تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: الذهبي في الميزان: هل الامام الذهبي رافضي؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي الذهبي في الميزان: هل الامام الذهبي رافضي؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اني اظن سنوات ان الامام الذهبي من اعظم علماؤنا فلعل اعظمهم
    لكن رأيت في ميزان الاعتدال كلام تدل علي رفضه
    فقال الذهبي في ترجمة لاهز أبو عمرو التيمي:
    وعلي(رضي الله عنه) فلعن الله من لا يحبه!!!!

    و انت تعلم ان سیدة عائشه لا تحب علي

    فورد في مصنف عبد الرزاق و طبقات ابن سعد و مسند الامام احمد بطرق صحاح ان ابن عباس(رضي الله عنه) قال:أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ لَهَا نَفْسًا بِخَيْرٍ
    فهذا الرواية صحيح ثابت لا ريب فيه
    لكن لا ادري لمَ قال الذهبي هذه الكلام. فهو يلعن سيدة عائشة؟ نسأل الله السلامة. فلعل هو رافضي باطنا! والله اعلم.
    إنْ كُنْتَ لَا تَدْري فتلكَ مُصيبةٌ *** أَوْ كُنْتَ تَدْري فَالمُصِيبةُ أعظمُ!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي

    الله المستعان!

    هذا منتدى سني.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي

    لا تتسرع أخي في الحكم على الذهبي رحمه الله فلقد ترجم للسيدة عائشة رضي الله عنها وقال عنها كلاما عطرا وثناء جميلا وكلامه موجود في كتابه السير فلعله يقصد بلعنه ذالك الخوارج الذين يبغضونه تدينا .
    قال الذهبي عنها : عائشة ممن ولد في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين ، وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين

    وكانت امرأة بيضاء جميلة . ومن ثم يقال لها : الحميراء . ولم يتزوج النبي
    بكرا غيرها ، ولا أحب امرأة حبها ، ولا أعلم في أمة محمد بل ولا في النساء مطلقا ، امرأة أعلم منها .
    وذهب بعض العلماء إلى أنها أفضل من أبيها ، وهذا مردود ، وقد جعل الله لكل شيء قدرا ،بل نشهد أنها زوجة نبينا
    في الدنيا والآخرة ، فهل فوق ذلك مفخر - وإن كان للصديقة خديجة شأو لا يلحق ،
    وأنا واقف في أيتهما أفضل - . نعم جزمت بأفضلية
    خديجة عليها لأمور ليس هذا موضعها ....السير ج02 ص135: 140

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي

    من كان له رفض في الباطن لم يقول انا رافضي جهرا
    انا اقول ما معني لكلام الذهبي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اني اظن سنوات ان الامام الذهبي من اعظم علماؤنا فلعل اعظمهم
    لكن رأيت في ميزان الاعتدال كلام تدل علي رفضه
    فقال الذهبي في ترجمة لاهز أبو عمرو التيمي:
    وعلي(رضي الله عنه) فلعن الله من لا يحبه!!!!

    و انت تعلم ان سیدة عائشه لا تحب علي

    فورد في مصنف عبد الرزاق و طبقات ابن سعد و مسند الامام احمد بطرق صحاح ان ابن عباس(رضي الله عنه) قال:أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ لَهَا نَفْسًا بِخَيْرٍ
    فهذا الرواية صحيح ثابت لا ريب فيه
    لكن لا ادري لمَ قال الذهبي هذه الكلام. فهو يلعن سيدة عائشة؟ نسأل الله السلامة. فلعل هو رافضي باطنا! والله اعلم.
    إنْ كُنْتَ لَا تَدْري فتلكَ مُصيبةٌ *** أَوْ كُنْتَ تَدْري فَالمُصِيبةُ أعظمُ!
    الجواب عن هذه الشبهة من جهات:
    أولًا: هل الذهبي رافضي بالقطع لا وسوف أسوق لك كلامه في الرافضة وذمه إياهم من كتابه سير أعلام النبلاء.
    ثانيًا: أما عن كلامه عن علي رضي الله عنه: (لعن الله من لا يحبه)، فمن قال لك أصلًا أن عائشة تبغض عليًا، وسوف أنقل لك ما يدل على توقير عائشة لعلي وما يدل على توقير علي لعائشة.
    ثالثًا: يبقى الكلام على كلام ابن عباس: (
    وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ لَهَا نَفْسًا بِخَيْرٍ)، فللعلماء عليها ردود فمنهم من قال بضعفها بدليل إعراض البخاري ومسلم عن روايتها وهي من تتمت الحديث.
    ومنهم من قال أن عائشة نسيت كما نسيت اسم سيدنا يعقوب عليه السلام كما في حادثة الإفك.
    ومنهم من قال بأنه كان في قلبها منه ما يحصل في قلوب البشر مما يكون سببًا في الإعراض عن ذكر اسمه.
    وما يتقوى عندي أنها نسيت لشدة الموقف أو لتعدد الواقعة وهذا الغالب، قال ابن حجر: (وَذَكَرْت فِي أَبْوَاب الْإِمَامَة طَرَفًا مِنْ الِاخْتِلَاف فِي اِسْم الَّذِي كَانَ يَتَّكِئ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْعَبَّاس . وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَة " فَخَرَجَ بَيْن الْفَضْل بْن الْعَبَّاس وَرَجُل آخَر " وَفِي أُخْرَى " رَجُلَيْنِ أَحَدهمَا أُسَامَة " وَعِنْد الدَّارَقُطْنِي ِّ " أُسَامَة وَالْفَضْل " وَعِنْد اِبْن حِبَّانَ فِي آخِره " بَرِيرَة وَنُوبَة " بِضَمِّ النُّون وَسُكُون الْوَاو ثُمَّ مُوَحَّدَة ضَبَطَهُ اِبْن مَاكُولَا وَأَشَارَ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَة، وَاخْتُلِفَ هَلْ هُوَ اِسْم عَبْد أَوْ أَمَة، فَجَزْم سَيْف فِي الْفُتُوح بِأَنَّهُ عَبْد، وَعِنْد اِبْن سَعْد مِنْ وَجْه آخَر " الْفَضْل وَثَوْبَان " وَجَمَعُوا بَيْن هَذِهِ الرِّوَايَات عَلَى تَقْدِير ثُبُوتهَا بِأَنَّ خُرُوجه تَعَدَّدَ فَيَتَعَدَّد مَنْ اِتَّكَأَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَوْلَى مِنْ قَوْل مَنْ قَالَ: تَنَاوَبُوا فِي صَلَاة وَاحِدَة).

    وبنحوه قَالَ النَّوَوِيّ بِأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ الْبَيْت إِلَى الْمَسْجِد بَيْنَ هَذَيْنِ، وَمِنْ ثَمَّ إِلَى مَقَام الصَّلَاة بَيْنَ الْعَبَّاس وَعَلِيّ، أَوْ يُحْمَلُ عَلَى التَّعَدُّد، وَيَدُلّ عَلَيْهِ مَا فِي رِوَايَةِ الدَّارَقُطْنِي ِّ أَنَّهُ خَرَجَ بَيْنَ أُسَامَة بْن زَيْد وَالْفَضْل بْن الْعَبَّاس . وَأَمَّا مَا فِي مُسْلِم أَنَّهُ خَرَجَ بَيْنَ الْفَضْل بْن الْعَبَّاس وَعَلِيّ فَذَاكَ فِي حَال مَجِيئِهِ إِلَى بَيْت عَائِشَة).

    وبكل هذه الاحتمالات لا يدل على بغض عائشة لعلي.


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ويبقى لنا النقولات التي وعدتك بها:
    أولًا: ذم الذهبي للرافضة قبحهم الله:

    وإليكم بعضاً من كلامِ الإمامِ الذهبي عنهم في كتابهِ العظيمِ " سِيَر أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ " .

    قال - رَحِمَهُ اللهُ - (1/141) : " فَهَذَا مَا تَيَسَّرَ مِنْ سِيْرَةِ العَشَرَةِ ، وَهُمْ أَفْضَلُ قُرَيْشٍ ، وَأَفْضَلُ السَّابِقِيْنَ المُهَاجِرِيْنَ ، وَأَفْضَلُ البَدْرِيِّيْنَ ، وَأَفْضَلُ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، وَسَادَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
    فَأَبْعَدَ اللهُ الرَّافِضَةَ مَا أَغْوَاهُمْ ، وَأَشَدَّ هَوَاهُمْ ، كَيْفَ اعْتَرَفُوا بِفَضْلِ وَاحِدٍ مِنْهُم ، وَبَخَسُوا التِّسْعَةَ حَقَّهُمْ ، وَافْتَرَوْا عَلَيْهِمْ بِأنَّهُمْ كَتَمُوا النَّصَّ فِي عَلِيٍّ أَنَّهُ الخَلِيْفَةُ ؟

    فَوَاللهِ مَا جَرَى مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ، وَأَنَّهُمْ زَوَّرُوا الأَمْرَ عَنْهُ بِزَعْمِهِمْ ، وَخَالَفُوا نَبِيَّهُمْ ، وَبَادَرُوا إِلَى بَيْعَةِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَيْمً، يَتَّجِرُ وَيَتَكَسَّبُ ، لاَ لِرَغْبَةٍ فِي أَمْوَالِهِ ، وَلاَ لِرَهْبَةٍ مِنْ عَشِيْرَتِهِ وَرِجَالِهِ ، وَيْحَكَ أَيَفْعَلُ هَذَا مَنْ لَهُ مسْكَةُ عَقْلٍ ؟

    وَلَوْ جَازَ هَذَا عَلَى وَاحِدٍ لَمَا جَازَ عَلَى جَمَاعَةٍ ، وَلَوْ جَازَ وُقُوْعُهُ مِنْ جَمَاعَةٍ ، لاَسْتَحَالَ وُقُوْعُهُ وَالحَالَةُ هَذِهِ مِنْ أُلُوْفٍ مِنْ سَادَةِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ ، وَفُرْسَانِ الأُمَّةِ ، وَأَبْطَالِ الإِسْلاَمِ ، لَكِنْ لاَ حِيْلَةَ فِي بُرْء الرَّفْضِ ، فَإِنَّهُ دَاءٌ مُزْمِنٌ ، وَالهُدَى نُوْرٌ يَقْذِفُهُ اللهُ فِي قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ " .ا.هـ.

    وقال عند ترجمةِ الإِمَامِ الصَّادِقِ (6/256) : " وَكَانَ يَغضَبُ مِنَ الرَّافِضَّةِ ، وَيَمقُتُهُم إِذَا عَلِمَ أَنَّهُم يَتَعَرَّضُوْنَ لِجَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ ظَاهِراً وَبَاطِناً ، هَذَا لاَ رَيْبَ فِيْهِ ، وَلَكِنَّ الرَّافِضَّةَ قَوْمٌ جَهَلَةٌ ، قَدْ هَوَى بِهِمُ الهَوَى فِي الهَاوِيَةِ ، فَبُعداً لَهُم " .

    وقال أيضاً بعد أن نقلَ نقولاً كثيرةً عن الإِمَامِ الصَّادِقِ في تولي أبي بكرٍ وعمرَ (6/261) : " قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ مُتَوَاتِرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ إِنَّهُ لَبَارٌّ فِي قَوْلِهِ ، غَيْرُ مُنَافِقٍ لأَحَدٍ ، فَقَبَّحَ اللهُ الرَّافِضَّةَ " .ا.هـ.

    وقال عند ترجمةِ هَارُوْن الرَّشِيْدِ (9/291) :
    " قُلْتُ : حَجَّ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَهُ فُتُوحَاتٍ وَمَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ ، وَمِنْهَا فَتحُ مَدِيْنَةِ هِرَقْلَةَ ، وَمَاتَ غَازِياً بِخُرَاسَانَ ، وَقَبْرُهُ بِمَدِيْنَةِ طُوْسَ ، عَاشَ خَمْساً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً ، وَصَلَّى عَلَيْهِ وَلَدُهُ صَالِحٌ .
    تُوُفِّيَ : فِي ثَالِثِ جُمَادَى الآخِرَةِ ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ .

    وَزَرَ لَهُ يَحْيَى بنُ خَالِدٍ مُدَّةً ، وَأَحْسَنَ إِلَى العَلَوِيَّةِ ، وَحَجَّ سَنَةَ (173) ، وَعَزَلَ عَنْ خُرَاسَانَ جَعْفَرَ بنَ أَشْعَثَ بِوَلَدِهِ العَبَّاسِ بنِ جَعْفَرٍ ، وَحَجَّ أَيْضاً فِي العَامِ الآتِي ، وَعَقَدَ بِوِلاَيَةِ العَهْدِ لِوَلَدِهِ الأَمِيْنِ صَغَيْراً ، فَكَانَ أَقبَحُ وَهْنٍ تَمَّ فِي الإِسْلاَمِ ، وَأَرْضَى الأُمَرَاءَ بِأَمْوَالٍ عَظِيْمَةٍ ، وَتَحَرَّكَ عَلَيْهِ بِأَرْضِ الدَّيْلَمِ يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ الحُسَيْنِيُّ ، وَعَظُمَ أَمرُهُ ، وَبَادرَ إِلَيْهِ الرَّافِضَةُ ، فَتَنَكَّدَ عَيْشُ الرَّشِيْدِ ، وَاغتَمَّ ، وَجَهَّزَ لَهُ الفَضْلَ ابْنَ وَزِيْرِهِ فِي خَمْسِيْنَ أَلْفاً ، فَخَارَتْ قِوَى يَحْيَى ، وَطَلَبَ الأَمَانَ ، فَأَجَابَه ، وَلاَطَفَهُ ، ثُمَّ ظَفِرَ بِهِ ، وَحَبَسَهُ ، ثُمَّ تَعَلَّلَ ، وَمَاتَ " .ا.هـ.

    وقال عند ترجمةِ عَلِيٍّ الرِّضَى (9/393) : " وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ الرِّضَى كَبِيْرَ الشَّأْنِ ، أَهْلاً لِلْخِلاَفَةِ ، وَلَكِنْ كَذَبَتْ عَلَيْهِ وَفِيْهِ الرَّافِضَّةُ ، وَأَطْرَوْهُ بِمَا لاَ يَجُوْزُ ، وَادَّعَوْا فِيْهِ العِصْمَةَ ، وَغَلَتْ فِيْهِ ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً . وَهُوَ بَرِيْءٌ مِنْ عُهْدَةِ تِلْكَ النُّسَخِ المَوْضُوْعَةِ عَلَيْهِ " .ا.هـ.

    وقال عند ترجمةِ أَحْمَدَ بنِ بُوَيْه (16/233) : " وَضَاعَ أَمرُ الإِسلاَمِ بِدولَةِ بَنِي بُوَيْه ، وَبَنِي عُبَيْدٍ الرَّافِضَةِ ، وَتَرَكُوا الجِهَادَ ، وَهَاجَتْ نَصَارَى الرُّوْمِ ، وَأَخَذُوا المَدَائِنَ ، وَقَتَلُوا وَسَبَوا " .ا.هـ.

    وقال عند ترجمةِ الإِمَامِ الحَافِظِ الدَّارَقُطْنِي ّ (16/458) : " وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ :اختلفَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ ، فَقَالَ قَوْمٌ : عُثْمَانُ أَفضلُ ، وَقَالَ قَوْمٌ : عليٌّ أَفضلُ . فَتَحَاكَمُوا إِليَّ ، فَأَمسكتُ ، وَقُلْتُ :الإِمْسَاكُ خَيْرٌ .
    ثُمَّ لَمْ أَرَ لِدِيْنِي السُّكُوتَ ، وَقُلْتُ لِلَّذِي اسْتَفْتَانِي : ارْجِعْ إِلَيْهِم ، وَقُلْ لَهُم : أَبُو الحَسَنِ يَقُوْلُ : عُثْمَانُ أَفضَلُ مِنْ عَلِيٍّ بِاتِّفَاقِ جَمَاعَةِ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَذَا قَولُ أَهْلِ السُّنَّةَ ، وَهُوَ أَوَّلُ عَقْدٍ يَحلُّ فِي الرَّفْضِ .

    قُلْتُ :
    لَيْسَ تَفْضِيْلُ عَلِيٍّ بِرَفضٍ ، وَلاَ هُوَ ببدعَةٌ ، بَلْ قَدْ ذَهبَ إِلَيْهِ خَلقٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْن َ ، فَكُلٌّ مِنْ عُثْمَانَ وَعلِيٍّ ذُو فضلٍ وَسَابِقَةٍ وَجِهَادٍ ، وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي العِلْمِ وَالجَلاَلَة ، وَلعلَّهُمَا فِي الآخِرَةِ مُتسَاويَانِ فِي الدَّرَجَةِ ، وَهُمَا مِنْ سَادَةِ الشُّهَدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، وَلَكِنَّ جُمُهورَ الأُمَّةِ عَلَى تَرَجيْحِ عُثْمَانَ عَلَى الإِمَامِ عَلِيٍّ ، وَإِلَيْهِ نَذْهَبُ .

    وَالخَطْبُ فِي ذَلِكَ يسيرٌ ، وَالأَفضَلُ مِنْهُمَا - بِلاَ شكٍّ - أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، مَنْ خَالفَ فِي ذَا فَهُوَ شِيعِيٌّ جَلدٌ ، وَمَنْ أَبغضَ الشَّيْخَيْنِ وَاعتقدَ صِحَّةَ إِمَامَتِهِمَا فَهُوَ رَافضيٌّ مَقِيتٌ ، وَمَنْ سَبَّهُمَا وَاعتقدَ أَنَّهُمَا لَيْسَا بِإِمَامَيْ هُدَى فَهُوَ مِنْ غُلاَةِ الرَّافِضَةِ - أَبعدَهُم اللهُ - " .ا.هـ.

    وقال عند ترجمةِ الإِمَامِ الحَافِظِ هَيَّاج (18/395) : " وَرُزِقَ الشَّهَادَة فِي كَائِنَة بَيْنَ السُّنَّة وَالرَّافِضَّة ، وَذَلِكَ أَن بَعْض الرَّافِضَّة شكَا إِلَى أَمِيْر مَكَّة أَنَّ أَهْلَ السّنَّة يَنَالُوْنَ مِنَّا ، فَأَنفذ ، وَطلب هَيَّاجاً وَأَبَا الفَضْل بن قوَام وَابْنَ الأَنْمَاطِيّ ، وَضَرَبَهُم ، فَمَاتَ هَذَانِ فِي الحَال ، وَحُمِلَ هَيَّاج ، فَمَاتَ بَعْدَ أَيَّام رَضِيَ اللهُ عَنْهُم " .ا.هـ.

    وقال عن أحداثِ سنةِ 561 : " وَفِي سَنَةِ 561 : عَملت الرَّافِضَّة مَأْتَم عَاشُورَاء ، وَبَالغُوا ، وَسبُّوا الصَّحَابَة ، وَخَرَجت الكَرَج ، وَبدَّعُوا فِي الإِسْلاَمِ ... " .ا.هـ.

    وقال عن أحداثِ سنةِ 655 (23/181) : " وَجَرَتْ فِتْنَةٌ مَهُولَةٌ بِبَغْدَادَ بَيْنَ النَّاس وَبَيْنَ الرَّافِضَّةِ ، وَقُتِلَ عِدَّة مِنَ الفَرِيْقَيْنِ ، وَعَظُمَ البَلاَءُ ، وَنُهِبَ الكَرْخُ ، فَحنقَ ابْن العَلْقَمِيّ الوَزِيْرُ الرَّافضِيُّ ، وَكَاتَبَ هُوْلاَكُو ، وَطَمَّعَهُ فِي العِرَاق ، فَجَاءت رُسُل هُوْلاَكُو إِلَى بَغْدَادَ ، وَفِي البَاطِنِ مَعَهُم فَرمَانَات لِغَيْرِ وَاحِدٍ ، وَالخَلِيْفَةُ لاَ يَدْرِي مَا يَتُم ، وَأَيَّامُه قَدْ وَلّت ، وَصَاحِب دِمَشْق شَابٌّ غرٌّ جبَانٌ ، فَبَعَثَ وَلَدَهُ الطِّفْلَ مَعَ الحَافِظِيِّ بِتقَادمٍ وَتُحَفٍ إِلَى هُوْلاَكُو ، فَخَضَعَ لَهُ ، وَمِصْرُ فِي اضْطِرَابٍ بَعْدَ قَتلِ المُعِزِّ ، وَصَاحِبُ الرُّوْمِ قَدْ هَرَبَ إِلَى بِلاَدِ الأَشكرِيِّ ، فَتَمَرَّدَ هُوْلاَكُو وَتَجَبَّرَ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى المَمَالِكِ ، وَعَاثَ جُندُه الكَفرَةُ يَقْتُلُوْنَ وَيَأْسرُوْنَ وَيَحرِقُوْنَ " .ا.هـ.

    وقال عن حقدِ ابْنِ العَلْقَمِيِّ (23/184) : " وَعَمِلَ ابْنُ العَلْقَمِيِّ عَلَى تَركِ الجُمُعَاتِ ، وَأَنْ يَبنِيَ مَدْرَسَةً عَلَى مَذْهَبِ الرَّافِضَّةِ ، فَمَا بلغَ أَملُه ، وَأُقيمتِ الجُمعَاتُ " .ا.هـ.

    وقد ترجم الإمامُ الذهبي للرافضي ابْنِ العَلْقَمِيِّ (23/363) فقال : " ابْنُ العَلْقمِيِّ ، مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ
    الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ ، المُدبرُ ، المُبِير ، مُؤَيَّد الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابْن العَلْقَمِيّ البَغْدَادِيّ ، الرَّافضِيّ ، وَزِيْرُ المُسْتَعْصِم .

    وَكَانَتْ دَوْلَتُه أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَأَفشَى الرَّفْض، فَعَارضه السُّنَّة ، وَأُكْبِتَ ، فَتَنَمَّرَ ، وَرَأَى أَنَّ هُولاَكو عَلَى قصد العِرَاق ، فَكَاتَبَه وَجَسَّرَهُ ، وَقوَّى عَزْمه عَلَى قصد العِرَاق ، لِيتَّخذَ عِنْدَهُ يَداً ، وَلِيَتَمَكَّنَ مِنْ أَغرَاضِهِ ، وَحَفَر لِلأُمِّةِ قَلِيْباً ، فَأُوقع فِيْهِ قَرِيْباً ، وَذَاقَ الهوَانَ ، وَبَقِيَ يَرْكَبُ كديشاً وَحْدَهُ ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ ركبته تُضَاهِي مَوْكِبَ سُلْطَان ، فَمَاتَ غَبْناً وَغَمّاً ، وَفِي الآخِرَةِ أَشدَّ خِزْياً وَأَشَدَّ تَنكيلاً .

    وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ابْن المُسْتَعْصِم وَالدُّويدَار الصَّغِيْر قَدْ شدَّا عَلَى أَيدِي السُّنَّةِ حَتَّى نُهِبَ الكَرْخ ، وَتَمَّ عَلَى الشِّيْعَة بلاَءٌ عَظِيْمٌ ، فَحنق لِذَلِكَ مُؤَيَّد الدِّيْنِ بِالثَّأْر بسيف التَّتَار مِنَ السُّنَّةِ ، بَلْ وَمِنَ الشِّيْعَةِ وَاليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى ، وَقُتِلَ الخَلِيْفَةُ وَنَحْوُ السَّبْعِيْنَ مِنْ أَهْلِ العقد وَالحلّ ، وَبُذِلَ السَّيْف فِي بَغْدَادَ تِسْعَةً وَثَلاَثِيْنَ نَهَاراً حَتَّى جرت سيول الدِّمَاء ، وَبقيت البلدَة كَأَمس الذَّاهب - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ - وَعَاشَ ابْن العَلْقَمِيّ بَعْد الكَائِنَة ثَلاَثَة أَشْهُرٍ ، وَهَلَكَ " .ا.هـ.

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ثانيًا: توقير عائشة لعليٍّ رضي الله عنهما:
    العلاقة بين عائشة وعلي رضي الله عنهما


    (أ) علاقة عائشة رضي الله عنها بعلي رضي الله عنه:
    تدَّعي الرافضة أن عائشة رضي الله عنها العفيفةَ الطاهرةَ كانت تكره عليًّا وتبغضه، وهذه فريةٌ ما بعدها فرية؛ فلو كانت عائشة رضي الله عنها تكرهه فكيف روَت فضائلَه؟!
    أولًا: فقد روت حديث الكساء، الذي هو بيانٌ لفضل عليٍّ رضي الله عنه وفاطمةَ والحسنِ والحسين، فلو كانت عائشة تبغض عليًّا، وأنتم أيها الروافض تَرمونها بالكفر والارتداد، أما كانت تُخفي مثل هذه الأحاديث؟! أم أن هذه الأحاديث تدل على تقواها لله، وحفظها لسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم وحبِّها لعلي رضي الله عنه؛ فكيف يظن بها سوءًا بأنها تبغض عليًّا؟!
    ثانيًا: كانت تُحيل السائل على علي ليجيبه، بل وتثني عليه:
    ففي صحيح مسلم عن شريح بن هانئٍ قال: أتيتُ عائشة أسألها عن المسح على الخفَّين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله؛ فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث[1].وفي رواية قالت: ائت عليًّا؛ فإنه أعلمُ بذلك مني[2].
    ثالثًا: بل كانت تحيل السائل إلى علي في أسئلةٍ تَعلم هي إجابتها، وما ذلك إلا لوثوقها بعلمه ومعرفتها لفضله؛ فعندما سُئلت: في كم تصلي المرأة من الثياب؟ قالت للسائل: سل عليًّا، ثم ارجع إليَّ فأخبرني بالذي يقول لك، فأتى عليًّا فسأله، فقال: "في الخمار والدرع السابغ"، فرجع إلى عائشة، فأخبَرها، فقالت: "صدَق"[3].
    رابعًا: دعوتها إلى بيعة علي رضي الله عنه:
    فبعد مقتل عثمان رضي الله عنه دعَت عائشة رضي الله عنها الناس أن يَلزموا بيعة علي رضي الله عنه.فعن عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعيِّ أنه سأل عائشة رضي الله عنها يوم الجمل، وهي في الهودج، فقال: يا أم المؤمنين، إني أتيتُك عندما قُتل عثمان، فقلتُ: ما تأمريني؟ فقالت له: الزم عليًّا[4].عن الأحنف بن قيس قال: حجَجنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد - يعني: المدينة - فلقيتُ طلحةَ والزبير، فقلت: إني لا أرى هذا الرجل إلا مقتولًا، فمن تأمراني به؟ قالا: علي، فقدمنا مكة، فلقيتُ عائشة، وقد بلغَنا قتلُ عثمان، فقلت لها: من تأمريني به؟ قالت: علي، قال: فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليًّا ورجعت إلى البصرة[5]؛ وقد صحح الحافظ إسناد هذه الرواية[6].
    فكيف تعتقدون أنها بعد ذلك خرجَت لتحاربه، وهي التي نشرت فضائله؟!

    خامسًا: ثناؤها عليه مع ذِكر فضائله أيضًا: فعن أبي إسحاق المزكِّي، عن جُميع بن عُمير، عن عمَّته قالت: سألتُ عائشة: مَن كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: فاطمة (عليها السلام)، قالت: إنما أسألك عن الرَّجل، قالت: زوجُها، وما يمنعه؟! فوالله إن كان - ما علمتُ - صوَّامًا قوامًا[7].وقد روى الشيعة هذا الأثرَ في كتبهم[8]، وسيأتي[9].

    وعن ابن عقدة، عن يعقوبَ بن يوسف الضبِّي، عن عُبيد الله بن موسى، عن جعفرٍ، عن الشَّيباني، عن جميع بن عمير، قال: قالت عمَّتي لعائشة - وأنا أسمعُ -: لله أنت! مسيرك إلى عليٍّ ما كان؟ قالت: دعينا منك؛ إنه ما كان من الرجال أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عليٍّ عليه السلام، ولا من النساء أحبَّ إليه من فاطمة عليها السلام[10].


    [1] مسلم (276).

    [2] المصدر السابق.
    [3] رواه عبد الرزاق في المصنف (2/ 138) (5029).
    [4] رواه ابن أبي شيبة (72/ 545)، وقال الحافظ في الفتح: "بسند جيد"؛ "فتح الباري" (13/ 57).
    [5] عزاه الحافظ إلى الطبري، ولم أجده فيه بعد البحث، فلعله في غير التفسير.
    [6] فتح الباري (13/ 34).
    [7]واه الترمذي (3874)، وحسنه، وصححه الحاكم (3/ 157)، ولم يتعقبه الذهبي، لكنه قال في السير: ليس إسناده بذلك.

    [8]نظر أمالي الطوسي (254)، وكشف الغمة (1/ 244)، والبحار (32/ 272) (38/ 313).
    [9] انظر ص75.
    [10] انظر أمالي الطوسي (341)، والطرائف (30)، والبحار (35/ 222).
    [11] لبخاري (6687)، (6688).
    [12] رواه الترمذي (3888)، وحسَّنه، والحاكم (3/ 444)، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
    [13] إسناده حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2/ 470)، وفي السنة (1458/ 1460).
    [14]الكافي (6/ 137)، تهذيب الأحكام (8/ 88)، والاستبصار (3/ 312)، وسائل الشيعة (22/ 92)، بحار الأنوار (22/ 212) قال المجلسي: موثق.

    [15] انظر الرد على الشبهات في جوابي على رد شبهة خروجها على أمير المؤمنين، وأنها أشعلَت نار الفتنة.







    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ثالثًا: توقير علي لعائشة رضي الله عنهما:
    (ب) علاقة علي رضي الله عنه بعائشة رضي الله عنها:
    وكما كان هذا هو ثناء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على عليٍّ رضي الله عنه؛ فكذلك كان يُثني عليها، ويعرف فضلها:
    أولا: يقر عليٌّ بفضلها:
    ففي وقعة الجمَل أرسل علي رضي الله عنه عمارَ بن ياسر ومعه الحسنُ بن علي رضي الله عنهم إلى الكوفة، فقام عمَّار بن ياسر رضي الله عنه على منبر الكوفة، وقال: "والله إنها لزوجة نبيِّكم في الدنيا والآخرة"... الحديث[11].والواضح أن الحسن أقرَّ عمارًا في مقولته، ولا يُعلم أن عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه اعترض على مقولته.
    ثانيًا: بل ثبت نحوه في مجلس علي رضي الله عنه؛ فقد ثبَت أن رجلًا وقع في عائشة رضي الله عنها وعابها، فقال له عمَّار: "اغرب مقبوحًا منبوحًا! أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فأنا أشهد أنها زوجته في الجنة"، بين يدَي عليٍّ[12]، وعليٌّ ساكن.
    أرأيتم يا عباد الله موقف علي بن أبي طالب وابنِه الحسن بن علي يُقرَّان لعائشة بأنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة؛ مما يدل على توقيرهما لها، ومعرفتهما لفضلها، فكيف يُقال: إن بينهما عداءً أو بغضاء؟! فدعوا عن أنفسكم هذه الترَّهات التي ألقاها الشيطان في قلوبكم، والله المستعان.
    ثالثًا: علي لا يهمل ذكر عائشة في روايته للحديث:
    فقد تقدم حديث علي رضي الله عنه عندما ذهبَت فاطمةُ رضي الله عنها تسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم خادمًا، وأنها لم تصادفه فذكرَت ذلك لعائشة.فها هو علي بن أبي طالب هو الذي يَروي لنا الحديث، ولا يُهمل تلكم الصِّلة التي كانت بين عائشة وفاطمة رضي الله عنهما؛ لعِلمه بفضلهما وشدَّة العلاقة والمحبةِ بينهما.
    رابعًا: علي يستشهد بعائشة في حديثه:
    عن عاصم بن كُليب، عن أبيه قال: كنتُ جالسًا عند علي رضي الله عنه إذ دخل عليه رجلٌ عليه ثياب السفر، فاستأذن على عليٍّ رضي الله عنه وهو يحكم الناس، فشُغل عنه، فقال علي رضي الله عنه: إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - وعنده عائشة رضي الله عنها - فقال: ((كيف أنتِ وقومُ كذا وكذا؟)) فقلت: الله ورسوله أعلم، ثم عاد، فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((قومٌ يَخرجون من قِبَل المشرق، يقرَؤون القرآن لا يُجاوز تراقِيَهم، يَمرُقون من الدين كما يمرُق السهم من الرميَّة))... الحديث[13]، وفي رواية: "ليس عنده أحدٌ إلا عائشة".فقد دلَّ هذا الحديث على أنه لم يكن في قلب أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب شيءٌ على عائشة، وهذه الحادثة كانت بعد وقعة الجمل؛ لأن قتال الخوارج كان بعد وقعة الجمل كما هو معلوم، وفي هذا أكبرُ ردٍّ على الروافض الذين يطعنون في عائشة رضي الله عنها، ويزعمون وجودَ عداوة بينها وبين علي رضي الله عنه، وهو بريءٌ من أقوالهم هذه.
    خامسًا: والأعجب من هذا أنه قد ورد في كتب الشيعة أن علي بن أبي طالب يروي عن عائشة؛ فعن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني سمعت أباك يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيَّر نساءه فاختَرن الله ورسولَه فلم يمسكهن على طلاق، ولو اخترنَ أنفسَهن لَبِنَّ، فقال: إن هذا حديث كان يرويه أبي عن عائشة، وما للناس وللخيار؟! إنما هذا شيء خصَّ الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم[14].
    لقاء كله صفاء وود:
    انظر إلى هذه المواقف الطيبة النقية التي تدل على علاقة حسنة بين عليٍّ وعائشة رضي الله عنهما؛ وذلك بعد وقعة الجمل، فقد أثنى كلٌّ منهما على الآخر؛ مما يدل على عدم وجود ضغينة بينهم، وسيأتي بيان ذلك[15].وأما دعوى الشيعة أنها خرجَت على علي رضي الله عنه وقاتلَته، فهذا واللهِ عينُ الكذب.
    والبرهان على كذب هذا الادعاء فيما يلي:
    (1) ليس هناك أدنى دليل على أنها خرجت على إمامِ زمانها، أو أمرَت بالخروج عليه، بل كانت تأمر بالبيعة لعليٍّ كما تقدَّم، وإنما كان خروجها إلى البصرة للإصلاح بين المسلمين، لا للقتلى، لكن حدثَت الفتنة التي طاشت بهم يمينًا وشمالا، والتي ما زالت آثارُها السيئة إلى يومنا هذا.
    (2) إذا كانت عائشة رضي الله عنها خرجت لقتال عليٍّ فلماذا توجَّهَت إلى العراق؟! لقد كان عليٌّ بالمدينة وكان يمكنها أن تذهَب لتقاتله بالمدينة، بدلًا من الذهاب للبصرة، وهذا يؤكِّد أنها ما خرجَت للفتنة؛ بل خرجت للإصلاح.

    (3) عندما وصلت رضي الله عنها إلى البصرة استقبلَهم حكيم بن جبلة أحد الخوارج، الذين خرجوا على إمام زمانهم: عثمان بن عفَّان حتى قتلوه ظلمًا وعدوانًا.
    فقد استقبلهم حكيم بن جبلة وأعوانه بالسيف، فحاربتهم عائشة رضي الله عنها، وهذا يدلُّ على أن أصحاب الفتنة هم قتَلة عثمان رضي الله عنه، وليس عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    فتاوى إسلام ويب

    عنوان الفتوى
    :

    أسرار إبهام أم المؤمنين عائشة لاسم علي بن أبي طالب، وبيان العلاقة الطيبة بينهما

    رقـم الفتوى
    :

    231190

    تاريخ الفتوى
    :

    الثلاثاء 7 صفر 1435 10-12-2013

    السؤال: توجد شبهة لدي وأرجو مساعدتي والإجابة على هذا السؤال: قال عبيد الله بن عتبة بن مسعود عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: لما ثقُلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واشتَدَّ به وجَعُه، استأذَن أزواجَه في أن يُمَرَّضَ في بيتي، فأذِنَّ له، فخرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين رجُلَينِ تخُطُّ رِجلاه في الأرضِ، بين عباسٍ ورجلٍ آخَرَ، قال عُبَيدُ اللهِ: فأخبَرتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ، فقال: أتَدري مَنِ الرجلُ الآخَرُ؟ قلتُ: لا، قال: هو عليٌّ ـ وفي مسند أحمد زاد ابن عباس رضي الله عنهما: ولكن عائشة لا تطيب له نفسا ـ وعند عبد الرزاق: ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا بخير ـ فهل عائشة كانت تبغض عليا ـ رضي الله عنهم أجمعين؟ ولماذا لم تذكر اسمه؟ وهل في البخاري ومسلم تلاعب؟ ولماذا لم يذكروها كاملة؟.

    الفتوى:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فبالنسبة لعدم إيراد الشيخين لهذه الزيادة، فلأنهما لم يشترطا استيعاب جميع روايات الحديث ليتسنى توجيه السؤال لهما ابتداءً! ثم إن لكل منهما شروطًا في صحة الحديث لا بد أن تستوفى، هذا مع أن هذه الزيادة ليست مرفوعة، وليس لها علاقة بقصة الحديث أصلًا ليعتنيا بها، فالفائدة تقف عند حدود تسمية الرجل الثاني، وأما ما رواء ذلك فمِنْ نافلة القول مما لا تتعلق به فائدة للراوي ولا للمروي! والمتأمل في صنيع الشيخين يستحسن ذلك منهما، والدليل على ذلك أن هذه الزيادة فتحت على السائل نفسه بابًا للارتياب والبحث في ما هو غني عنه! فإن البحث في ذلك قد يستتبع الحديث عن شيء مما جرى بين الصحابة الكرام من الخلاف والخصومة!!
    وأما بخصوص هذه الشبهة: فقد تولى الشيخ ياسين الخليفة في كتابه: إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة ـ الجواب عنها، فقال: الجواب عن هذه الشُّبْهَة من وجوه:


    أولاً: هذه الزيادة شاذة لا تصحن فإعراض الشيخين عن هذه الزيادة، وعدم اتفاق أصحاب الزهري عليها يجعل في القلب منها شيء؟ فسفيان وعقيل وشعيب لم يذكروها في الحديث، وذكرها معمر، ورواها ابن المبارك عن معمر ويونس جمعهما في حديث واحد، وقد أعرض الشيخان عن الزيادة مع روايتهما للحديث من طريق ابن المبارك عن معمر، زد على هذا أن موسى بن أبي عَائِشَة لم يتابع الزهري على هذه الزيادة، كذلك ممن حدث به عن الزهري بغير الزيادة: إبراهيم بن سعد وهو في الطبقات قبل الحديث محل السؤال مباشرة، وقد روى البيهقي في الدلائل الحديث من مغازي ابن إسحاق برواية يونس بن بكير ـ وهو طريق ابن حجر للمغازي ـ فرواه ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري وليس فيه هذه اللفظة وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، ورواه ابن إسحاق عن الزهري بغير واسطة بدون تلك اللفظة أيضًا، وهذا عند أبي يعلى وإسناده جيد، وصرح ابن إسحاق بالتحديث، فصار من روى الحديث بغير الزيادة: سفيان بن عيينة، وشعيب، وعقيل وإبراهيم بن سعد، ويعقوب بن عتبة، وابن إسحاق وتفرد بالزيادة معمر، وقد أخرج الشيخان الحديث واتفقا على الإعراض عن تلك الزيادة مع أنهما يروياها؟ من طريق معمر، فلعل هذه اللفظة لا تصح في الحديث ولذلك فقد مال بعض طلبة العلم المعاصرين إلى شذوذ هذه الرواية.

    ثانياً: على فرض صحة الرواية، فإن هذه مسألة تعتري البشر جميعًا حتى بين أفراد الأسرة الواحدة كغضبة أخ من أخيه أو أخته أو أمه فيفارق اسمه فقط، وهذه أيضًا عادة عند العرب، فكانت أمنا عَائِشَة تقسم: ورب محمد ـ حال رضاها مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فإن كان هناك شيء قالت: ورب إبراهيم ـ فلما أخبرها النَّبِيّ بمعرفته ذلك قالت: لا أفارق إلا اسمك، يقول الزرقاني في تعليقه على هذه الرواية: وذلك لما جبل عليه الطبع البشري، فلا إزراء في ذلك عليها ولا على عليّ رضي الله عنهما... فربّما وجدتْ عائشة ـ رضي الله عنها ـ في نفسها شيئاً عن علي رضي الله عنه في أمرٍ من الأمور كطبيعة البَّشر، وتوافق مع ذلك الموقف، ولكن من المحال أن يكون حقداً مستمراً، وعداءً لا يزول، بل ذلك من أبعد الأشياء عن عائشة رضي الله عنها، فإنها لم تحمل على الذين خاضوا في الإفك، مع أن ذلك كان من أشدِّ المصائب عليها، فكان نصيب الخائضين من عَائِشَة رضي الله عنها العفو والصفح، حتى إنّها كانت تُنافح عنهم إذا ذكرهم أحدٌ أمامها بسوء، فهذا حسّان بن ثابت رضي الله عنه كان من الخائضين في الإفك، وكان ممّن أكثر في رمي عَائِشَة رضي الله عنها، ومع ذلك لم تحقد عليه الصدّيقة رضي الله عنها، بل كانت تنهى عن سبِّه أو الإساءة إليه، ففي الصحيحين أنّها قالت لعروة بن الزبير لمّا أخذ يسبهّ: لاَ تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقالت لمسروق نحوًا من هذا الكلام، أفُيعقل أن تُقّدر مواقف حسّان مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فتغُضي عن إساءته البالغة إليها، ولا تُقِّدر مواقف أمير المؤمنين علي رضي الله عنه مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وبلاءه الحسن معه وجهاده في سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل؟! إنّ من درس أخلاقها رضي الله عنها، واطّلع على مناقبها، يعلم مدى عفوها وصفحها عن كثير من الهنات التي صدرت عن أشخاص أبلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دون بلاء عليّ رضي الله عنه ويُدرك أنّ ما بينها وبين عليّ ـ رضي الله عنه ـ كما بين الأحماء، كما أخبرت رضي الله عنها بذلك، وصدّقها عليّ رضي الله عنه في قولها.

    رابعًا: أَنَّ عَائِشَة ـ رضي الله عنها ـ كانت تحب عليًا، وتكن له كل تقديرٍ واحترام، وقد ذكرتُ ذلك في المبحث الأول من الفصل الثالث: العلاقة الحسنة بين عَائِشَة وآل البيت رضي لله عنهم ـ فليرجع إليه... اهـ.

    ومما جاء في هذا المبحث المحال عليه: ومما يدل أيضا على العلاقة الطيبة بين عائشة وعلي رضي الله عنهما، أن عائشة رضي الله عنها كانت أحيانا تحيل السائل على علي ليجيبه، فعن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة، عن المسح على الخفين، فقالت: ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني، فأتيت عليا فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ـ وفي رواية: عليك بابن أبي طالب، فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ رواه مسلم، وقد سأل عائشة رضي الله عنها آخر، فقال: في كم تصلي المرأة من الثياب؟ فقالت له: سل عليا، ثم ارجع إلي فأخبرني بالذي يقول لك، قال: فأتى عليا فسأله، فقال: في الخمار والدرع السابغ ـ فرجع إلى عائشة فأخبرها، فقالت: صدق. اهـ.
    وراجع الفتوى رقم: 191413.

    ومع ما تقدم، فإن من أهل العلم من ذكر سببًا آخر لإبهام أم المؤمنين عائشة لاسم الرجل الآخر، فقال النووي في شرح مسلم: فسَّر ابن عباس الآخر بعلي بن أبي طالب، وفي الطريق الآخر: فخرج وَيَدٌ له على الفضل بن عباس، ويد له على رجل آخر ـ وجاء في غير مسلم: بين رجلين، أحدهما أسامة بن زيد ـ وطريق الجمع بين هذا كله أنهم كانوا يتناوبون الأخذ بيده الكريمة صلى الله عليه وسلم، تارة هذا وتارة ذاك وذاك، ويتنافسون في ذلك، وهؤلاء هم خواص أهل بيته الرجال الكبار، وكان العباس رضي الله عنه أكثرهم ملازمة للأخذ بيده الكريمة المباركة صلى الله عليه وسلم، أو أنه أدام الأخذ بيده وإنما يتناوب الباقون في اليد الأخرى، وأكرموا العباس باختصاصه بيد واستمرارها له، لما له من السن والعمومة وغيرهما، ولهذا ذكرته عائشة رضي الله عنها مسمى وأبهمت الرجل الآخر، إذ لم يكن أحد الثلاثة الباقين ملازما في جميع الطريق ولا معظمه بخلاف العباس. اهـ.

    وقد ذكر العيني في عمدة القارئ الوجهين في الاحتمال، فذكر احتمال أنه كان في قلبها منه ما يحصل في قلوب البشر مما يكون سببا في الإعراض عن ذكر اسمه، وذكر كلام النووي، ثم قال: وهذا الجواب أحسن من الأول. اهـ.

    والله أعلم.

    https://fatwa.islamweb.net/fatwa/pri...=231190&lang=A

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي

    اقول للرافضه اصول. منها التقیه. فيمكن اقواله صدر من تقيته
    فاما مما تويد بدعته و رفضه ما قال في تذكره الحفاظ
    فقال:" ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج"(ص 9)
    و انت تعلم هذا القول، قول عمر بن الخطاب.
    فورد في صحيح البخاري قوله:
    فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ القُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    الجواب عن هذه الشبهة من جهات:
    أولًا: هل الذهبي رافضي بالقطع لا وسوف أسوق لك كلامه في الرافضة وذمه إياهم من كتابه سير أعلام النبلاء.
    ثانيًا: أما عن كلامه عن علي رضي الله عنه: (لعن الله من لا يحبه)، فمن قال لك أصلًا أن عائشة تبغض عليًا، وسوف أنقل لك ما يدل على توقير عائشة لعلي وما يدل على توقير علي لعائشة.
    ثالثًا: يبقى الكلام على كلام ابن عباس: (
    وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ لَهَا نَفْسًا بِخَيْرٍ)، فللعلماء عليها ردود فمنهم من قال بضعفها بدليل إعراض البخاري ومسلم عن روايتها وهي من تتمت الحديث.
    ومنهم من قال أن عائشة نسيت كما نسيت اسم سيدنا يعقوب عليه السلام كما في حادثة الإفك.
    ومنهم من قال بأنه كان في قلبها منه ما يحصل في قلوب البشر مما يكون سببًا في الإعراض عن ذكر اسمه.
    وما يتقوى عندي أنها نسيت لشدة الموقف أو لتعدد الواقعة وهذا الغالب، قال ابن حجر: (وَذَكَرْت فِي أَبْوَاب الْإِمَامَة طَرَفًا مِنْ الِاخْتِلَاف فِي اِسْم الَّذِي كَانَ يَتَّكِئ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْعَبَّاس . وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَة " فَخَرَجَ بَيْن الْفَضْل بْن الْعَبَّاس وَرَجُل آخَر " وَفِي أُخْرَى " رَجُلَيْنِ أَحَدهمَا أُسَامَة " وَعِنْد الدَّارَقُطْنِي ِّ " أُسَامَة وَالْفَضْل " وَعِنْد اِبْن حِبَّانَ فِي آخِره " بَرِيرَة وَنُوبَة " بِضَمِّ النُّون وَسُكُون الْوَاو ثُمَّ مُوَحَّدَة ضَبَطَهُ اِبْن مَاكُولَا وَأَشَارَ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَة، وَاخْتُلِفَ هَلْ هُوَ اِسْم عَبْد أَوْ أَمَة، فَجَزْم سَيْف فِي الْفُتُوح بِأَنَّهُ عَبْد، وَعِنْد اِبْن سَعْد مِنْ وَجْه آخَر " الْفَضْل وَثَوْبَان " وَجَمَعُوا بَيْن هَذِهِ الرِّوَايَات عَلَى تَقْدِير ثُبُوتهَا بِأَنَّ خُرُوجه تَعَدَّدَ فَيَتَعَدَّد مَنْ اِتَّكَأَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَوْلَى مِنْ قَوْل مَنْ قَالَ: تَنَاوَبُوا فِي صَلَاة وَاحِدَة).

    وبنحوه قَالَ النَّوَوِيّ بِأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ الْبَيْت إِلَى الْمَسْجِد بَيْنَ هَذَيْنِ، وَمِنْ ثَمَّ إِلَى مَقَام الصَّلَاة بَيْنَ الْعَبَّاس وَعَلِيّ، أَوْ يُحْمَلُ عَلَى التَّعَدُّد، وَيَدُلّ عَلَيْهِ مَا فِي رِوَايَةِ الدَّارَقُطْنِي ِّ أَنَّهُ خَرَجَ بَيْنَ أُسَامَة بْن زَيْد وَالْفَضْل بْن الْعَبَّاس . وَأَمَّا مَا فِي مُسْلِم أَنَّهُ خَرَجَ بَيْنَ الْفَضْل بْن الْعَبَّاس وَعَلِيّ فَذَاكَ فِي حَال مَجِيئِهِ إِلَى بَيْت عَائِشَة).

    وبكل هذه الاحتمالات لا يدل على بغض عائشة لعلي.



    اولا رده علي الرافضه يمكن صدر من تقيته كما هو اصل في دينهم
    ثانيا فاما ردود العلما فمردود
    لان روي عن الزهري من هو اثبت من راويه في صحيح و هو معمر
    و اختلاف في هذه الروايات يويد ان سيده عائشه لا تحب عليا
    فحضور علي (رضي الله عنه) ثابتة من طرق الاخري.
    انظر ما قلت قبله

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    اولا رده علي الرافضه يمكن صدر من تقيته كما هو اصل في دينهم
    بهذا التخمين يرد السيل الجرار في ذمه للرافضة !!!
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    ثانيا فاما ردود العلما فمردود
    لان روي عن الزهري من هو اثبت من راويه في صحيح و هو معمر
    و اختلاف في هذه الروايات يويد ان سيده عائشه لا تحب عليا
    فحضور علي (رضي الله عنه) ثابتة من طرق الاخري.
    انظر ما قلت قبله
    وهل قال لك أحد أن عليًّا لم يحضر الواقعة، الظاهر أنك لم تستوعب الرد، فراجعه.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    ثانيًا: توقير عائشة لعليٍّ رضي الله عنهما:
    العلاقة بين عائشة وعلي رضي الله عنهما


    (أ) علاقة عائشة رضي الله عنها بعلي رضي الله عنه:
    تدَّعي الرافضة أن عائشة رضي الله عنها العفيفةَ الطاهرةَ كانت تكره عليًّا وتبغضه، وهذه فريةٌ ما بعدها فرية؛ فلو كانت عائشة رضي الله عنها تكرهه فكيف روَت فضائلَه؟!
    أولًا: فقد روت حديث الكساء، الذي هو بيانٌ لفضل عليٍّ رضي الله عنه وفاطمةَ والحسنِ والحسين، فلو كانت عائشة تبغض عليًّا، وأنتم أيها الروافض تَرمونها بالكفر والارتداد، أما كانت تُخفي مثل هذه الأحاديث؟! أم أن هذه الأحاديث تدل على تقواها لله، وحفظها لسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم وحبِّها لعلي رضي الله عنه؛ فكيف يظن بها سوءًا بأنها تبغض عليًّا؟!
    ثانيًا: كانت تُحيل السائل على علي ليجيبه، بل وتثني عليه:
    ففي صحيح مسلم عن شريح بن هانئٍ قال: أتيتُ عائشة أسألها عن المسح على الخفَّين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله؛ فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث[1].وفي رواية قالت: ائت عليًّا؛ فإنه أعلمُ بذلك مني[2].
    ثالثًا: بل كانت تحيل السائل إلى علي في أسئلةٍ تَعلم هي إجابتها، وما ذلك إلا لوثوقها بعلمه ومعرفتها لفضله؛ فعندما سُئلت: في كم تصلي المرأة من الثياب؟ قالت للسائل: سل عليًّا، ثم ارجع إليَّ فأخبرني بالذي يقول لك، فأتى عليًّا فسأله، فقال: "في الخمار والدرع السابغ"، فرجع إلى عائشة، فأخبَرها، فقالت: "صدَق"[3].
    رابعًا: دعوتها إلى بيعة علي رضي الله عنه:
    فبعد مقتل عثمان رضي الله عنه دعَت عائشة رضي الله عنها الناس أن يَلزموا بيعة علي رضي الله عنه.فعن عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعيِّ أنه سأل عائشة رضي الله عنها يوم الجمل، وهي في الهودج، فقال: يا أم المؤمنين، إني أتيتُك عندما قُتل عثمان، فقلتُ: ما تأمريني؟ فقالت له: الزم عليًّا[4].عن الأحنف بن قيس قال: حجَجنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد - يعني: المدينة - فلقيتُ طلحةَ والزبير، فقلت: إني لا أرى هذا الرجل إلا مقتولًا، فمن تأمراني به؟ قالا: علي، فقدمنا مكة، فلقيتُ عائشة، وقد بلغَنا قتلُ عثمان، فقلت لها: من تأمريني به؟ قالت: علي، قال: فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليًّا ورجعت إلى البصرة[5]؛ وقد صحح الحافظ إسناد هذه الرواية[6].
    فكيف تعتقدون أنها بعد ذلك خرجَت لتحاربه، وهي التي نشرت فضائله؟!

    خامسًا: ثناؤها عليه مع ذِكر فضائله أيضًا: فعن أبي إسحاق المزكِّي، عن جُميع بن عُمير، عن عمَّته قالت: سألتُ عائشة: مَن كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: فاطمة (عليها السلام)، قالت: إنما أسألك عن الرَّجل، قالت: زوجُها، وما يمنعه؟! فوالله إن كان - ما علمتُ - صوَّامًا قوامًا[7].وقد روى الشيعة هذا الأثرَ في كتبهم[8]، وسيأتي[9].

    وعن ابن عقدة، عن يعقوبَ بن يوسف الضبِّي، عن عُبيد الله بن موسى، عن جعفرٍ، عن الشَّيباني، عن جميع بن عمير، قال: قالت عمَّتي لعائشة - وأنا أسمعُ -: لله أنت! مسيرك إلى عليٍّ ما كان؟ قالت: دعينا منك؛ إنه ما كان من الرجال أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عليٍّ عليه السلام، ولا من النساء أحبَّ إليه من فاطمة عليها السلام[10].


    [1] مسلم (276).

    [2] المصدر السابق.
    [3] رواه عبد الرزاق في المصنف (2/ 138) (5029).
    [4] رواه ابن أبي شيبة (72/ 545)، وقال الحافظ في الفتح: "بسند جيد"؛ "فتح الباري" (13/ 57).
    [5] عزاه الحافظ إلى الطبري، ولم أجده فيه بعد البحث، فلعله في غير التفسير.
    [6] فتح الباري (13/ 34).
    [7]واه الترمذي (3874)، وحسنه، وصححه الحاكم (3/ 157)، ولم يتعقبه الذهبي، لكنه قال في السير: ليس إسناده بذلك.

    [8]نظر أمالي الطوسي (254)، وكشف الغمة (1/ 244)، والبحار (32/ 272) (38/ 313).
    [9] انظر ص75.
    [10] انظر أمالي الطوسي (341)، والطرائف (30)، والبحار (35/ 222).
    [11] لبخاري (6687)، (6688).
    [12] رواه الترمذي (3888)، وحسَّنه، والحاكم (3/ 444)، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
    [13] إسناده حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2/ 470)، وفي السنة (1458/ 1460).
    [14]الكافي (6/ 137)، تهذيب الأحكام (8/ 88)، والاستبصار (3/ 312)، وسائل الشيعة (22/ 92)، بحار الأنوار (22/ 212) قال المجلسي: موثق.

    [15] انظر الرد على الشبهات في جوابي على رد شبهة خروجها على أمير المؤمنين، وأنها أشعلَت نار الفتنة.








    فاما بغض سيدة عائشة لعلي ثابت
    بل جحده بعض الزيديه
    لكن قال شيخ الاسلام خلاف ذلك في رده على الرافضة
    فكيف كان و هي سجدت سجدة شكرا لما سمعت اغتيال علي(رضي الله عنه)
    و في تاريخ الطبري عند ذكر خروجها لحرب الجمل و عند استماعها بخبر قتل عثمان(رضي الله عنه) روايات الصحيحة التي تدل على ذلك
    فاما مناقبه الذي روت سيدة عائشة
    فمناقب علي كثير جدا كما قال الامام احمد و الامام النسائي
    فلابد عن روايته
    فروي ايضا مناقبه من هو مشهور بالنصب
    كزياد بن علاقة و ابن ابي داود و ابو عمرو الزاهد و الاخرين

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    اقول للرافضه اصول. منها التقیه. فيمكن اقواله صدر من تقيته
    فاما مما تويد بدعته و رفضه ما قال في تذكره الحفاظ
    فقال:" ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج"(ص 9)
    و انت تعلم هذا القول، قول عمر بن الخطاب.
    فورد في صحيح البخاري قوله:
    فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ القُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ.

    أنا لا أدري أي شبهة في هذا.
    أنقل كلام الذهبي بتمامه من تذكرة الحفاظ علَّ الأمر يتضح:
    الطبقة الأولى من الكتاب:
    1- 1/1 ع أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أفضل الأمة وخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومؤنسه في الغار، وصديقه الأكبر، وصديقه الأشفق، ووزيره الأحزم، عبد الله بن أبي قحافة عثمان القرشي التيمي قد أفردت سيرته في مجلد وسط.
    وكان أول من احتاط في قبول الأخبار فروى بن شهاب عن قبيصة بن ذويب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال: ما أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر لك شيئا ثم سأل الناس فقام المغيرة فقال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطيها السدس. فقال له: هل معك أحد؟ فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه لها أبو بكر رضي الله عنه.
    ومن مراسيل بن أبي مليكة أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه.
    فهذا المرسل يدلك أن مراد الصديق التثبت في الأخبار والتحري لا سد باب الرواية، ألا تراه لما نزل به أمر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة،
    فلما أخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    فاما بغض سيدة عائشة لعلي ثابت
    بل جحده بعض الزيديه
    لكن قال شيخ الاسلام خلاف ذلك في رده على الرافضة
    فكيف كان و هي سجدت سجدة شكرا لما سمعت اغتيال علي(رضي الله عنه)
    و في تاريخ الطبري عند ذكر خروجها لحرب الجمل و عند استماعها بخبر قتل عثمان(رضي الله عنه) روايات الصحيحة التي تدل على ذلك
    فاما مناقبه الذي روت سيدة عائشة
    فمناقب علي كثير جدا كما قال الامام احمد و الامام النسائي
    فلابد عن روايته
    فروي ايضا مناقبه من هو مشهور بالنصب
    كزياد بن علاقة و ابن ابي داود و ابو عمرو الزاهد و الاخرين
    لا يثبت إلا عند رافضي خبيث أو مفتون موهوم.
    وليتك تذكر الروايات هنا وتنقل مَنْ مِنْ أهل العلم صححها.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    وهل قال لك أحد أن علي لم يحضر الواقعة، الظاهر أنك لم تستوعب الرد، فراجعه.
    طالعت الردك
    لكن اني اقول ان ابن عباس اعلم بكثير من الامام عسقلاني و النووي
    اذ قال ابن عباس سيدة عائشة لاتحب عليا فحكمه ليس دخان بلا نار.فلحكمه دلايل عنده بلاشك.
    فهو يعلم ما لم يعلم الاخرين سواء الصحابة

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    لا يثبت إلا عند رافضيًا خبيث أو مفتون موهوم.
    وليتك تذكر الروايات هنا وتنقل مَنْ مِنْ أهل العلم صححها.
    التقليد حرام
    لا نحتاج بتصحيح علما ان كان لنا علم بهذا الفن
    فراجع و تامل

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    فكيف كان و هي سجدت سجدة شكرا لما سمعت اغتيال علي(رضي الله عنه)
    وهذا من الكذب، ولنا أسئلة:

    1- من الذي رأي السيدة عائشة وهي تسجد لله شكرًا وجاء وأخبر بذلك؟
    بمعني: عائشة كانت في داخل بيتها فكيف عرف أنها سجدت لله شكرًا عندما سمعت بمقتل سيدنا علي ؟ من الذي رآها وهي داخل بيتها تسجد لله شكرًا علي مقتل سيدنا علي وجاء وأخبر بذلك؟
    أريد معرفة اسم هذا الشخص الذي رآها وهي تسجد لله شكرًا لمقتل سيدنا علي وجاء وأخبركم بهذه القصة....
    المطلوب اسم من أخبر بهذه القصة.

    2- وإن كان هناك شخص ي بيتها وقد رآها تسجد لله تعالي عندما سمعت بمقتل سيدنا علي، كيف عرف هذا الشخص بما كانت تقوله عائشة وهي ساجدة لله تعالي ؟ إمرأة ساجدة لله تعالي تتكلم سرًا مع ربها فكيف عرف من رآها بما كانت تقوله السيدة عائشة سرًا لله وهي ساجدة له؟ أفلا يمكن أنها سجدت تطلب الرحمة لسيدنا علي ابن أبي طالب ؟ بمعني: إمرأة ساجدة لله تعالي كيف عرف ما الذي كانت تقوله لله تعالي وهي ساجدة ؟ هل تعلمون الغيب ؟

    3- لو أن هناك شخص في بيتها وقد رآها وهي ساجدة لله وكان هذا الشخص يعلم الغيب ويعلم ما كانت تقوله عائشة وهي ساجدة لله تعالي وجاء وأخبركم بهذه القصة ... فالسؤال: إن الله تعالي قال:" إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" فهل ذهبتم أنتم للسيدة عائشة لكي تتحققوا مما قاله بحقها هذا الشخص لكم وقالت هي :" نعم هذا صحيح فقد كنت ساجدة شكرا لله لمقتل علي ابن أبي طالب ". هل تحققتم في الأمر منها هي ؟ ... أرجو تزويدي بهذه الحادثة .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسان مشاهدة المشاركة
    التقليد حرام
    لا نحتاج بتصحيح علما ان كان لنا علم بهذا الفن
    فراجع و تامل
    التقليد حرام على العالم المجتهد، فهل أنت منهم؟
    ولو كنت منهم أخرج لنا بضاعتك، وأذكر وجه تصحيحك؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •