قال محققو المسند: (5/ 213 - 214): (إسناده حسن، عبد ربه بن بارق الحنفي، قال أحمد: ما أرى به باسًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأثنى عليه عمرو بن علي الفلاس خيراً، وحسن الترمذي حديثه، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، وقال ابن معين: ليس بشيء وأخرجه الترمذي في "السنن" (1062) ، وفي "الشمائل" (480) ، وأبو يعلى (2752) ، والطبراني (12880) ، والبيهقي 4/68 من طرق عن عبد ربه بن بارق، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد ربه بن بارق، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة.
وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة وجابر وأبي ذر ومعاذ بن جبل وأم سُليم، وهي في "المسند" على التوالي: 1/375، 2/488، 3/306، 5/155، 5/241، 6/431.
قوله: "فَرَطان"، قال السندي: بفتحتين، من يتقدم الإنسان ليهيئ له الماءَ وغيره في السفر، والمراد وَلَدان.
وقوله: "يا مُوفقةُ"، قال: أشار إلي أن مثل هذا السؤال منشؤُه التوفيق الرباني لها لتحصيل العلوم.
وقوله: "لم يصابوا بمِثْلي"، قال: لم يصل إلي أمتي مصيبة بمثل موتي، أي: إن الأجر المذكور لأجل الصبر على المصيبة، وأي مصيبة لهم مثل موتي، فحين أصيبوا بها فصبروا، فاستحقوا ذلك الأجر، والله تعالي أعلم).