قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحدث عن نفسه
: كنت جالسا بفناء الكعبة، وكان زيد بن عمرو ابن نفيل قاعدا، فمر به أمية بن أبي الصلت، فقال: كيف أصبحت يا باغي الخير؟
قال: بخير، قال: وهل وجدت؟ قال: لا، فقال:
كل دين يوم القيامة إلا………ما قضى الله في الخليقة بور
أما إن هذا النبي الذي ينتظر منا أو منكم؟ قال -أي أبو بكر-: ولم أكن سمعت قبل ذلك بنبي ينتظر ويبعث. فخرجت إلى ورقة بن نوفل، فقصصت عليه الحديث، فقال: نعم يا ابن أخي، إنا أهل الكتب والعلوم نعلم ذلك، إلا أن هذا النبي الذي ينتظر من أوسط العرب نسباً -ولي علم بالنسب- وقومك أوسط العرب نسباً.
فقلت: يا عم, وما يقوله النبي؟ قال: ما قيل له إلا أنه لا ظلم ولا تظالم.
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت به وصدقته