كلمات ذهبية .. للحافظ الذهبي رحمه الله
كأنه يعيش هموم أهل السنة هذه الأزمان
عن مُحَمَّد بن عُبَادَة المَعَافِرِيُّ، قَالَ: (كُنَّا عِنْدَ أَبِي شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُرَيْحٍ المَعَافِرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - فَكَثُرَتِ المَسَائِلُ، فَقَالَ: قَدْ دَرِنَتْ قُلُوْبُكُم، فَقُوْمُوا إِلَى خَالِدِ بنِ حُمَيْدٍ المَهْرِيِّ، اسْتَقِلُّوا قُلُوْبَكُم، وَتَعَلَّمُوا هَذِهِ الرَّغَائِبَ وَالرَّقَائِقَ، فَإِنَّهَا تُجَدِّدُ العِبَادَةَ، وَتُورِثُ الزَّهَادَةَ، وَتَجُرُّ الصَّدَاقَةَ، وَأَقِلُّوا المَسَائِلَ، فَإِنَّهَا فِي غَيْرِ مَا نَزَلَ تُقَسِّي القَلْبَ، وَتُورِثُ العَدَاوَةَ).
قال الحافظ الذهبي - رحمه الله معلقاً -: (قُلْتُ: صَدَقَ - وَاللهِ - فَمَا الظَّنُّ إِذَا كَانَتْ مَسَائِلُ الأُصُوْلِ، وَلوَازِمُ الكَلاَمِ فِي مُعَارَضَةِ النَّصِّ؟ فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ تَشْكِيكَاتِ المَنطِقِ، وَقَوَاعِدِ الحِكْمَةِ، وَدِيْنِ الأَوَائِلِ؟!
فكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ حَقَائقِ الاتِّحَادِيَّة ِ، وَزَنْدَقَةِ السَّبْعِيْنِيّ َةِ، وَمَرَقِ البَاطِنِيَّةِ؟ !
فَوَاغُربَتَاهُ ، وَيَا قِلَّةَ نَاصِرَاهُ، آمَنْتُ بِاللهِ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ). سير أعلام النبلاء (١٨٣/٧)