تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: دعوا البناء لليمني فأنه أفضلكم مسى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي دعوا البناء لليمني فأنه أفضلكم مسى

    قال رسول الله صلى عليه وسلم لأصحابه وهو يبني المسجد النبوي دعوا البناء لليمني فأنه أفضلكم مسى .
    ما صحة هذا الحديث ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيك أبا أنس .
    أين قرأت هذا الحديث الغريب ؟!
    أراه باطلا لا أصل له .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي

    وفقك الله .
    وقع تصحيف في النقل. إنما هو اليمامي نسبة إلى اليمامة. واليمامي هذا هو طلق بن علي الحنفي اليمامي رضي الله عنه.
    روى الإمام ابن حبّان عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قال : بنيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسجد المدينة ، فكان يقول :قدموا اليمامي من الطين ؛ فإنه من أحسنكم لَهُ مسا.
    وفي رواية الإمام أحمد عنه أنه قال: جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يبنون المسجد . قال : فكأنه لم يعجبه عملهم.قال : فأخذت المسحاة ، فخلطت بها الطين . قال : فكأنه أعجبه أخذي للمسحاة وعملي ، فقال : دعوا الحنفي والطين ؛ فإنه أضبطكم للطين. والحديث أخرجه أيضا الدارقطني، والبيهقي.
    قال محقّق صحيح ابن حبّان بترتيب ابن بلبان الشيخ شعيب الأرناؤوط : إسناده قويّ.

    وهذا الحديث مهم في الفقه، لأن طلقا رضي الله عنه هو الذي روى حديث "وهل هو إلا بضعة منك؟" على أن مسّ الذكر لاينقض الوضوء. والإمام ابن حبان يستدل به على أنه منسوخ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يوجب الوضوء من مس الذكر.
    قال أبو حاتم رحمه الله:" خبر طلق بن عليّ الذي ذكرناه خبر منسوخ، لأن طلق بن علي كان قدومه على النبي صلى الله عليه وسلّم أول سنة من سنّي الهجرة حيث كان المسلمون يبنون مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة...وأبو هريرة أسلم سنة سبع من الهجرة. فدلّ ذلك على أن خبر أبي هريرة كان بعد خبر طلق بن علي بسبع سنين."

    ولكن الإمام ابن رجب يرى أن قدوم طلق بن علي رضي الله عنه كان مع وفد بني حنيفة، وعليه فإنه ساهم في بناء التوسعة لا التأسيس.

    قال رحمه الله: "
    ومن الأدلة على أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جدد عمارة مسجده مرة ثانية: أن وفد بني حنيفة قدموا على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يبني مسجده، ومعلوم أن وفود العرب لم يفد منهم أحد على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مسلما في السنة الأولى من الهجرة، هذا أمر معلوم بالضرورة لكل من عرف السير وخبرها، إنما قدمت الوفود مسلمين بعد انتشار الإسلام وظهوره وقوته، وخصوصا وفد بني حنيفة؛ فإنه قد ورد في ذمهم أحاديث متعددة في مسند الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من الكتب، فكيف يظن بهم أنهم سبقوا الناس إلى الإسلام في أول سنة من سني الهجرة؟
    ويدل على قدوم وفد بني حنيفة والنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يبني مسجده: ما رواه ملازم ابن عمرو: حدثني جدي عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: بنيت مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مسجد المدينة، فكان يقول: قدموا اليمامي من الطين؛ فإنه من أحسنكم لَهُ مسا......
    وخ
    رجه النسائي بهذا الإسناد، عن طلق، قال: خرجنا وفدا إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فبايعناه وصلينا معه - وذكر حديثا. فتبين بهذا: أنه إنما قدم في وفد بني حنيفة."
    والله تعالى أعلم.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيكم أستاذنا أبا بكر العروي على ما أفدت وأجدت.

    والحديث أخرجه أحمد في مسنده 39 / 463 : [الْمُلْحَقُ الْمُسْتَدْرَكُ مِنْ مُسْنَدِ الْأَنْصَارِ بَقِيَّةُ] ، [خَامِسَ عَشَرَ الْأَنْصَارِ]
    . . / 27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مُلَازِمٌ، حَدَّثَنَا سِرَاجُ بْنُ عُقْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُقْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بَدْرٍ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ طَلْقٍ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ أَبَاهُ طَلَّقَ بْنَ عَلِيٍّ قَالَ: بَنَيْتُ الْمَسْجِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يَقُولُ: " قَرَّبِ الْيَمَامِيَّ مِنَ الطِّينِ، فَإِنَّهُ أَحْسَنُكُمْ لَهُ مَسًّا وَأَشَدُّكُمْ مَنْكِبًا " (1)
    _______________
    قال محققو المسند :
    (1) إسناده حسن، عبد الله بن عقبة لم نعثر له على ترجمة، وهو متابع، وباقي رجاله ثقات غير سراج بن عقبة -وهو ابن طلق بن علي الحنفي- وقيس بن طلق، وهما حسنا الحديث. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد العَنْبري، وملازم: هو ابن عمرو الحَنَفي.
    وأخرجه مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف المهرة" (1350) ، ومن طريقه ابن حبان (1122) ، والطبراني في "الكبير" (8242) ، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 2/542 من طريق محمد بن أبي بكر المُقدَّمي كلاهما (مسدد ومحمد بن أبي بكر) عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر وحده، بهذا الإسناد.
    وأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "إتحاف المهرة" (1351) ، والطبراني في "الكبير" (8239) ، والدارقطني 1/148-149، والبيهقي في "السنن" 1/135، والحازمي في "الاعتبار" ص45 من طريق محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، به.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •