تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون

    تفسير قوله تعالى -( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ) الآية من سورة الزمر آية 47 .
    قال الإمام ابن جرير الطبري تعالى في تفسير قوله تعالى: ( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) الآية .
    وبدا لهم من الله،
    يقول: وظهر لهم يومئذ من أمر الله وعذابه , الذي كان أعده لهم , ما لم يكونوا قبل ذلك يحتسبون أنه أعده لهم .
    وقال الإمام القرطبي في تفسيره تعالى :-
    فــبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" من دخول النار.
    وقال سفيان الثوري في هذه الآية: ويل لأهل الرياء ويل لأهل الرياء هذه آيتهم وقصتهم.
    وقال عكرمة بن عمار: جزع محمد بن المنكدر عند موته جزعاً شديداً, فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: أخاف آية من كتاب الله "وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" فأنا أخشى أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب.
    وقال الإمام ابن كثير في تفسيره
    تعالى : -
    "وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" أي وظهر لهم من الله من العذاب والنكال بهم ما لم يكن في بالهم ولا في حسابهم .
    وقال الإمام البغوي تعالى في تفسيره : -
    (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) أي: ظهر لهم من عقوبات الله وسخطه وشدة عذابه ما لم يكن في حسابهم،
    وقال مجاهد: عملوا أعمالاً توهموا أنها حسنات فإذا هي سيئات . أهـ .

    فعلى المرء أن ينظر في أعماله وأقواله فهل هي موافقة للقرآن الكريم ولما جاء به النبي ، وهل هو ممن حاسب نفسه قبل أن تحاسب فينجو بأذن الله تعالى من كل ما يغضب الرب، فحري بالمسلم أن يجتهد فيما يكتبه ويتحرى الصواب وهل هو موافق لأقوال السلف أم ْ لا ؟ فالعاقل خصيم نفسه .
    قال الشوكاني ـ ـ في الآية: " وفي هذا وعيد عظيم وتهديد بالغ ".
    وقال الشنقيطي ـ ـ : " وما تضمنته هذه الآية الكريمة ، من أنهم يبدوا لهم يوم القيامة حقيقة ما كانوا يعملونه في الدنيا جاء موضحاً في آيات أخر، كقوله تعالى : ( هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت) وقوله تعالى: (ينبأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر)، وقوله تعالى (علمت نفس ما قدّمت وأخّرت )، وقوله تعالى ( ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداَ ) وقوله تعالى : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً) إلى غير ذلك من الآيات ".
    ولقد أحسن الشاعر حين قال:
    ولــــو أنـــا إذا متنا تــركنا ... لكان الموت راحة كل حييّ
    ولكـنا إذا متـــنا بعــــــثنا ... فيسأل ربنــا عن كــل شيءِ
    <span style="font-family:traditional arabic;"><font size="5"><span style="color:#0000ff;"><span style="line-height: 36px;">http://vb.tafsir.net/tafsir573/#.V7OM-lt961s

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    وقال عكرمة بن عمار: جزع محمد بن المنكدر عند موته جزعاً شديداً, فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: أخاف آية من كتاب الله "وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" فأنا أخشى أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب.

    كان ينبغي حسن الظن بالله وأن يغلب جانب الرجاء عند سكرات الموت
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •