تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفي عمالي أحد من المنافقين؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفي عمالي أحد من المنافقين؟

    سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفي عمالي أحد من المنافقين؟ قال نعم واحد، قال من هو قال لا أذكره قال حذيفة فعزله كأنما دل عليه. وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة فإنْ حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر.
    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    للتذكير .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    لم يذكره سوى ابن الأثير في: (أسد الغابة)، دون إسناد، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    .بارك الله فيك
    الظاهر أن هذه الحكاية ليس لها أصل لا سيما شطرها الأول
    أما شطرها الثاني (وكان عمر إذا مات ميت ....) فصحيح لأن حذيفة رضي الله كان صاحب السر كما ثبت في الصحيح
    وقد أعلمه النبي عليه السلام بأسماء المنافقين , وقيل أنهم الذين هموا بالنبي عليه السلام في غزوة تبوك
    وكان عمر اذا شك في الرجل ينظر الى حذيفة فان ترك الصلاة عليه علم أنه من المنافقينفلم يصل عليه لأجل النهي عن الاستغفار للكفار
    وحذيفة كان يعرفهم تمام المعرفة لذلك فان هذه المقولة (
    قال من هو قال لا أذكره) باطلة
    فكيف ينسى أسماءهم وهو صاحب السر؟
    وكيف ينسى هو ويعلم أحد غيره باسمه فيدل عمر (
    قال حذيفة فعزله كأنما دل عليه) ؟
    و من هذا الذي دله عليه ؟ و كيف علم أنه من المنافقين ؟ وكيف صدقه عمر ؟
    وعمر كان أعرف الناس بالرجال ومعظم من أمره قد سبقه الى ذلك أبو بكر
    لكن لما استخلف هو عزل خالد بن الوليد الذي أمره أبو بكر في فتوح الشام وجعل مكانه أبا عبيدة
    ولم يكن بحاجة الى أن يستشير أحدا في عزل أو تولية أحد من رعيته بل هو الذي كان يشير على أبي بكر بعزل خالد
    وأيضا ثبت في الصحيح أنه عزل سعد بن أبي وقاص لما اشتكاه أهل الكوفة وأمر عمارا مكانه
    و روي أيضا أنه أمر أبا موسى الأشعري لما عزل المغيرة بن شعبة
    ولما توفي يزيد بن سفيان جعل مكانه أخاه معاوية على الشام , وهاته الامارة كانت من زمن أبي بكر
    وقال شيخ الاسلام

    ((وَقَدْ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَا رَآك الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا إلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّك» . وَلَا اسْتَعْمَلَ عُمَرُ قَطُّ؛ بَلْ وَلَا أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ: مُنَافِقًا، وَلَا اسْتَعْمَلَا مِنْ أَقَارِبِهِمَا، وَلَا كَانَ تَأْخُذُهُمَا فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ؛..) انتهى
    ومثل هذه الروايات انما القصود بها الطعن في الصحابة
    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    .بارك الله فيك
    الظاهر أن هذه الحكاية ليس لها أصل لا سيما شطرها الأول
    أما شطرها الثاني (وكان عمر إذا مات ميت ....) فصحيح
    هل وقفت له على إسناد أو أحد صححه؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ليس له أسناد لكن القصة صحيحة لا خلاف فيها
    قال شيخ الاسلام (وَكَانَ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ الْمَجْهُولُ حَالُهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ عُمَرُ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ ; خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ .)) انتهى
    وقال ابن عبد البر (وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأله عن المنافقين، وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم، فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر) انتهى
    وقال ابن القيم ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَرَّ إِلَى حذيفة أَسْمَاءَ أُولَئِكَ الْمُنَافِقِينَ ، وَلَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِمْ أَحَدًا غَيْرَهُ، وَبِذَلِكَ كَانَ يُقَالُ لحذيفة: إِنَّهُ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ، وَلَمْ يَكُنْ عمر وَلَا غَيْرُهُ يَعْلَمُ أَسْمَاءَهُمْ، وَكَانَ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ وَشَكُّوا فِيهِ (يَقُولُ عمر: انْظُرُوا، فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهِ حذيفة، وَإِلَّا فَهُوَ مُنَافِقٌ مِنْهُمْ) انتهى

    فكون حذيفة صاحب السر لا شك فيه , لأن الرواية في صحيح البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنهم
    وما دام هو صاحب السر الذي خصه به النبي عليه السلام أي بعلم أسماء المنافقين
    ومعلوم أن الكافر لا يصلى عليه , ولا أحد يعلم اذا مات الميت هل هو من الذين يبطنون الكفر الا حذيفة , وما كان له ليصلي عليه
    فاذا تأخر عن الصلاة تيقن عمر أن هذا من المنافقين الذين كانوا يظهرون الاسلام فامتنع لامتناع حذيفة
    و طبعا هذا في المجهولين والمشكوك فيهم
    وبهذا نعلم ضعف الشطر الآخر من القصة , فلا أحد يعلم أسماءهم الا حذيفة و لم يكن الصحابة يسألونه عن أعيان المنافقين
    وهذا لئلا يخالفوا عن أمر نبيهم عليه السلام , فمادام أنه أسر لحذيفة بهذا السر واستودعه اياه ما كان ليفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وماكان الصحابة ليسألوه عنه ولو سألوه ما كان ليجيبهم
    لكن قد روي عن عمر أنه كان يسأله ويلح عليه بأن يخبره , هل سماه له النبي عليه السلام في المنافقين
    فكان يمتنع ولما أكثر عليه قال أنت لست منهم (ولا أزكي أحدا بعدك )
    والقصة رجالها ثقات , وهذا من ورع عمر وشدة خشيته و عظم حذره وقوة تقواه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    ليس له أسناد لكن القصة صحيحة لا خلاف فيها
    كيف القصة صحيحة لا خلاف فيها وليس لها إسناد، وهل تعلم الصحة إلا به وبعدم شذوذ المتن وعلته.
    والصواب أن نقول أن كون حذيفة صاحب السر العالم بأسماء المنافقين هذا لاريب فيه، وأما كون عمر كان لا يصلي على أحد حتى يصلي عليه حذيفة هذا مما اشتهر في السيرة دون إسناد ودون إنكار من أحد من العلماء، والله أعلم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وأما كون عمر كان لا يصلي على أحد حتى يصلي عليه حذيفة هذا مما اشتهر في السيرة دون إسناد ودون إنكار من أحد من العلماء
    لم أقل هذا , ولكن الأمر خاص بالمجاهيل والمشكوك فيهم وليس على عمومه
    والقصة التي ذكرتها لك والتي قد قالها أهل الحديث وأهل السير , أن عمر كان يمتنع عن الصلاة على أحد مجهول اذا رأى حذيفة امتنع عن الصلاة عليه
    وفرق ظاهر بين هذه العبارة وبين العبارة التي ذكرتها
    وهذا لا يحتاج الى اسناد , فالمسلم منهي عن الصلاة على الكافر
    وعمر لا يعلم أن هذا الرجل كافر , فهو يحكم بظاهر اسلامه ويصلي عليه كما يصلي على أي أحد من المسلمين
    لكن اذا تبين له وعلم وجزم أنه ليس بمسلم فلا يجوز أن يصلي عليه , وهذا لا يمكن أن يعلمه لكن اذا رأى حذيفة قد ترك الصلاة عليه فانه سيوقن حينئذ أنه من المنافقين لأنه يوقن أن حذيفة يعرف أعيانهم وليس هذا لأحد الا لحذيفة
    فهل هذا الأمر يحتاج الى اسناد ؟
    وهذا مثل أن يريد مثلا أن يصلي على أحد فيأتي أحد معارفه ويخبره أنه قد ارتد , فيترك الصلاة عليه لأجل هذا القول
    فهل هذا الأمر يحتاج أن يثبت باسناد الى عمر , فهنا ترك الصلاة لأجل هذا القول , وهناك ترك الصلاة لأجل ما رآه من فعل حذيفة
    و عدم علمي بالاسناد لا يستلزم عدم وجوده
    وقد قال شيخ الاسلام في الفتاوى انه (روي عن عمر أنه كان لا يصلي على من لا يصلي عليه حذيفة ) أو كما قال
    فهذا اشارة منه الى وجود اسناد يعلمه هو ونجهله نحن
    والله اعلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    أو كما قال
    فهذا اشارة منه الى وجود اسناد يعلمه هو ونجهله نحن
    والله اعلم
    مثل هذا لا يقال، فنحن نحكم بناء على ما وصل إلينا من أسانيد لا بمثل هذا التخمين الذي يفتح باب الشك.
    والسؤال: هل صح أن عمر ترك الصلاة على أحد حتى يتنظر حذيفة؟
    الجواب: لا يوجد ما يدل على ذلك من آثار، وإنما ورد في طويا كلام بعض أهل العلم كابن تيمية كما تفضلت مشكورًا.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    لم أقل هذا
    كلام أخينا أبي البراء تقرير من كلامه هو ، يدلك على أن الأولى بك أن تقول كذا وكذا .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قَالَ الشّاَفعيُّ في الأم 1 / 260 ، 6 / 166 :
    وقد عَاشَرُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ أَئِمَّةَ الهدي وَهُمْ يَعْرِفُونَ بَعْضَهُمْ فلم يَقْتُلُوا منهم أَحَدًا ولم يَمْنَعُوهُ حُكْمَ الإِسْلاَمِ في الظَّاهِرِ إذْ كَانُوا يُظْهِرُونَ الإِسْلاَمَ وكان عُمَرُ يَمُرُّ بِحُذَيْفَةَ بن الْيَمَانِ إذَا مَاتَ مَيِّتٌ فَإِنْ أَشَارَ عليه أَنْ اجْلِسْ جَلَسَ وَاسْتَدَلَّ على أَنَّهُ مُنَافِقٌ ولم يَمْنَعْ من الصَّلاَةِ عليه مُسْلِمًا وَإِنَّمَا يَجْلِسُ عُمَرُ عن الصَّلاَةِ عليه لأَنَّ الْجُلُوسَ عن الصَّلاَةِ عليه مُبَاحٌ له في غَيْرِ الْمُنَافِقِ إذَا كان لهم من يُصَلِّي عليهم سِوَاهُ.اهــ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    كلام أخينا أبي البراء تقرير من كلامه هو ، يدلك على أن الأولى بك أن تقول كذا وكذا .
    هو كذلك، جزاك الله خيرًا شيخنا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    لعل هذا الأثر هو الذي اعتمد عليه من نسب ذلك إلى عمر رضي الله عنه .

    قال ابن عساكر في تاريخ دمشق 12/ 276 :
    أخبرنا أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد قالا أنبأنا أبو ناصر ( كذا في المطبوع ، وصوابه : أبو نصر ) عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الحسين بن موسى أنبأنا أبو زكريا ابن حرب أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي أنبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي الطوسي نبأنا وكيع نبأنا ابن أبي خالد قال سمعت زيد بن وهب الجهني يحدث عن حذيفة قال : مر بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد فقال يا حذيفة إن فلانا قد مات فاشهده قال ثم مضى حتى إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت الي فرآني وأنا جالس فعرف فرجع الي فقال: يا حذيفة أنشدك الله امن القوم أنا قال قلت اللهم لا ولا لن ابرئ احدا بعدك قال فرأيت عيني عمر جاءتا.اهــ
    ( أي بكى )

    قلت : في سنده عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، وله ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي، والميزان للذهبي ، وقال ابن حجر في لسان الميزان :
    عبد الله بن محمد بن الشرقي أبو محمد أخو الحافظ أبي حامد ، وسماعاته صحيحة من مثل الذهلي وطبقته ، ولكن تكلموا فيه لادمانه شرب المسكر انتهى.
    وقال الحاكم في التاريخ : كان قد اختلف في صباه الى أيوب الرهاوي طبيب عبد الله بن طاهر فكان لأجل ذلك أوحد أهل نيسابور في وقته في معرفة الطب سمعت الحسن بن الطبري الوراق يقول كنت اقرأ علي عبد الله بن الشرقي أحاديث عبد الله بن هاشم فتقدمت امرأة تسأله من عليل فنظر في الدليل فقال قد قلت غير مرة اسقوا عليكم هذا الخمر العتيق فوضعت الكتاب من يدي وقلت ألا تستحى حولك أصحاب الحديث تسمع منك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت تأمر بهذا فقال يا جاهل هذه إنما تسألني عن الطب فاجبتها بما عندي من العلم وهؤلاء يسألني أن أحدثهم بما سمعت من الحديث فأحدثهم به وقد روى عنه أبو علي الحافظ وأبو بكر بن إسحاق وأبو محمد بن سعد وأحمد بن الحضر الشافعي وجماعة وقال الحاكم رأيته ولم أسمع منه مات قبل الثلاثين وثلاثة مائة.اهــ
    قلت: قال الخليلي في "الإرشاد": "ليس بالقوي عندهم"، وقال أيضًا: "لم أرَ أحدًا ذكره بالشرّ، إلاَّ أنه ليس بمحلِّ أخيه من العلم والديانة"، وقال ابن ماكولا في "الإكمال": "لم يدع الشراب إلى أن مات، وهو الذي نقموا عليه، وهو في الحديث ثقة مأمون" .
    انظر : الإكمال لابن ماكولا 5 / 52 ، والإرشاد للخليلي 3 / 838 .

    وشيخه أبو زكريا بن حرب ، قال عنه الذهبي في تاريخه :
    وهو صَدُوق فِيهِ بدعة.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    يا شيخنا بارك الله فيك , طلبت مني في الأول هل يوجد له اسناد أو هل صحح القصة أحد من العلماء
    هل وقفت له على إسناد أو أحد صححه؟
    ثم لما رأيت من العلماء الأجلاء من صحح هذا الفعل من عمر -في متابعة حذيفة - واعتمدها وجكى القصة على سبيل الجزم طالبتني بالاسناد
    ان كنت تثق في هؤلاء العلماء و ترضى بما يرضونه فبها ونعمت
    وان كان في نفسك من أمر اجتماع كلمتهم على اعتماد هذه الحكاية فلك ذلك , ولست مجبرا على قبول مثل هذه الحكاية
    فليس فيها شيء مرفوع ولا يتوقف عليها عمل
    وما فيها هو محل اجماع بين العلماء في أنه لا يجوز الاستغفار للكافر
    ولكن هنا أمر لا بد الاشارة اليه
    عمر رضي الله عنه هو الذي منع النبي عليه السلام من الصلاة على عبد الله بن ابي واشتد في ذلك حتى قال بعد (قد عجبت من جرأتي على النبي صلى الله عليه وسلم ) وهذا مما وافق فيه القرآن قبل أن ينزل
    روى البخاري من طرق عن ابن عمر وابن عباس
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، دُعِيَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَبْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي عَلَى ابْنِ أُبَيٍّ، وَقَدْ قَالَ يَوْمَ كَذَا: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: أُعَدِّدُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ» فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ قَالَ: «إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ يُغْفَرْ لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا» قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمْ يَمْكُثْ إِلَّا يَسِيرًا، حَتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِنْ بَرَاءَةَ: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} إِلَى قَوْلِهِ {وَهُمْ فَاسِقُونَ} قَالَ: فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِنْ جُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ))
    وفي رواية أنه أمسك بثوب النبي عليه السلام
    وكل هذا يبين شدة حرصه على ترك الصلاة على المنافقين
    ويبين أيضا أنهم كانوا يعرفون بعض المنافقين بسيماهم لكن قد يخفى عليهم بعض أعيانهم
    لذلك كان عمر يراقب حذيفة فيمن شك فيه فاذا رآه امتنع عن الصلاة أيقن أنه من الذين نافقوا فيمتنع عن الصلاة عليه
    وهذا الأمر لا يشك فيه أحد وقد رواه أهل العلم وارتضوه وقبلوه

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    يا شيخنا بارك الله فيك , طلبت مني في الأول هل يوجد له اسناد أو هل صحح القصة أحد من العلماء
    وفيك بارك الله، وجزاك الله خير الجزاء على سعة صدرك.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بوركت شيخنا محمد

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    بوركت شيخنا محمد
    وإياك يالحبيب
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفي عمالي أحد من المنافقين؟

    أثابكم الله جميعا .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفي عمالي أحد من المنافقين؟

    آمين , أجمعين

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفي عمالي أحد من المنافقين؟

    يرفع للفائدة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •