تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: من أنواع الكفر : كفر الشك .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي من أنواع الكفر : كفر الشك .

    السؤال:
    هل يعذب من كان شاكا في الدنيا بسبب هذا الحديث أم أنه يموت على الكفر ؟ فحين يدخل هؤلاء قبورهم يعاينون بعض ما كانوا فيه يشكون حين يأتيهم الملكان فيسألان كلاً من هؤلاء: ( فيم كنت؟ فيقول: لا أدري ، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته ، فَيُفْرَج له قِبَلَ الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها ، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك ، ثم يُفْرَج له فرجة قِبَل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا ، فيقال له: هذا مقعدك. على الشك كنت ، وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله" . [رواه ابن ماجه] .

    الجواب :
    الحمد لله
    من شك في الله ، أو في الملائكة ، أو في الرسل ، أو في البعث ، أو في الجنة ، أو في النار ، أو في شيء مما بلغه عن خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم :
    " فهو كافر " .
    قال تعالى : ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا) الكهف/ 35 – 37 .

    وروى مسلم (27) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ) .
    وروى البخاري (86) ، ومسلم (905) عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( أُوحِيَ إِلَيَّ: أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ ، يُقَالُ : مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ ؟ فَأَمَّا المُؤْمِنُ أَوِ المُوقِنُ فَيَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّه ِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالهُدَى ، فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا، هُوَ مُحَمَّدٌ ثَلاَثًا، فَيُقَالُ: نَمْ صَالِحًا قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ ، وَأَمَّا المُنَافِقُ أَوِ المُرْتَابُ فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ ) .

    وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله :
    " يكفر الإنسان بالشك ، إذا شك في الله أو في الملائكة أو في الكتب أو في الرسل أو في الجنة أو في النار، يقول : ما أدري هو فيه جنة أو ما فيه جنة ؟ هو فيه نار أو ما فيه نار ؟ يكفر بهذا الشك " انتهى
    https://saaid.net/Minute/m51.htm

    وعلى ذلك يحمل ما رواه ابن ماجة (4268) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِنَّ الْمَيِّتَ يَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ، فَيُجْلَسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فِي قَبْرِهِ، غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ ... ) الحديث وفيه : ( وَيُجْلَسُ الرَّجُلُ السُّوءُ فِي قَبْرِهِ، فَزِعًا مَشْعُوفًا، فَيُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، فَيُقَالُ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلًا، فَقُلْتُهُ، فَيُفْرَجُ لَهُ قِبَلَ الْجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ ، ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا مَقْعَدُكَ ، عَلَى الشَّكِّ كُنْتَ، وَعَلَيْهِ مُتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ) وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجة " .

    قال السندي رحمه الله :
    " الحديث يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ كَانَ عَلَى الْيَقِينِ فِي الدُّنْيَا يَمُوتُ عَلَيْهِ عَادَةً ، وَكَذَا فِي جَانِبِ الشَّكِّ " انتهى من " حاشية السندي على ابن ماجة " (2/ 568) .


    فمن شك في أصل من أصول الإيمان ، ومات شاكا : فهو كافر مخلد في النار ، لا يقبل الله من عبده إلا اليقين .
    وانظر لمزيد الفائدة السؤال رقم : (
    241045) .
    والله تعالى أعلم .




    https://islamqa.info/ar/243974

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    نعوذ بالله من الخذلان
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    نعوذ بالله من الخذلان
    آمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيكم .
    الكفر أنواع ، منها :
    1 - كفر الجحود والتكذيب ، قال تعالى : ( فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) وقوله : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً) وقوله : ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) .
    ويلحق بهذا الكفر كفر الاستحلال، فمن استحل ما علم من الشرع حرمته فقد كذَّب الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وكذلك من حَرَّم ما عَلِم من الشرع حِله .

    2 - كفر الإعراض والاستكبار ، ككفر إبليس ، قال تعالى : ( إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) .

    3 - كفر النفاق : قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ .يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ..)

    4 - كفر الشك والريبة : وهو التردد في اتباع الحق أو التردد في كونه حقاً ، قال تعالى : ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً . وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً . لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً).

    قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين 1 / 338 في معرض كلامه عن أنواع الكفر الأكبر:
    أما كفر الشك : فإنه لا يجزم بصدقه ولا يكذبه، بل يشك في أمره، وهذا لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم جملة، فلا يسمعها ولا يلتفت إليها، وأما مع التفاته إليها ونظره فيها، فإنه لا يبقى معه شك .. اهــ

    فكفر الشك يشبه كفر الإعراض، إلا أن كفر الإعراض يتعلق بعمل القلب ، فلا يلزم أن يكون صاحبه جاهلاً، أما كفر الشك فيتعلق بقول القلب بسبب اختلال شرط العلم ، والله أعلم.

    وهناك بعض الأمثلة التي ذكرها العلماء حول كفر الشك :
    - منها الشك في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو الشك في البعث، أو الشك في كفر الكافر، أو الشك في شيء من القرآن ، أو الشك في حكم من الأحكام.
    قال القاضي عياض رحمه الله عند كلامه عن بعض المكفرات:
    وكذلك من أضاف إلى نبينا الكذب فيما بلغه وأخبر به، أو شك في صدقه، أو سبه ... فهو كافر بإجماع .
    وقال أيضاً : ... ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهار ما أظهره من خلاف ذلك .
    وقال : اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه، أو سبهما، أو جحده، أو حرف منه آية، أو كذب به أو بشيء منه، أو كذب بشيء مما حرم به من حكم أو خبر، أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته على علم بذلك، أو شك في شيء من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع .

    وذكر شيخ الإسلام حكم من لم يكفر الكافر سواء كان كافراً أصليًّا كاليهود والنصارى، أو من ثبت كفره يقيناً كالباطنية فقال رحمه الله في رده على أهل الحلول والاتحاد:
    وأقوال هؤلاء شر من أقوال النصارى، وفيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى، ولهذا يقولون بالحلول تارة، وبالاتحاد أخرى، وبالوحدة تارة، فإنه مذهب متناقض في نفسه، ولهذا يلبسون على من لم يفهمه، فهذا كله كفر باطناً وظاهراً بإجماع كل مسلم، ومن شك في كفر هؤلاء بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام فهو كافر، كمن يشك في كفر اليهود والنصارى والمشركين.

    وقال في بيان حكم من زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفراً قليلاً أو أنهم فسقوا عامتهم، قال: فهذا لا ريب – أيضا- في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفره مثل هذا فإن كفره متعين....

    وذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من نواقض الإسلام:
    الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر إجماعاً .

    وقال الإمام سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله:
    ... فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم، فإن شك بعد ذلك وتردد فإنه بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكفار فهو كافر .

    وقال الشيخ العلامة ابن سحمان رحمه الله :
    وقد دل القرآن على أن الشك في أصول الدين كفر، والشك هو التردد بين شيئين، كالذي لا يجزم بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ولا كذبه، ولا يجزم بوقوع البعث ولا عدم وقوعه، ونحو ذلك كالذي لا يعتقد وجوب الصلاة ولا عدم وجوبها، أو لا يعتقد تحريم الزنا ولا عدم تحريمه، وهذا كفر بإجماع العلماء.

    وهنا يجدر بنا أن نشير إلى فائدتين هامتين ، وقد ذكرهما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    الأولى: التنبيه إلى الفرق بين الشك والوسوسة، فالوسوسة هي مما يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان، فإذا كرهه العبد ونفاه كانت كراهته صريح الإيمان .
    أما الشاك فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو تارك للإيمان الذي لا نجاة ولا سعادة إلا به.
    الثانية: معنى الريب: الشك هذا من حيث الإجمال، ولكن ذكر شيخ الإسلام فرقاً دقيقاً بين الريب والشك، فيقول في مجكوع الفتاوى 7 / 281 :
    والريب يكون في علم القلب وفي عمل القلب، بخلاف الشك، فإنه لا يكون إلا في العلم، ولهذا لا يوصف باليقين إلا من اطمأن قلبه علماً وعملاً.
    وبذلك يكون الشك أخص من الريب، ويكون الشاك كافراً بسبب الإخلال بشرط العلم الذي هو أصل قول القلب، والله أعلم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى " و ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " الاية
    دليل على ان الذي يرجى له الهداية من الضلالة هو الشاك الحائر الذي لم يعرف الحق من الضلالة . فهذا الذي اذا بين له الحق حري باتباعه ان كان صادقا في طلب الحق
    و اما المعاند الذي يعرف الحق و يتركه فهذا لا يمكن رجوعه لانه ترك الحق بعد ما تبين له و لم يتركه عن جهل فلا حيلة فيه
    و كذلك الشاك الذي ليس بصادق في طلب الحق بل هو معرض غير مجتهد بطلبه . فهذا في الغالب لا يوفق . انتهى كلامه

    مما سبق في الموضوع /
    - نرى ان العلماء لا يفرقون في الامور التي يطلب فيها اليقين لصحة الايمان بين شك و شك بل يجعلون اليقين شرط لصحة الايمان .
    - الشك لازم عن الجهل فلا يكون الشاك الا جاهلا
    - ان الشك لا يستمر مع المرء الا مع الاعراض لظهور دلائل النبوة و اعلام الرسالة و التوحيد
    - ان استمرار الشك مع الاعراض يجعل العلماء صاحبه كافرا كفر شك و ان كان سببه الاعراض
    - جعل الشك ناقضا مستقلا دليل على ان الشاك عن جهل لا يرفع عنه مسمى الكفر
    اذ قد اتفقنا على ان الشك لا يكون الا عن جهل و الجهل قد يكون مع الاعراض او بدونه
    فلو كان كفر الشك لا يكون الا مع الاعراض لما كان هناك فائدة من جعله ناقضا مستقلا لانه يدخل في هذه الحالة في ناقض الاعراض

    فنلاحظ مما سبق ان الجهل في هذا الناقض لم يمنع من تكفير الشاك سواء مع الاعراض او بدونه
    فهل يلزم من يعذر بالجهل في التوحيد و الايمان من اعذار الشاك الذي اجمع العلماء على كفره بلا قيد و لا تفصيل
    مع ان الشك لا يكون الا مع الجهل ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فهل يلزم من يعذر بالجهل في التوحيد و الايمان من اعذار الشاك الذي اجمع العلماء على كفره بلا قيد و لا تفصيل
    مع ان الشك لا يكون الا مع الجهل ؟
    نعم يلزم لان سبب الشك: الجهل---------يقول الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز أبابطين فى كتاب الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين فإن كان مرتكب الشرك الأكبر معذورا لجهله، فمن هو الذي لا يعذر؟
    ولازم هذه الدعوى: أنه ليس لله حجة على أحد إلا المعاند. مع أن صاحب هذه الدعوى لا يمكنه طرد أصله, بل لابد أن يتناقض؛ فإنه لا يمكنه أن يتوقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم, أو شك في البعث, أو غير ذلك من أصول الدين. والشاك جاهل!.
    والفقهاء رحمهم الله: يذكرون في كتب الفقه حكم المرتد: وأنه المسلم الذي يكفر بعد إسلامه / : نطقا, أو فعلا, أو شكا, أو اعتقادا (2). وسبب الشك: الجهل.
    ولازم هذا: أنا لا نكفر (3) جهلة اليهود والنصارى, ولا الذين يسجدون الشمس والقمر والأصنام لجهلهم, ولا الذين حرقهم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بالنار (4)؛ لأننا نقطع أنهم جهال!!! فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولا, أو مجتهدا مخطئا (5), أو مقلدا، أو جاهلا: معذور (6). مخالف للكتاب والسنة والإجماع بلا شك، مع أنه لا بد أن ينقض أصله: فلو طرد أصله كفر بلا ريب، كما لو توقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك ويقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الشبهتين--- قد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار مع تصريحه بكفرهم، ووصف النصارى بالجهل مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم، ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون، ونعتقد كفرهم وكفر من شك في كفرهم، وقد دل القرآن على أن الشك في أصول الدين كفر، والشك هو التردد بين شيئين كالذي لا يجزم بصدق الرسول ولا كذبه، ولا يجزم بوقوع البعث ولا عدم وقوعه، ونحو ذلك كالذي لا يعتقد وجوب الصلاة ولا عدم وجوبها، أو لا يعتقد تحريم الزنا ولا عدم تحريمه، وهذا كفر بإجماع العلماء، ولا عذر لمن كان حاله هكذا لكونه لم يفهم حجج الله وبيناته لأنه لا عذر له بعد بلوغها لكونه لم يفهمها، وقد أخبر الله تعالى عن الكفار أنهم يفهموا فقال: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرا} [الأنعام: 25] وقال: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [لأعراف: 30] فبين سبحانه أنهم لم يفقهوا، فلم يعذرهم لكونهم لم يفهموا، ويقول ------------ لأن لا إله إلا الله قيدت في الأحاديث بقيود ثقال بالعلم والإخلاص والصدق واليقين وعدم الشك، فلا يكون المرء موحداً إلا باجتماع هذا كله واعتقاده وقبوله ومحبته والمعاداة فيه والموالاة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا جميعا ، ونفع بعلمكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •