ما صحة هذه الأحاديث في فضل الرباط في بيت المقدس
الحديث الأول :
قرأت على الشيخ أبي محمد الحسن بن محمد، قلت له: أخبركم أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن الصباح، قال: ثنا الحسين بن السميدع، قال موسى بن أيوب النصيبي، قال: ثنا أبو عبد الرحمن الأعرج، عن سعيد بن واقد، عن مقاتل بن حيان، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستفتح على أمتي الشام من بعدي فتحًا وشيكًا، فإذا فتحها الله تعالى ونزلها المسلمون وأهلها إلى منتهى الجزيرة، ورجالهم ونساؤهم وصبيانهم وإماؤهم وعبيدهم مرابطون إلى يوم القيامة، فمن نزل عند ذلك ساحلاً من السواحل فهو في جهاد، ومن نزل ببيت المقدس وما حوله فهو في رباط)).
الحديث الثاني :
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عوف المزني، بقراءتي عليه، قال: ثنا أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين، المعروف بابن السمسار، قال: ثنا محمد بن خريم، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا معاوية بن يحيى الأطرابلسي، قال: ثنا أرطاة، عن جدته، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله، فمن احتل منها مدينة من المدائن فهو في رباط، ومن احتل منها ثغرًا من الثغور فهو في جهاد)).
الحديث الثالث :
أخبرنا أبو الفرج، قال: أبنا عيسى، قال: أبنا علي، قال: ثنا محمد بن حسن بن قتيبة العسقلاني بالرملة، قال: ثنا محمد بن النعمان، قال: ثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، قال: أبنا هانئ بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الرحمن بن غنم قال: سمعت معاذ بن جبل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معاذ، إن الله سيفتح عليكم الشام من بعدي، من العريش إلى الفرات، رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة، فمن احتل ساحلاً من سواحل الشام، أو بيت المقدس، فهو في جهاد إلى يوم القيامة)).
المصدر : فضائل بيت المقدس لأبو المعالي المشرف بن المرجى بن إبراهيم المقدسي (492 ه)