تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هل صح هذا التأريخ عن أبي أمامة رضي الله عنه؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي هل صح هذا التأريخ عن أبي أمامة رضي الله عنه؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في "شرح السنة" للإمام البغوي 26/1 دار الحديث بالقاهرة:
    ".... قال: حدثني سُلَيْمُ بن عامر قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع، فقال: اتقوا اللهَ، وصَلُّوا خمسَكم .." الحديث. قال: قلت لأبي أمامة: منذُ كم سمعتَ هذا الحديث؟ قال: سمعتُه وأنا ابنُ ثلاثين سنة.
    هذا حديث حسن.
    وأبو أمامة الباهِلِيُّ اسمه صُدَيُّ بن عجلان، من قيس عيلان بن مضر، نزل الشام، ومات سنة ستٍّ وثمانين، وهو ابنُ إحدى وتسعين سنة." ا.هـ.

    فهل صح هذا التأريخ عن أبي أمامة رضي الله عنه؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    للرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    قال الحافظ المزي
    (و قال أبو الحسن المدائنى ، و يحيى بن بكير ، و عمرو بن على ، و خليفة بن خياط

    ، و أبو عبيد القاسم بن سلام و غير واحد : مات سنة ست و ثمانين .
    زاد بعضهم : و هو ابن إحدى و تسعين . )) انتهى
    وممن قال ذلك أبو نعيم في معرفة الصحابة ذكره مسندا فقال
    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: " تُوُفِّيَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ وَاسْمُهُ: صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، وَسِنُّهُ إِحْدَى وَتِسْعُونَ "))
    وهذا اسناد صحيح , فسليمان هو الطبراني وأبو الزنباع وشيخه يحيى ثقتان
    وقال ذلك أيضا غير أبي نعيم
    وتعقب الحافظ كلام المزي السابق فقال في تهذيبه
    (لا يستقيم هذا القدر من سنه ( أى موته و هو ابن إحدى و تسعين سنة ) مع قوله إنه كان يوم حجة الوداع ابن ثلاثين ، بل مقتضاه أن يكون جاوز المئة بست سنين أو أكثر .

    و قال ابن حبان : كان مع على بصفين .
    و قال البخارى : قال خالد بن خلى ، عن محمد بن حرب ، عن حميد بن ربيعة : رأيت
    أبا أمامة خارجا من عند الوليد فى ولايته .
    و قال ضمرة : مات عبد الملك سنة ست و ثمانين .
    قلت : هذا يقوى قول من قال إن أبا أمامة مات سنة ست )) انتهى

    وقول البخاري السابق ذكره في التاريخ وروى بعده الحديث السابق لأبي أمامة وفيه ذكر سنة سماعه له
    وهذا الحديث أخرجه أحمد وغيره وصححه الترمذي .
    و قصة ادراك أبي أمامة لخلافة الوليد (وكانت بعد وفاة عبد الملك ) تفسرو تؤيد وتعضد قول الحافظ السابق حين قال (بست سنين أو أكثر .)
    وأيضا قال سفيان بن عيينة : كان آخر من بقى بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمامة .))
    ذكره المزي في التهذيب
    لكن قال ابن عبد البر أن عبد الله بن بسر توفي بعده رضي الله عنهما

    والله أعلم



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    أحسن الله إليك ونفع بك

    أعتقد أنَّ هذا يوضح عدم صحة، إمَّا تأريخ سماعه الحديث، وإمَّا عدم صحة تأريخ وفاته، فأيهما؟


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    أعتقد أنَّ هذا يوضح عدم صحة، إمَّا تأريخ سماعه الحديث، وإمَّا عدم صحة تأريخ وفاته، فأيهما؟
    أما الاحتمال الثاني فمستبعد لأن أكثر الحفاظ اتفقوا على سنة ست وثمانين كما نقل الحافظ المزي حين قال
    (و قال أبو الحسن المدائنى ، و يحيى بن بكير ، و عمرو بن على ، و خليفة بن خياط
    ، و أبو عبيد القاسم بن سلام و غير واحد : مات سنة ست و ثمانين)انتهى
    فيبقى الاحتمال الأول , والقول بصحته يعارضه قول من قال أن سنه عند الوفاة هي
    إحدى و تسعين سنة
    فاذا كان سنه ثلاثين عند سماعه الحديث في حجة الوداع التي كانت في العاشرة الهجرية يكون توفي وهو ابن ست سنوات بعد المائة كما قال الحافظ
    فلا مناص من تخطئة أحد العددين
    والأولى بالصواب هو العدد الأكبر لأنه مبني على الحديث الصحيح الذي رواه عنه التابعي الثقة سليمان بن عامر
    (قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ: مُنْذُ كَمْ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ؟ , قَالَ: سَمِعْتُهُ وَأَنَا ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً)
    وسليمان هذا حمصي وهو البلد الذي عاش فيه أبو أمامة حتى توفي فيه
    وكذلك الراوي عنه تقة وقيل أنه حمصي أيضا
    والاسناد صحيح , ولو كان سنه كما قال أبو نعيم وغيره لكان عمره عند سماع هذا الحديث خمس عشرة سنة
    فيكون غلاما وهذا يتعارض مع هاته الرواية التي أخرجها الطبراني باسناد صحيح

    عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال: سمعت خطبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى يوم النحر، وكنت ابن ثلاث وثلاثين سنة، فكنت تحت ناقة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن كان الرجل ليدفع عني بصدر راحلته، ليزيلني عن سماع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأدفعها بكفي، فأردها عني))
    وأيضا أخرج أحمد و الطبراني في الكبير ومسند الشاميين
    (أُزَاحِمُ الْبَعِيرَ حَتَّى أَزْحَمَهُ قَدِمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ")
    وان كانت هذه الرواية فيها زيادة ثلاث سنوات , لكنها أقرب الى الثلاثين وأبعد عن نصفها
    وأيضا مدافعة أبي أمامة وقربه من النبي عليه السلام حتى وصل الى تحت الراحلة واستطاع سماع الحديث وسط الجموع الغفيرة المتدافعة يدل على قوته وبلوغه سن الثلاثين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    شكر الله لك ونفع بك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    آمين واياك والمؤمنين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •