بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة أصل دين الإسلام، وقاعدته
قال شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:
أصل دين الإسلام، وقاعدته أمران:
الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.
والمخالفون في ذلك أنواع:
- فأشدهم مخالفة، من خالف في الجميع.
- ومنهم: من عبد الله وحده، ولم ينكر الشرك.
- ومنهم: من أشرك ولم ينكر التوحيد.
- ومنهم: من أنكر الشرك ولم يعاد أهله.
- ومنهم: من عاداهم ولم يكفّرهم.
- ومنهم: من لم يحب التوحيد، ولم يبغضه.
- ومنهم: من أنكره ولم يعاد أهله.
- ومنهم: من عاداهم ولم يكفّرهم.
- ومنهم: من كفّرهم، وزعم أنه مسبة للصالحين.
- ومنهم: من لم يبغض الشرك، ولم يحبه.
- ومنهم: من لم يعرف الشرك ولم ينكره.
- ومنهم: وهو أشد الأنواع خطراً: من عمل بالتوحيد ولم يعرف قدره، فلم يبغض من تركه، ولم يكفّرهم.
- ومنهم: من ترك الشرك وكرهه، وأنكره، ولم يعرف قدره؛ فلم يعاد أهله، ولم يكفّرهم.
وكل هؤلاء قد خالفوا ما جاء به الأنبياء من دين الله سبحانه وتعالى. انتهى.