مقولة لا أصل لها:
قال الفَضيلُ بنُ عياض: إذا قيل لك: (هل تخافُ الله؟)، فاسكت. فإنك إن قُلت: (نعم)، كذبت، وإن أنت قلت: (لا)، كفرت.
هذا الأثر لا أصل له ولا إسناد؛ إنما ذكره الغزالي في إحياءه بلا إسناد.
وكتاب إحياء علوم الدين للغزالي موطن للبواطيل والأكاذيب التي لا أصل لها ولا إسناد
حتى صنفت المصنفات المفردة فيما ذكره الغزالي ولا أصل له !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم). [ مجموع الفتاوى 10/55].
وبعض العلماء وجهها على فرض صحتها إذا ما سئل العبد وقت المعصية: هل تخاف الله؟ فيسكت؛ لأن مخافة الله توجب علينا امتثال أوامره واجتناب نواهيه، فإذا قال: نعم أخافه فقد كذب؛ لأن فعله يكذب قوله، ولو قال: لا أخافه كفر؛ لأن عدم الخوف من الله كفر.