِ:
    خُضوعُ العَبدِ للهِ تعالى والتذَلُّلُ له مع محبَّتِه وتعظيمِه، وهذان هما رُكْنا العبوديَّةِ لله تعالى.
    كما قال
    ابنُ تَيميَّةَ: (إنَّ الإلهَ هو المألوهُ، والمألوهُ هو الذي يستحِقُّ أن يُعبَدَ، وكونُه يَستَحِقُّ أن يُعبَدَ هو بما اتَّصَف به من الصِّفاتِ التي تستلزِمُ أن يكونَ هو المحبوبَ غايةَ الحُبِّ، المخضوعَ له غايةَ الخُضوعِ، والعبادةُ تتضَمَّن غايةَ الحُبِّ بغايةِ الذُّلِّ) .يُنظر: مجموع الفتاوى (10/ 249)
    وقال
    ابنُ القَيِّمِ: (العبادةُ تجمَعُ أصلَينِ: غايةَ الحُبِّ بغايةِ الذُّلِّ والخُضوعِ، والعَرَبُ تقولُ: طَريقٌ مُعَبَّدٌ، أي: مُذَلَّلٌ، والتعَبُّدُ: التذَلُّلُ والخضوعُ، فمن أحبَبْتَه ولم تكنْ خاضِعًا له، لم تكُنْ عابِدًا له، ومن خضَعْتَ له بلا مَحَبَّةٍ لم تكُنْ عابدًا له، حتى تكونَ محِبًّا خاضِعًا).يُنظر: مدارج السالكين (1/ 95).
    ومن الآثارِ كذلك:
    التواضُعُ لله تعالى ولِما أنزل من الحَقِّ؛ فلا يَرُدُّ أحدٌ الحَقَّ ويؤثِرُ الباطِلَ عليه إلَّا حين يَغفُلُ عن آثارِ أسماءِ اللهِ الحُسنى التي فيها إثباتُ العُلُوِّ والعَظَمةِ، والمُلْكِ والحِكمةِ لله تعالى
    .يُنظر: ولله الأسماء الحسنى: (ص: 223).
    ومنها: الحَذَرُ من العُلُوِّ في الأرضِ بغيرِ الحَقِّ؛ فاللهُ هو العَلِيُّ المتعالِ الأعلى؛ ولذلك لَمَّا ذكر تعالى علاجَ نُشوزِ الزَّوجاتِ خَتَم باسمَيه «العَلِيِّ الكبيرِ»، فقال تعالى: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
    [النساء: 34] .
    قال القاسمي: (إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا فاحذَرُوه. تهديدٌ للأزواجِ على ظُلمِ النِّسوانِ مِن غيرِ سَبَبٍ؛ فإنَّهنَّ وإنْ ضَعُفْن عن دَفعِ ظُلْمِكم، وعَجَزْنَ عن الانتصافِ منكم؛ فاللهُ سُبحانَه عَلِيٌّ قاهِرٌ كبيرٌ قادِرٌ، ينتقِمُ ممَّن ظلَمَهنَّ وبغى عليهنَّ، فلا تغتَرُّوا بكونِكم أعلى يدًا منهنَّ وأكبَرَ درجةً منهنَّ؛ فإنَّ اللهَ أعلى منكم وأقدَرُ منكم عليهنَّ؛ فختْمُ الآيةِ بهذينِ الاسمينِ فيه تمامُ المناسَبةِ)
    .يُنظر: ((تفسير القاسمي)) (3/ 100).

    <span style="font-family:simplified arabic;"><font size="5"><span style="color:#ff0000;"><span style="font-size: 14px; background-color: rgb(238, 251, 234);">https://dorar.net/aqeeda/1032/%D8%A7...B9%D8%A7%D9%84
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •