المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم الغريب
لكن بقى هناك إشكال لدى أنه إذا كان الجلوس معهم بدون إنكار أو مفارقة كفر بذاته -------------------------- الى اخر ما قاله الاخ الكريم.
قولك اخى الكريم مسلم الغريب بقى هناك إشكال لدى أنه إذا كان الجلوس معهم بدون إنكار أو مفارقة كفر بذاته- الاجابة هذا خطأ واضح قد اجبنا عليه من قبل لان المكفر بذاته هو - المستهزئين والخائضن انفسهم ويكون بفعل الكفر او قوله كما قال تعالى
.
اما الجلوس مع الخائضين فليس من المكفر بذاته ولكن هو من باب الرضا بالكفر--- اما قولك- فهل كل هؤلاء كفار لأنهم لم ينكروا ولم يفارقوا المجلس مع أن بعضهم يتمنى أن ينكر عليهم لكنه يخاف ما سيحدث له فى السجون والمحاكم وهذا ليس إكراها شرعيا ملجئا فهل كل هؤلاء الطلاب كفار-- الاجابة- الذى يتمنى أن ينكر عليهم لكنه يخاف ما سيحدث له فى السجون والمحاكم هذا لايدخل فى حكم الاية لان المعتبر ليس الاكراه الملجئ فقط ولكن الاعذار الشرعية المعتبرة اعم من ذلك بكثير وقد سبقت الادلة بذلك من كلام اهل العلم بهذه الاعذار الشرعية- فقولك-فهل كل هؤلاء الطلاب كفار- هذا التعميم من الغلو المذموم ولكن يجب التفصيل ومراعاة احكام الظاهر والباطن -كما فى حديث [مجاعة] -"أن خالد بن الوليد لما قَدِمَ "العُرْضَ" قدَّم مائتي فارس، فأصابوا مُجَّاعة بن مرارة، في ثلاثة عشر رجلا من قومه بني حنيفة، فقال لهم خالد بن الوليد: ما تقولون في صاحبكم؟ فشهدوا أنه رسول الله، فضرب أعناقهم حتى إذا بقي سارية بن عامر، قال: يا خالد إن كنت تريد بأهل اليمامة خيرا أو شرا، فاستبق مجاعة، وكان شريفا، فلم يقتله، وترك سارية أيضا.
فأمر بهما فأوثقا في مجامع من حديد، فكان يدعو مجاعة وهو كذلك، فيتحدث معه، وهو يظن أن خالدا يقتله; فقال: يا ابن المغيرة، إن لي إسلاما، والله ما كفرت; فقال خالد: بين القتل والترك منْزلة، وهي الحبس حتى يقضي الله في أمرنا ما هو قاض، ودفعه إلى أم متمم زوجته، وأمرها أن تحسن إساره.
فظن مجاعة أن خالدا يريد حبسه ليخبره عن عدوه، وقال: يا خالد، لقد علمت أني قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام، وأنا اليوم على ما كنت عليه بالأمس، فإن يكن كذاب قد خرج فينا، فإن الله يقول: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة الأنعام آية : 164].
فقال: يا مُجاعة، تركت اليوم ما كنت عليه أمس، وكان رضاؤك بأمر هذا الكذاب، وسكوتك عنه، وأنت من أعز أهل اليمامة، إقرارا له، ورضاء بما جاء به، فهلا أبديت عذرا فتكلمت فيمن تكلم؟ فقد تكلم ثمامة فرد وأنكر، وتكلم اليشكري، فإن قلت: أخاف قومي، فهلا عمدت إلي، أو بعثت إلي رسولا؟".
فتأمل كيف جعل خالد سكوت مجاعة، رضاء بما جاء به مسيلمة وإقرارا; فأين هذا ممن أظهر الرضى وظاهر، وأعان وجد وشمر، مع أولئك الذين أشركوا مع الله في عبادته، وأفسدوا في الأرض؟ فالله المستعان. [الدرر السنية]----اماقولك
فلا ينفع تأخير الإنكارالى أن يتعلم فيرد ويبن بطلانها إذ أنه قد كفر بالفعل عندما جلس معهم بدون إنكار أو قيام ولم يكن مكرها. وهل نقل كلاما فيه كفر ولم يتبعه باعتراض عليه كافر لأن ذلك دليل على رضاه بالكقر . وعلى هذا فإذا كتب المرء كلاما كفريا ثم أنهى الكتابة وعاد فى اليوم التالى وكتب تحته ردا عليه فهو كافر لأنه كتبه فى المرة الأولى بدون إنكار عليه فيكون قد كفر بالفعل ولا ينفعه الإنكار بعد ذلك بل لابد له من التوبة من الكفر . ---------------- الاجابة هذا الكلام فيه نظر وفيه خلط كبير للاحكام الشرعية وليس هو من باب الكفر بالفعل كما تقول ولكن هو من باب الرضا بالكفر--- فيمكن تأخير البيان لوقت الحاجة ولا يعد كافرا من اخر البيان للظروف والاحوال المحيطة به ولا يعد من الرضا بالكفر وكلام اهل العلم اكبر شاهد على ذلك فى هذه المسائل - اذا كان الجالس ينوي الإنكار والبيان في نهاية المجلس لمصلحةاو ضرورة فلا حرج، وأما التأخير للإنكار حتى ينتهي المجلس لغير ضرورة فلا يسوغ ممن يستطيع الإنكار مباشرة، فالنهي عن المنكر في وقته متعين وفي التأخير يخشى فوت المسألة وربما انصرف بعض الحاضرين، وفي آية الأنعام أرشد الله تعالى لتذكير الواقع في المنكر ونصحه لعله يتقي الله تعالى فإن الله تعالى لما قال: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأنعام: 68}. قال بعدها: وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {الأنعام 69}.
قال السعدي: هذا النهي والتحريم لمن جلس معهم ولم يستعمل تقوى الله، بأن كان يشاركهم في القول والعمل المحرم، أو يسكت عنهم وعن الإنكار، فإن استعمل تقوى الله تعالى بأن كان يأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر والكلام الذي يصدر منهم، فيترتب على ذلك زوال الشر أو تخفيفه، فهذا ليس عليه حرج ولا إثم، ولهذا قال: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي: ولكن ليذكرهم، ويعظهم لعلهم يتقون الله تعالى. اهـ. ومن تأخير الرد ايضا للحاجة تأخير من يدافع عن نفسه أو غيره فى محكمة طاغوتيه اما بإستيفاء حق او دفع ظلم بغض النظر على مشروعية عمل المحامى فى هذه المحاكم فهذه مسألة اخرى-----ومنه الدخول فى البرلمنات للتغيير بغض النظر عن مشروعية هذا العمل من عدمه كما حدث مع الشيخ صلاح ابو اسماعيل عندما دخل مجلس الشعب لتطبيق الشريعة بغض النظر عن انتماء الشيخ او معتقده او حكم التغيير عبر الآليات الديموقراطية ولكن موضع الشاهد ان الجلوس قد تظهر الدلائل على عدم الرضا مع التأخير للمصلحة والظروف المحيطة يقول الشيخ صلاح ابو اسماعيل- قوله لنواب البرلمان بعد أن فشلت كل محاولاته في تطبيق الشريعة : " يا حضرات النواب المحترمين، لست عابد منصب، ولست حريصاً على كرسي لذاته،ولقد كان شعاري مع أهل دائرتي (أعطني صوتك لنصلح الدنيا بالدين)، وكنت أظن أنه يكفي لإدراك هذه الغاية أن تقدم مشروعات القوانين الإسلامية لكنه تراءى لي أن مجلسنا هذا لا يرى لله حكماً إلا من خلال الأهواء الحزبية،وهيهات أن تسمح بأن تكون كلمة الله هي العليا..لقد وجدت طريقي بينكم إلى هذه الغاية مسدوداً، لذلك أعلن استقالتي من البرلمان غير آسف على عضويته"!--اما قولك- وهل الآية خاصة فى الجلوس مع المستهزئين بآيات الله فقط أم أنها عامة-
الاجابة
-الاية اخى الكريم عامة من جهة انواع الكفر وايضا فى كل من جلس فى اماكن يكفر فيها بالله سواء كانت اماكن عبادات المشركين او المحاكم الطاغوتيه او البرلمانات الشركية وسواء كانت هذه الاماكن مشروعه مثل المساجد- فالعبرة بوجود الخائضين والمستهزئين[أوإدعاء النبوه]أو غير ذلك - والجلوس معهم فهذا هو مناط الحكم ---يتبع