ألا تتقي الله في نفسك وتكف عن الطعن في أهل العراق والشام من أهل الحديث ؟
سبحان الله , كل ما كتبته لك لم يقنعك الا هذا الحدث الذي ذكرته شاهدا لرواية البخاري
من أنت حتى تتكلم في الشاميين أو العراقيين
ومن عجيب الأمور , أن أهل الكوفة والبصرة لم يقتصروا في الهيمنة على رواية الحديث فحسب
بل حتى القراءات المشهورة المعتمدة عند أكثر الناس هي من رواية الكوفيين
وتأمل أن مكة والمدينة وغيرها , كان الأولى أن يتبعوا قراءة نافع المدني , ولكن الرواية المشهورة عندهم اليوم هي قراءة عاصم الكوفي رغم أنفك وأنف كل من أنف عن أهل العراق
وفي المغرب والأندلس اشتهرت رواية نافع , لا لأجل أنه مدني بل لأجل ورش المصري فهو الذي نقل رواية نافع الى مصر وانتشرت بعد ذلك في المغرب والأندلس الى اليوم مع أنها مخالفة لرواية قالون المدني عن شيخه نافع بن أبي نعيم.
والعجب الأكبر أن علوم اللغة والنحو وقواعدها والاختلاف فيها لم يعرف الا مدرستين اثنتين
هما أعدى أعدائك
مدرسة الكوفيين في مقابلة البصريين , ولا أظن أنه يخفى عليك أسماء أئمتهم .
أما في الحديث فقد شهدت بنفسك على تناقضك وتغطرسك حين ذكرت لنا كبراءك فقلت فانكشفت
يحيى بن سعيد القطان
شعبة بن الحجاج
أيوب بن أبي تميمة)
وهؤلاء الثلاثة بصريون عراقيون رغم أنفك وأنف كل من أنف عن العراقيين
وزد عليهم أئمة الكوفة , وحسبهم السفيانان