هكذا بدون عطف على مشيئة الله عز وجل لا بالواو ولا بثم .. فهل يكون منهيا عنه باعتبار أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل ..
هكذا بدون عطف على مشيئة الله عز وجل لا بالواو ولا بثم .. فهل يكون منهيا عنه باعتبار أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل ..
بارك الله فيك
مشيئة العبد متعلقة بمشيئة الرب , لكن لا يمنع هذا أن للعبد مشيئة وارادة حقيقية وليست مجازية
وهذه الارادة هي مناط التكليف وبها يحاسب ويعاقب , ولا يمكن أن يجازي الله العبد على ما فعله الا اذا كانت له ارادة ومشيئة واختيار
لذلك فقد أثبتها الله تعالى للعباد (لمن شاء منكم أن يستقيم )
(فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا )
لكن هذه المشيئة لم توجد الا بايجاد الله تعالى لها فهو الذي خلقها للعبد وهو الذي صيره قادرا ومريدا
(وما تشاؤون الا أن يشاء الله )
وقد ورد في القرآن عدة نصوص فيها اثبات المشيئة للعبد
(ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء )
(فأذن لمن شئت منهم )
وهذا لا يتعارض مع نهي النبي عليه السلام لمن قال له ( ما شاء الله وشئت. فقال: "أجعلتني لله ندًا؟، قل ما شاء الله وحده")
فليس معناه نفي مشيئة العبد وانما نهاه عن المساواة بين المشيئتين , ونهاه أن يرفع العبد الى مقام الرب
لذلك قال في حديث آخر (ولكن قولوا ماشاء ثم ماشاء فلان )
فمشيئة الله تعالى هي الأاولى ومشيئة العبد لا وجود لها الا بمشيئة الله عزوجل
بارك الله فيك ..
وفيك بارك الله