تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: متى استعبدتمُ الناسَ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي متى استعبدتمُ الناسَ؟

    القصة التي تُروى عنْ عمر بن الخطاب وعَمرو بن العاص في شأن القبطي ، وفيها القول المنسوب لأمير المؤمنين عمر : "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.
    هلْ هيَ صحيحةٌ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي


    الحمد لله وبعد ما صحة ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً}؟ وما هي القصة بالكامل؟ وأين أجدها؟ والحمد لله رب العالمين.


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن القصة التي سألت عنها مذكورة في كتاب "الولاية على البلدان"، ومفادها: أن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عندما كان واليًّا على مصر في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اشترك ابنٌ لعمرو بن العاص مع غلام من الأقباط في سباق للخيول، فضرب ابن الأمير الغلام القبطي اعتمادًا على سلطان أبيه، وأن الآخر لا يمكنه الانتقام منه؛ فقام والد الغلام القبطي المضروب بالسفر صحبة ابنه إلى المدينة المنورة، فلما أتى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، بَيَّن له ما وقع، فكتب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص أن يحضر إلى المدينة المنورة صحبة ابنه، فلما حضر الجميع عند أمير المؤمنينعمر، ناول عمر الغلام القبطي سوطًا وأمره أن يقتص لنفسه من ابن عمرو بن العاص،فضربه حتى رأى أنه قد استوفى حقه وشفا ما في نفسه. ثم قال له أمير المؤمنين: لو ضربت عمرو بن العاص ما منعتك؛ لأن الغلام إنما ضربك لسطان أبيه، ثم التفت إلى عمرو بن العاص قائلاً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟.
    والله أعلم.
    ما صحة ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً}؟ وما هي القصة بالكامل؟ وأين أجدها؟ والحمد لله رب العالمين.



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن القصة التي سألت عنها مذكورة في كتاب "الولاية على البلدان"، ومفادها: أن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عندما كان واليًّا على مصر في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اشترك ابنٌ لعمرو بن العاص مع غلام من الأقباط في سباق للخيول، فضرب ابن الأمير الغلام القبطي اعتمادًا على سلطان أبيه، وأن الآخر لا يمكنه الانتقام منه؛ فقام والد الغلام القبطي المضروب بالسفر صحبة ابنه إلى المدينة المنورة، فلما أتى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، بَيَّن له ما وقع، فكتب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص أن يحضر إلى المدينة المنورة صحبة ابنه، فلما حضر الجميع عند أمير المؤمنينعمر، ناول عمر الغلام القبطي سوطًا وأمره أن يقتص لنفسه من ابن عمرو بن العاص،فضربه حتى رأى أنه قد استوفى حقه وشفا ما في نفسه. ثم قال له أمير المؤمنين: لو ضربت عمرو بن العاص ما منعتك؛ لأن الغلام إنما ضربك لسطان أبيه، ثم التفت إلى عمرو بن العاص قائلاً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟.
    والله أعلم.



    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...d&Id=36194
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي

    قيلَ بأنّها منكرةٌ.لهذا سألتُ.
    جزى اللهُ الأخَ الفاضلَ خيرًا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم يعقوب مشاهدة المشاركة
    قيلَ بأنّها منكرةٌ.لهذا سألتُ.
    جزى اللهُ الأخَ الفاضلَ خيرًا.
    وجزاكم، هي كذلك:
    بطلان قصة ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) سندا ومتنا

    القصة : عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أتى رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم قال : عذت بمعاذ ، قال :سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته ، فجعل يضربني بالسوط ويقول : أنا ابن الأكرمين ، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه ، ويَقْدم بابنه معه ، فقدم ، فقال عمر : أين المصري؟ خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ، ويقول عمر : اضرب ابن الألْيَمَيْن ، قال أنس : فضرب ، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه ، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه ، ثم قال عمر للمصري : ضع على صلعة عمرو ، فقال : يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني ، وقد اشتفيت منه فقال عمر لعمرو : مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ (والجملة مشهورة بهذا اللفظ : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟)، قال : يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني.

    التخريج :
    أخرجها ابن عبد الحكم في " فتوح مصر و أخبارها " صـ 290 ، وأوردها محمد بن يوسف الكاندهلوي في " حياة الصحابة " ( 2 / 88 ) باب : عدل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
    قال : وأخرج ابن عبد الحكم عن أنس – رضى الله عنه – ثم ذكر القصة . ثم قال : كذا في"منتخب كنز العمال " ( 4 /420 ). وبالرجوع إلى " كنز العمال فى سنن الأقوال و الأفعال" للعلامة علاء الدين المتقي بن حسام الدين الهندي وجِد أن القصة تقع في " كنز العمال" ( 12 /660 ) ورقم ( 36010 ) وعزاه لابن العبد الحكم أيضاً

    تحقيق القصة : هذه القصة منقطعة السند وسندها واه ، ويظهر هذا الانقطاع في السند ، حيث قال ابن عبد الحكم في " فتوح مصر " صـ 290 : حُدثَنا عن أبى عبدة عن ثابت البُناني وحُمَيْد عن أنس ثم ذكر القصة

    أولاً :
    قول ابن عبد الحكم " حُدثَنا عن أبى عبدة " يظهر منها طريقة تحمله للقصة وصيغة الأداء
    والمراد بتحمله : بيان طرق أخذه وتلقيه عن الشيوخ. ولفظ الأداء في رواية ابن عبد الحكم للقصة مبنى للمجهول ، وبهذا لم يعرف من الشيخ الذي أخذ عنه وتلقى عنه القصة . وترتب عليه عدم معرفة أبى عبدة الذي روى عنه هذا المجهول وأصبح السند مظلماً بهذه الجهالة .وزاد الجهالة أنه بالبحث عمن روى عن ثابت في " تهذيب الكمال " ( 3 / 244/797 )وجِد أن عددهم (104 )رواة لم يكن من بينهم أبو عبدة ، وأنه بالبحث عمن روى عن عن حميد في " تهذيب الكمال " ( 5 / 236 / 1507 ) وجِد أن عددهم ( 73) راوياً لم يكن بينهم أبو عبدة. وبهذا التخريج يصبح السند منقطعاً ومظلماً

    ثانياً :
    نكارة المتن
    أولاً : قول عمر للمصري : " ضع على صلعة عمرو" قال الله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الإسراء : 15 قال ابن كثير في تفسيره ( 5/ 34 ) : " أي لا يحمل أحد ذنب أحد ،ولا يجني جان إلا على نفسه ". وقال القرطبي في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن" 3 / 2676 - دار الغد : أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى ، أي لا تؤخذ نفس بذنب غيرها ، بل كل نفس مأخوذة بجرمها ومعاقبة بإثمها
    ثانياً : أخرج البخاري في " صحيحه " ( 12 / 219 – فتح ) ( ح 6882 ) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبى حسين ، حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبغض الناس إلى الله ثلاثة : مُلْحِد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومُطْلِب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه
    و " مبتغ في الإسلام سنة جاهلية " والتي يتبين منها نكارة المتن حيث جاء فيها " ضع على صلعة عمرو " وبعض القصاص يوردها بمعنى " أدرها على صلعة عمرو ". لذلك قال الحافظ في الفتح ( مبتغ في الإسلام سنة جاهلية ): أي يكون له الحق عند شخص فيطلبه من غيره ممن لا يكون له فيه مشاركة كوالده ، أو ولده أو قريبه
    وقيل المراد : من يريد بقاء سيرة الجاهلية أو إشاعتها أو تنفيذها
    وسنة الجاهلية جنس يعم جميع ما كان أهل الجاهلية يعتمدونه من أخذ الجار بجاره ، والحليف بحليفه ونحو ذلك ، ويلتحق بذلك ما كانوا يعتقدونه ، والمراد منه ما جاء الإسلام بتركه . وقد يحاول البعض تأويل قول عمر و التأويل فرع التصحيح و السند مظلم و مؤاخذة الوالد بفعل ولده سنة الجاهلية
    ثالثاً : في هذه القصة يُنْسب إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال للمصري وهو يضرب ابن عمرو بن العاص : " اضرب ابن الألْيَمين " . يعنى الألأمين وهذا اللفظ أشد من لفظ ( لئيم ) لأن هناك اللئيم والأَلاَم ولفظ ( اللئيم ) كما في لسان العرب ( 12 / 530 ) معناه : " الدنيء الأصل الشحيح النفس " والتعيير بالأصل لا يجوز لأنه من أمور الجاهلية ،و الشاهد ما أخرجه البخاري في " صحيحه " ( ح 30 ، 2545 ، 6050 ) من حديث أبى ذر قال : إني سابيت رجلاً فعيرته بأمه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "يا أبا ذر أعيرته بأمه ، إنك امرؤ فيك جاهلية". قال الحافظ في الفتح ( 1 / 108 ) :ويظهر لي أن ذلك كان قبل أن يعرف أبى ذر بتحريمه فكانت تلك الخصلة من خصال الجاهلية باقية عنده فلهذا قال : كما عند البخاري في " الأدب ": على ساعتي هذه من كبر السن ؟ قال : " نعم " ، كأنه تعجب من خفاء ذلك عليه مع كبر سنه فبين له كون هذه الخصلة مذمومة شرعاً

    تنبيه : اشتهرت هذه القصة الواهية على ألسنة القُصَاص والوعاظ والخطباء حتى أوردها عباس محمود العقاد في كتابه " عبقرية عمر" صـ 146 ، 147 طبعة الجهاز المركزيللكتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية طبعة سنة ( 1399 هـ - 1979 م ). وقد قدم لها هذا العقاد ليبين أن عمر رضى الله عنه قد يأخذ الوالي أحياناً بوزر ولده أو ذوى قرابته
    وهذا الكاتب قد فُتن به الكثير و أخذوا يأخذون من العلم الشرعي مع افتقاره إلى المنهج العلمي
    ولأبين صحة ما أقول : ذكر العقاد في كتابه " عمرو بن العاص " صـ 16 طبعة دار الكتاب –بيروت – لبنان قصة للصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه والصحابية الجليلة أَروْىَ بنت الحارث بن عبد المطلب الهاشمية فقال العقاد : شتم عمرو بن العاص أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بمجلس معاوية فانتهرته قائلة : وأنت يا ابن النابغة تتكلم ( انظر يرحمك الله إلى هذا ) ، وأمك كانت أشهر مغنية تغنى بمكة وأخذهن لأجرة ؟ اربع على ظلَعْك ، واعن بشأن نفسك ، فوالله ما أنت من قريش في اللباب من حسبها ولا كريم منصبها ، ولقد ادَََعاك خمسة نفر من قريش كلهم يزعم أنه أبوك ، فسئلت أمك عنهم ، فقالت : كلهم أتاني فانظروا أشبههم به فألحقوه به
    قلتُ : إنا لله وإنا إليه راجعون ، يُطعن في نسب صحابي ويُنسب إلى الزنا فمنهج العقاد يجعل الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه شتاماً ابن زانية ، والتي تسبه هي الصحابية الجليلة أَروْىَ بنت الحارث بن عبد المطلب الهاشمية بنت عم النبي – صلى الله عليه وسلم. انظر ترجمتها في " الإصابة في حياة الصحابة " ( 7 / 479 ) لابن حجر ترجمة ( 10282 ). قال الحافظ : ذكرها ابن سعد في " الصحابيات في باب بنات عم النبي – صلى الله عليه وسلم " وذلك لتعرف مدى نكارة هذه القصة
    وانظر " الطبقات " لابن سعد ( 8 / 40 ) ترجمة ( 4120 ) أسأل الله أن يكون في هذا البحث الفائدة المرجوة منه و أن ينفع الأخوة به إنه على ذلك قدير
    وصلى الله على النبي وآله وصحبه وسلم




    ملتقى أهل الحديث
    <font face="Times New Roman, serif" size="5">https://sites.google.com/site/islamf...ara-snda-wmtna


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي

    شكّرَ اللهُ للأخِ الفاضلِ،ونفعَ بهِ الإسلامَ والمسلمينَ.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم يعقوب مشاهدة المشاركة
    شكّرَ اللهُ للأخِ الفاضلِ،ونفعَ بهِ الإسلامَ والمسلمينَ.
    وإياكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2016
    المشاركات
    84

    افتراضي

    هذا كلام باطل لأن الاسلام أباح لنا استعباد الكفار واسترقاقهم وسبى ذراريهم ونسائهم وهو من باب النكاية فيهم ,لأن الاثخان فى الانفس والاموال .
    وسيدنا عمر رضى الله قد استعبد الاقوام من الفرس والروم .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •