تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: استفسار حول ذكر ما وقع من ادم عليه السلام وتكفير الاشاعرة لمن ذكر ذلك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    43

    افتراضي استفسار حول ذكر ما وقع من ادم عليه السلام وتكفير الاشاعرة لمن ذكر ذلك

    يقول الزرقاني في شرحه لخليل:
    وفي المدخل من قال عن نبي من الأنبياء في غير التلاوة والحديث عصى أو خالف فقد كفر اهـ.
    وقد يتبادر منه أنه مرتد ويحتمل أنه ساب .اهـ

    وقال صاحب محارم اللسان:

    كذاك ان تقول في غير تلاوة عصى ادم


    وقال المعافري في احكامه: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} [طه: 115]. وَنَظِيرُهُ مِنْ التَّمْثِيلَاتِ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ لَا يَدْخُلُ دَارًا أَبَدًا، فَيَدْخُلَهَا مُتَعَمِّدًا نَاسِيًا لِيَمِينِهِ، أَوْ مُخْطِئًا فِي تَأْوِيلِهِ، فَهُوَ عَامِدٌ نَاسٍ، وَمُتَعَلِّقُ الْعَمْدِ غَيْرُ مُتَعَلِّقِ النِّسْيَانِ، وَجَازَ لِلْمَوْلَى أَنْ يَقُولَ فِي عَبْدِهِ: عَصَى تَحْقِيرًا وَتَعْذِيبًا، وَيَعُودَ عَلَيْهِ بِفَضْلِهِ فَيَقُولَ: نَسِيَ تَنْزِيهًا، وَلَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ مِنَّا أَنْ يُخْبِرَ بِذَلِكَ عَنْ آدَمَ، إلَّا إذَا ذَكَرْنَاهُ فِي أَثْنَاءِ قَوْلِ اللَّهِ عَنْهُ، أَوْ قَوْلِ نَبِيِّهِ. وَأَمَّا أَنْ نَبْتَدِئَ فِي ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا فَلَيْسَ بِجَائِزٍ لَنَا فِي آبَائِنَا الْأَدْنَيْنَ إلَيْنَا، الْمُمَاثِلَيْن ِ لَنَا، فَكَيْفَ بِأَبِينَا الْأَقْدَمِ الْأَعْظَمِ، النَّبِيِّ الْمُقَدَّمِ، الَّذِي عَذَرَهُ اللَّهُ، وَتَابَ عَلَيْهِ، وَغَفَرَ لَهُ.اهـ

    فهل هذه نرعة اشعرية ام لها اصل عند السلف انه لا يجوز ان يقول امرء ما ان ادم عصى ربه على وجه الوعط او في نقاش ما؟

  2. #2

    افتراضي

    ذهب السلف الصالح وجمهور الأشاعرة في قول الله تعالى : وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى طه: ١٢١ ، إلى أن آدم وقع في المعصية حقيقةً وأنها من صغائر الذنوب ثم إن الله قد تاب عليه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وأنه لم يصر على ذنبه هذا مما يجعله كبيرة إذا الإصرار على الصغائر كبائر ، وأن الله تعالى اجتباه وتاب عليه وهداه فلم يعص الله بعدها .
    وهذه أقوالهم :
    يقول ابن جرير الطبري – رحمه الله - : «قوله {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} يقول: وخالف أمر ربه، فتعدّى إلى ما لم يكن له أن يتعدّى إليه، من الأكل من الشجرة التي نهاه عن الأكل منها، وقوله {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} يقول: اصطفاه ربه من بعد معصيته إياه فرزقه الرجوع إلى ما يرضى عنه، والعمل بطاعته، وذلك هو كانت توبته التي تابها عليه، وقوله {وَهَدَى} يقول: وهداه للتوبة، فوفَّقه لها». ([1])
    وقال ابن قتيبة رحمه الله : «وقد أكل آدم ﷺ، من الشجرة التي نهي عنها باستذلال إبليس وخداعه إيّاه بالله والقسم به إنه لمن الناصحين، حتى دلّاه بغرور. ولم يكن ذنبه عن إرصاد([2]) وعداوة وإرهاص([3]) كذنوب أعداء الله. فنحن نقول: (عصى وغوى) ، كما قال الله تعالى، ولا نقول: آدم (عاص ولا غاو) ، لأن ذلك لم يكن عن اعتقاد متقدّم ولا نيّة صحيحة، كما تقول لرجل قطع ثوبا وخاطه: قد قطعه وخاطه، ولا تقل خائط ولا خيّاط حتى يكون معاودا لذلك الفعل، معروفا به ».([4])
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : « وأما آدم - عليه السلام - فإنه اعترف أولاً بذنبه فقال: {ظلمنا أنفسنا} ، ولم يكن عند آدم من ينازعه الإرادة لما أمر الله به، مما يزاحم الإلهية بل ظن صدق الشيطان الذي {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين}،{فدلاه ما بغرور}، فالشيطان غرهما وأظهر نصحهما فكانا في قبول غروره وما أظهر من نصحه حالهما مناسبا لقولهما: {ربنا ظلمنا أنفسنا} ، لما حصل من التفريط، لا لأجل هوى وحظ يزاحم الإلهية وكانا محتاجين إلى أن يربهما ربوبية تكمل علمهما وقصدهما.
    حتى لا يغترا بمثل ذلك، فهما يشهدان حاجتهما إلى الله ربهما الذي لا يقضي حاجتهما غيره ».([5])
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : «عصى ربه بوسوسة الشيطان له، قال الله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}، لما تاب نال الاجتباء. واجتباه الله، وصار في منزلة أعلى من قبل أن يعصي ربه، لأن المعصية أحدثت له خجلاً وحياء من الله، وأنابه إليه، ورجوعاً إليه، فصارت حاله أعلى حالاً من قبل».([6])
    وقال الآمدى فى أبكار الأفكار (4/150 ) وهو يسرد الأدلة والحجج على عدم عصمة الأنبياء من الصغائر ، قال : الحجة الأولى: هى أن آدم - عليه السلام- عصى، وارتكب الذنب، وذلك لا يخلو:
    إما أنه كان في حالة النبوة، أو قبلها.، فإن كان في حالة النبوة، فقد ثبت أن النبي غير معصوم – يعنى من الصغائر -.، وإن كان ذلك قبل النبوة. وهو الأظهر .
    وهذا هو قول كثير من الأشاعرة – أي : أن أكل آدم من الشجرة كان قبل النبوة – وبه قال ابن فورك والرازي والإيجي والبيضاوي وغيرهم ».([7])


    ([1] ) تفسير الطبري ( 18 /388 ) .

    ([2] ) الإرصاد : الإعداد .

    ([3] ) الإرهاص على الذنب : الإصرار عليه .

    ([4] ) مشكل القرءان ص230 /لابن قتيبة ، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان .

    ([5] ) مشكل القرءان ص230 /لابن قتيبة ، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان .

    ([6] ) شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ( 2/134 ) .

    ([7] ) انظر : عصمة الأنبياء للرازي ص16 ، والمواقف للإيجي ص361 ، والشفا للقاضي عياض 2/368 ، وطوالع الأنوار مع شرح مطالع الأنظار ص209 .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    43

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي ولكن هذا ليس جوابا عن سؤالي انا اعلم موقف السلف من هذه المسالة سؤالي هو يجوز التكلم بهذا خارج عن مدارسة العلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •