تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حديثُ قلبٍ جفيفٍ..!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    239

    افتراضي حديثُ قلبٍ جفيفٍ..!


    بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
    الحَمدُ للهِ وَالصّلاةُ وَالسّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ

    حديثُ قلبٍ جفيفٍ!
    بقلم : حُسين العفنان



    فَرْشٌ

    طِفْلتي (جُوري)..
    نشرتِ ابتسامةً عذبةً.. فاشرأبَّ لها شوقًا قلبي الجفيفُ..!
    فشكرًا لنفحةِ ربيعيكِ ، ونغمة جدولكِ!

    عَمُّك: حُسين..





    (1)
    ***

    على مَسغبةٍ وانقطاعٍ من الأنسِ، أتتْ ابتسامتُكِ..!
    ..فحَرّكَتْ نبَضاتِ قَلبي الرّاكدةَ ، وَأضاءَت دُروبَ نَفسي الُمظلمةَ ، فنهضتْ رُوحي من لحدِهَا، وعتقتْ مِن أشواكِهَا، وَنفضتْ مِن سُبلها مُستعمراتِ الهمِّ وَالقلق!
    فعادتْ بحرًا زخّارًا ، يغتسلُ في أمواجِهِ نسيمُ الفَجرِ الرّخيّ ، وتستلقي على جبينِهِ شَمسُ الضُّحى المُنعشةُ..

    (2)
    ***

    كيفَ اجتزتِ قضبانَ الضُّلوعِ ؟ كيفَ تسلقتِ أبنيةَ الرُّوحِ ؟ كيفَ استطعتِ أن تحتجبي عن عيونِ الرَّاصدينَ ؟ كيفَ تجاهلتِ سيادةَ القلبِ ومُلكهُ ؟
    إنّكِ كالشّمس تخترقُ كلِّ تُربةٍ ، لا تأبَه بحدودٍ ولا بسدودٍ..!


    (3)
    ***


    كُنتُ ـ تحَتَ ظِلالِ ابتسامتكِ ـ
    طِفلا..لم تمشِ فِيهِ الحَياةُ ، لم تغرسْ أطماعَها في حياضِهِ ، لم تنسكبْ في أوردتِه وأعصابِهِ.
    طفلا ..يتوسدُ أنيابَ الخطرِ ، ويسكنُ بين ثنايا الرُّعبِ ، فينامُ قريرَ العينِ و لا يهتزُّ..!
    طفلا..يحسوُ السعادةَ في صباحاتِهِ ومساءاتِهِ ، ويسقيهَا ـ بشاشةً ـ أصحابهُ وأعداءهُ!
    طفلا..ابتسامتُهُ دفَّاقةٌ لا تتقنُ الجفافَ ، ونبضُهُ متجددٌ لا يعرفُ التّخثرَ!


    (4)
    ***


    كأني أراكِ شَابةً نقيةً ، سَريّةً في خُلقكِ وإيمانكِ ، مَلكةً في بيتِ زَوجٍ كَريمٍ ، قَدْ كَنَستِ بني (ليبرال) وَدَناياهُم ، وزرعتِ الأسى والكآبةَ في جماجمِهم..فعادتْ أحْلامهُم ضَريرةً مُتخبطةً..!

    كأني أراكِ خَاضعةً خَاشعةً في مُصلاكِ ،تُطرزينَ جَبينَ الكَونِ بابتهالاتكِ ونداءاتكِ ، وتغسلينَ شُرفةَ عَينيكِ ، وَصفحةَ خَديكِ ، بدمعكِ اللؤلؤيِّ الفَياضِ ..!


    كأني أراكِ نَاشرةً كِتابَ رَبّكِ ، تَهزينَ أغصانَهُ ، وتلبسينَ ربيعَهُ ، وتتعطرينَ بأزهارِهِ ، وتُنصتينَ لجَداولِهِ ، وشمسُ السَّكينةِ قدْ فزّتْ بينَ يديكِ لتزيدكِ طُهرًا وعفةً وهيبةً..!


    (5)
    ***


    أرأيتِ صحراءنا..
    إنّ المآذنَ ما انفكتْ ترشُهَا بالتَّوحيدِ والإيمانِ..
    إنّها مازالتْ رَحيبةً عزيزةً لم تعبثْ برمالِها قبابُ الخرافيينَ المشركينَ ، ولم تقهقِهْ في سمائها نواقيسُ الضَّالينَ المنحرفينَ..
    فأرجوكِ لا تكوني إلا مثلَهَا..!

    (6)
    ***


    حفظكِ اللهُ ـ يا جوري ـ ومتّع عيني برؤيتكِ لِباسًا سابغًا عَلى أبويكِ في شَبابِهما وكِبرهما..
    وجَيلا يأخذُ الأمّةَ الإسلاميةَ، إلى رُتبِ العزِّ والمنعةِ ، وجَامعةً تحوطُها، بأسوارِ العفةِ والصلاحِ!
    ***

    ـ أنتظر نقدكم ـ



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: حديثُ قلبٍ جفيفٍ..!

    يا الله ...
    لن أنقد ، ولن أضع يدي على شيء ، ( وإن كنت أقل من أنقد عملكم أستاذي الفاضل ) ، وإنما سأقول ما شاء الله تبارك الرحمن ، رائع فعلا ... المعاني تحس فعلا ونحن ننتقل بين تحول مسار قلب ...
    إنّكِ كالشّمس تخترقُ كلِّ تُربةٍ ، لا تأبَه بحدودٍ ولا بسدودٍ..!
    جمييييييييييييي يييل

    يا لها من ( جوري )
    رفع الله قدرك .
    حفظ الله لكم جوري .
    بارك الله فيك .

    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •