تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وجه جديد في الفرق بين اسم الله الواحد والأحد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    Lightbulb وجه جديد في الفرق بين اسم الله الواحد والأحد وتعريف جديد

    هو الواحد الأحد أي المنفرد بالوحدانية واسم الله الأحد أعم بالوحدانية من الواحد وبينهما فروق كما سيتبين.
    قال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) فأدخل اللام في الصمد ولم يدخلها في أحد؛ لأنه ليس في الموجودات ما يسمى أحدا في الإثبات مفردا غير مضاف إلاّ الله تعالى بخلاف:
    النفي كقولك ما جائني أحد أو لا أحد في الدار..
    والشرط كقولك إن جاءني أحد من جهتك أكرمته
    والاستفهام كقولك: هل عندك أحد؟
    و العدد المطلق كقولك: أحد اثنان أو أحد عشر وفي أول الأيام يوم الأحد.
    وفي الإضافة كقوله: {فابعثوا أحدكم} {جعلنا لأحدهما جنتين}
    فإذا هذا الإسم لم يسمى به احد إلا الله بخلاف اسم الصمد..
    .. فمعنى الأحد أن الله منفرد بالوحدانية في جميع أسمائه وصفاته وأفعاله فلا مثيل له.
    ولا شك أن العلماء قد فرقوا بين اسم الله الواحد والأحد من وجوه:
    الأول: أن الواحد اسم لمفتتح العدد، فيقال: واحد واثنان وثلاثة. أما أحد فينقطع معه العدد فلا يقال: أحد اثنان ثلاثة.
    الثاني: أن أحداً في النفي أعم من الواحد. يقال: ما في الدار واحد، ويجوز أن يكون هناك اثنان أو ثلاثة أو أكثر. أما لو قال: ما في الدار أحد فهو نفي وجود الجنس بالمرة، فليس فيها أحد ولا اثنان ولا ثلاثة ولا أكثر ولا أقل.
    الثالث: لفظ الواحد يمكن جعله وصفاً لأي شيء أريد، فيصح القول: رجل واحد، وثوب واحد، ولا يصح وصف شيء في جانب الإثبات بأحد إلا الله الأحد: (قل هو الله أحد) فلا يقال: رجل أحد ولا ثوب أحد فكأن الله عز وجل استأثر بهذا الوصف.
    وهناك وجه آخر والحمدلله لاحظ أخي الكريم أن اسم الله الواحد لا يأتي الا كنعت ووصف كما في قوله تعالى : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163 البقرة) وفي قوله تعالى: يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) وكذلك في جميع الأيات ولن تجد اسم الله الواحد الا في نفي الألوهية أو نفي الربوبية عما سوى الله
    أما في سورة الإخلاص فقد أتى اسم الله الأحد بمعنى الخبر عن المبتدأ الذي هو لفظ الجلالة "الله".
    ومن الفروق بين النعت والخبر أن الخبر هو الجزء المتم للكلام أما الصفة فلا يشترط فيها ذلك .كقولك زيد قائم فالكلام واضح أما اذا قلنا زيد الجميل قائم فقد زدنا في الوصف فإن حذفنا الجميل لم يزل الكلام تاما فالخبر يأتي دائما في الكلام لإسناد أمر ما إلى المبتدأ أما الصفة فتأتي لتخصيص الموصوف ويجوز حذفها لأنها فاضلة.
    ففي سورة الإخلاص اخبار أن الله ليس من جنسه أحد ولا يماثله احد ولا يتم الكلام الا بهذا. وهذا فيه الرد على من سأل مما الله كما سأل المشركون أمن ذهبٍ هو، أم من فضّةٍ، أم من حديدٍ، أم من خشبٍ؟
    فالذي نستفيد من هذه النكتة هو تعريف اسم الله الواحد والأحد
    فنقول
    الواحد هو المنفرد بوصفه بلا مشاركة.
    والأحد هو المنفرد بوصفه بلا مماثلة.

    فاسم الله الواحد يدخل في الأحد والعكس غير صحيح

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    تعديل بسيط تم اضافته الى المشاركة السابقة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي تعديل

    ولهذا نقول لا اله الا الله وحده لا شريك الله
    قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ؛ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ........ ) . متفقٌ عَلَيْهِ .
    فهو وحده لا شريك له
    لأن له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •