إخواني الكرام ارجوا منكم الإيضاح ............. فلدي لبس في موضوع ياء النداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويسعد صباحكم اجمعين
إخواني الكرام ارجوا منكم الإيضاح ............. فلدي لبس في موضوع ياء النداء
يعني هل يجوز لي ان اقول المثل المعروف : يا ارض اشتدي ما حدا ادي
او قول : يا جبل خلفك كذا وكذا على سبيل المحاكاة
او قول : يا هوى كذا وكذا.........
فهل ياء النداء هنا تعتبر ياء الاستغاثة أم لا ؟
ارجوا منكم التكرم في الاجابة الواضحة
وشكرا لكم
!!!
منْ خلالِ المعنى الذي لحظتُهُ في الأمثلةِ المطروحةِ،لا أرى أنّها تؤدي معنى الاستغاثةِ؛أراه ا تشخّصُ الأشياءَ،في مقامِ الخطابِ، كأن ينادي الأرضَ وكأنّها أمُهُ أو ما أشبهَ---واللهُ أعلمُ.
هذا اجتهادٌ شخصيٌ بدائيٌ---ننتظرُ فوائدَ أهلِ الاختصاصِ؛ لننتفعَ.
هذا ما وجدتُهُ،فيما يتعلقُ بنداءِ الاستغاثةِ.
المستغاث : هو كل اسم نودي ليخلص من شدة ، أو يعين على دفع مشقة .
أركان الاستغاثة :
يتكون أسلوب الاستغاثة من ثلاثة أركان هي :
1- أداة النداء وهي ( يا ) و لا يستعمل فيها غيرها ، و لا بد من أن تكون مذكورة .
2- المستغاث ، أو المستغاث به ، ويكون مجرورا بلام أصلية مبنية على الفتح وجوبا في الأغلب ، وفتحت اللام مع المستغاث ، لأن المنادى واقع موقع المضمر ، واللام تفتح مع المضمر ، مثل : ( له ، و لك ) .
3- المستغاث له ، ويكون مجرورا بلام أصلية مبنية على الكسر .
· و على ذلك ففي أسلوب الاستغاثة لامان :
الأولى : لام المستغاث به ، وهو المنادى ليخلص من الشدة – كما قلنا .
الثانية : لام المستغاث له ، وهو الذي ينادى عليه ليغاث ويخلص .
مثال : يا لله للمسلمين ، أي ادعوك يا الله .
و أما اللام في قولنا ( للمسلمين ) فمكسورة ، وهي الداخلة على المستغاث له .
قال ابن مالك :
إذا استغيث اسم منادى خفضا باللام مفتوحا كيا للمرتضى([1])
العطف على المستغاث :
إذا عطف على المستغاث مستغاثا آخر ، فأما أن تتكرر (يا) ، أو لا تتكرر .
أولا : فإذا تكررت (يا) لزم فتح لام المعطوف ، فنقول : يا لخالد ، ولصلاح الدين للمسلمين .
ثانيا : إذا عطفت ولم تتكرر (يا) كسرت لام المعطوف ، فتقول : يا لخالد و لصلاح الدين للمسلمين .
قال ابن مالك :
وافتح مع المعطوف إن كررت (يا) وفي ســــوى ذلك بالكسر ائتسا ([2])
أسلوبان آخران للاستغاثة :
أحدهما : أن تلحق آخر المستغاث ألفا من غير تنوين عوضا عن اللام ومن غير أن تسبق اللام .
مثاله : يا قاضيا للمسلمين .
ومثله : يا زيدا لعمرو .
قال ابن مالك :
ولام مـا استغيث عاقبت ألف ومثله اســم ذو تعجب ألـف ([3])
الثاني : ألا تدخل على المستغاث اللام في أوله و لا تلحق الألف ، و حينئذ يعطى ما لا يستحق لو كان منادى ([4]) ، فتقول : يا زيد لعمرو .
ونقول : يا خليفة المسلمين للمظلومين .
(1) فيه إشارة إلى أن المستغاث به يجر بلام مفتوحة .
(2) إذا كررت (يا) مع المعطوف على المستغاث فتحت اللام الداخلة عليه ، وتكسر إذا لم تتكرر (يا)
(3) فيه إشارة إلى جواز حذف لام المستغاث والتعويض عنها بألف في آخر الاسم ن ومثل المستغاث المتعجب منه ، نحو : يا للداهية ، فيجر بلام مفتوحة ، ويجوز حذفها ، والتعويض عنها بألف ، نحو : يا عجبا لزيد .
(4) انظر : شرح التصريح : 2/181 ، وأوضح المسالك : 2/23 .
مشرف
خطاب الجمادات له ثلاث صور:
الأولى:خطابها بما يتضمن الخبر عنها أو عن غيرها، كأن يقال للبحر: (ما أوسعك بلغت الآفاق؟!)، ويقال للقمر: (أضأت في كل مكان)، فهذا لا بأس به، ومنه قول النبي -صل الله عليه وسلم- للهلال: ((ربي وربك الله))، وقول عمر للحجر الأسود: (والله إني لأعلم أنك حجر).
الثانية:مخاطبتها بطلب فعل ما خلق الله فيها من الأفعال التي خلقها الله فيها، كأن يقال للسحابة: (أمطري)، وللشجرة : (أثمري)، فهذ ليس من صور الإستغاثة بها وإن جرى مجرى الطلب، بل هو مطالبة بما خلق الله فيها من الأفعال والسنن الكونية القائمة بها، ولا يقصد التوجه إليها بالطلب، ومنه قول الشافعي: (أمطري لؤلؤاً جبال سرنـديب،،، وفيضي آبار تكرور تبـرا)، وقول هارون الرشيد للسحابة: (اذهبي حيث شئت فسوف يأتيني خراجك).
الثالثة:مخاطبتها بما ليس هو مما خلق فيها من الأفعال ولا قدرة لها عليه، كأن يخاطب الرجل جبلا أو شجرا أوبحرا أو نهرا بالرحمة أو النصر أو الإعانة على عدو؛ فهو شرك أكبر، قال الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى (٢/ ١٦٠): (أن تدعو مخلوقًا مطلقًا -سواء كان حيًا أو ميتًا- فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ فهذا شرك أكبر). فهذا هو حد الدعاء الشركي للمخلوقات، وهو دعاء المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، وتقريره مشهور في كلام العلماء.تعقيب على قصيدة العشماوي عن الطفل السوري الميت على شاطئ البحر/الشيخ ابراهيم الرحيلي
هلْ يصحُّ قولُ المرءِ لآخرَ:أتوسّلُ بكَ؟
الأصل في النداء أن يكون للعاقل , ويكون مجازا في غير العاقل
مثل (يا عجبا أو يا حسرة ..)
قال الله عزوجل (يا وليتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي )
(يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ) -(يا ليتني كنت ترابا )---
قال الزجاج (فهذا أبلغ من أن تقول: أنا حَسِرٌ عَلَى العباد، وأبلغ من أن تقول: الحسرة علينا في تفريطنا.قال سيبويه: " إنَّكَ إذا قلت يا عجباه، فكأنك قلت احضُرْ وتعال يا عجبُ فإنه مِنْ أزمَانِكَ، وتأويل " يا حَسْرتَاهُ " انتَبهُوا على أننا قد خسرنا " ) انتهى
وأيضا يمكن التعبير بالنداء على الفرح أو الاستبشار
وفي الآية (يا بشرى هذا غلام )
قال الزجاج (ومعنى النداء في هذه الأشياء التي لا تجيب ولا تعقل إنما هو على تنبيهالمخاطبين، وتوكيد القصةِ.
إذا قلتَ يا عجَباهُ فكأنك قلت: اعجبوا ويا أيها
العجبُ هذا مِنْ حِينكَ.
وكذلك إِذَا قال يا بُشراي فكأنَّه قال: أبشروا، وكأنه
قال يا أيتها البشرى هذا من إِبَّانِكِ وأوَانِكِ )) انتهى
والحاصل أنه يمكن مناداة ما لا يعقل ولا يجيب و ذلك لتنبيه المخاطبين
أو لاستحضار المنادى ,
رد مع اقتباس
