يذكر عنه رحمه الله قوله :
لا أرى الله تعالى أن يغفر للمأمون زلته هذه ، أي: قوله بخلق القرآن .
هل وجد أحد منكم هذا اللفظ ( يغفر ) عن شيخ الإسلام رحمه الله .
وقد سأل الشيخ فهد بن عبدالله السنيد العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في مجموعة سؤالاته التي طبعتها دار التدمرية 1429 ص 16-17:
س13: مقالة شيخ الإسلام في المأمون: " لا أظن الله يغفل عن المأمون" هل هي من التألّي؟ وأين قال الشيخ هذه المقالة؟
ج: ليست من التألّي؛ لأنه ما جزم ولا يخفى ما أدخل المأمون على الأمة. ونقل هذه المقالة عن الشيخ السفّاريني في شرحه (1)، ولا أذكر أنها مرت علي في كتب الشيخ.
س 14: وسألته مرة أخرى عن مقالة شيخ الإسلام؟
فقال: ليس فيها شيء وليست من التألي، ثم إن الشيخ لم يجزم بل قال: ما أظن. فقلت له: قال السفاريني في لوامع الأنوار (9/1) : قال الصلاح الصفدي: حدثني من أثق به أن شيخ الإسلام كان يقول، فذكره. فقال: هذا على قاعدة المحدثين ضعيف. فقلت: إذن نرده ونرتاح فقال: أبدًا ما فيه شيء وإن صحت عن شيخ الإسلام. أهـ. هذا معنى كلام الشيخ رحمه الله.
_____________
في الحاشية:
(1) قالها في كتابه "لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرية المضية في عقيدة الفرقة المرضية" (9/1) : قال الصلاح الصفدي: حدثني من أثق به أن شيخ الإسلام ابن تيمية روح الله روحه كان يقول: " ما أظن الله يغفل عن المأمون، ولا بد أن يقابله على ما اعتمده مع هذه الأمة من إدخال هذه العلوم الفلسفية بين أهلها" قلت: والصفدي توفي سنة 764 هـ، وشيخ الإسلام توفي سنة 728 هـ، والصفدي لم يسم شيخه الذي حدثه بذلك وتوثيقه لا يكفي، والله أعلم.