تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: حكم الإعلان عن الجنائز من خلال وسائل التواصل الحديثة ( فيس بوك وتويتر ونحوهما )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي حكم الإعلان عن الجنائز من خلال وسائل التواصل الحديثة ( فيس بوك وتويتر ونحوهما )

    السؤال:
    بعض إخواننا جزاهم الله خيرا أنشأوا صفحات على الفيس والتويتر والواتس ويقومون فيها بالإعلان عن جنائز مدنهم ، ويرسلون كذلك رسائل جوال لأصدقائهم من أجل الدلالة على الصلاة على الجنائز، فهل هذا العمل يعتبر من النعي المنهي عنه ؟


    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً :
    النعي ثلاثة أقسام : محرم ، ومكروه ، ومباح .
    فالنعي المحرم : وهو الذي يكون كنعي أهل الجاهلية ، القائم على النداء بذلك في المحافل العامة مع ذكر مفاخر الميت ومآثره ، أو أن يصاحبه نحيب أو عويل أو جزع .
    والمآثر : ما يتعلق بصفات الميت نفسه ، والمفاخر: ما يتعلق بنسبه . ينظر: " حاشية الجمل على المنهج " لزكريا الأنصاري (3 / 687).


    والنعي المكروه : هو الإعلام بموته بالنداء ، ورفع صوت من غير ذكر للمفاخر والمآثر .


    وأما النعي المباح: فهو الإعلام المجرَّد بموت الميت من غير نداء .
    ودلائل السنة تدل على جواز القسم الأخير من أقسام النعي ؛ كما في نعي النبي صلى الله عليه وسلم للنجاشي ، ولشهداء مؤته ، وغيرهم .
    وقد سبق نقل كلام أهل العلم الدالة على ذلك في جواب السؤال : (60008) .
    قال الكاساني : " وَلَا بَأْسَ بِإِعْلَامِ النَّاسِ بِمَوْتِهِ مِنْ أَقْرِبَائِهِ وَأَصْدِقَائِهِ وَجِيرَانِهِ لِيُؤَدُّوا حَقَّهُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، وَالدُّعَاءِ وَالتَّشْيِيعِ ، .. وَلِأَنَّ فِي الْإِعْلَامِ تَحْرِيضًا عَلَى الطَّاعَةِ ، وَحَثًّا عَلَى الِاسْتِعْدَادِ لَهَا ، فَيَكُونُ مِنْ بَابِ الْإِعَانَةِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، وَالتَّسَبُّبِ إلَى الْخَيْرِ ، وَالدَّلَالَةِ عَلَيْهِ".
    انتهى من "بدائع الصنائع" (3/207).
    وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (8/402) : " يجوز دعاء أقارب الميت وأصحابه وجيرانه إذا توفي من أجل أن يصلوا عليه ، ويدعوا له ، ويتبعوا جنازته ، ويساعدوا على دفنه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه لما توفي النجاشي رحمه الله بموته ليصلوا عليه " انتهى .
    ثانياً :
    لا بأس بالإعلان والإخبار عن وفاة الإنسان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والواتس آب وغيرها ، أو من خلال البريد الإلكتروني ورسائل الجوال ، إذا كان المقصود من ذلك إعلام الناس لشهود صلاة الجنازة ، أو الدعاء للميت والاستغفار له ، أو لتعزية أهله به ؛ لأن ذلك وسيلة لتلك الصالحات.
    وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الإعلان في الصحف عن الأموات ؟
    فقال: " لا نعلم فيه شيئًا، من باب الخبر".
    انتهى من "مسائل الإمام ابن باز" لابن مانع (ص: 108) .
    وقال الشيخ ابن عثيمين:" وأما الإعلان عن موت الميت : فإن كان لمصلحة مثل أن يكون الميت واسع المعاملة مع الناس بين أخذ وإعطاء ، وأعلن موته لعل أحداً يكون له حق عليه فيقضى أو نحو ذلك : فلا بأس" انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (17/461).
    وقال الشيخ ابن جبرين : " لا بأس بنشر الخبر عن وفاة بعض الأشخاص المشهورين بالخير والصلاح ، ليحصل الترحم عليهم والدعاء لهم من المسلمين ، ولكن لا يجوز مدحهم بما ليس فيهم ، فإنَّ ذلك كذب صريح " انتهى من "فتاوى إسلامية" (2/106).
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/231029

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي

    وماذا عنْ سيارةِ الموتى التي تحملُ الميتَ وتطوفُ بهِ يرافقُهُ صوتُ تلاوةِ القرآنِ،وفي بعضِ المجتمعاتِ ينادونَ على الميتِ في المساجدِ بواسطةِ مكبراتِ الصوتِ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بدعة لا يجوز فعلها .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في "أحكام الجنائز" ص 76:
    وأما حمل الجنازة على عربة أو سيارة مخصصة للجنائز، وتشييع المشيعين لها وهم في السيارات، فهذه الصورة لا تشرع البتة، وذلك لأمور:
    الأول: أنها من عادات الكفار، وقد تقرر في الشريعة أنه لا يجوز تقليدهم فيها.
    وفي ذلك أحاديث كثيرة جدا، كنت أستوعبتها وخرجتها في كتابي " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة "، بعضها في الامر والحض على مخالفتهم في عباداتهم وأزيائهم وعاداتهم، وبعضها من فعله صلى الله عليه وسلم في مخالفتهم في ذلك، فمن شاء الاطلاع عليها فليرجع إليه .
    الثاني: أنها بدعة في عبادة، مع معارضتها للسنة العملية في حمل الجنازة، وكل ماكان كذلك من المحدثات، فهو ضلالة اتفاقا.
    الثالث: أنها تفوت الغاية من حملها وتشييعها، وهي تذكر الاخرة، كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم في أول هذا الفصل بلفظ:
    " ... واتبعوا الجنائز تذكركم الاخرة ".
    أقول: إن تشييعها على تلك الصورة مما يفوت على الناس هذه الغاية الشريفة تفويتا كاملا أو دون ذلك، فإنه ممالا يخفى على البصير أن حمل الميت على الاعناق، ورؤية المشيعين لها وهي على رؤوسهم، أبلغ في تحقيق التذكر والاتعاظ من تشييعها على الصورة المذكورة، ولا أكون مبالغا إذا قلت: إن الذي حمل الاوربيين عليها إنما هو خوفهم من الموت وكل ما يذكر به، بسبب تغلب المادة عليهم، وكفرهم بالاخرة!
    الرابع: أنها سبب قوي لتقليل المشيعين لها والراغبين في الحصول على الاجر الذي سبق ذكره في المسألة (45) من هذا الفصل، ذلك لانه لايستطيع كل أحد أن يستأجر سيارة ليشيعها "
    الخامس: أن هذه الصورة لا تتفق من قريب ولامن بعيد مع ما عرف عن الشريعة المطهرة السمحة من البعد عن الشكليات والرسميات، لا سيما في مثل هذا الامر الخطير: الموت! والحق أقول: إنه لو لم يكن في هذه البدعة إلا هذه المخالفة، لكفى ذلك في ردها فكيف إذا انضم إليها ما سبق بيانه من المخالفات والمفاسد وغير ذلك مما لا أذكره! أهـ

    قلت : أما حملها على السيارة لعذر كبعد المقبرة أو الحر الشديد أو المطر، فقد رخص أهل العلم في ذلك. لكن مع ترك ما ذكر من بدع أخرى تصاحبها.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •