" مشروعية نصب الأخبية ( الخيم ) للاعتكاف "
" مشروعية نصب الأخبية ( الخيم ) للاعتكاف "
" مشروعية نصب الأخبية ( الخيم ) للاعتكاف "
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
بَابُ الأَخْبِيَةِ فِي المَسْجِدِ
2034 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى المَكَانِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ إِذَا أَخْبِيَةٌ ، خِبَاءُ عَائِشَةَ ، وَخِبَاءُ حَفْصَةَ ، وَخِبَاءُ زَيْنَبَ ، فَقَالَ : « أَلْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ » ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ حَتَّى اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ .
__________
معنى الحديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف " في رمضان وذهب إلى خبائه من المسجد ، فرأى أخبية كثيرة منصوبة في المسجد لنسائه ، والخباء : خيمة من وبر أو صوف تنصب على عمودين أو ثلاثة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مخاطباً من معه : أتظنون أنه أريد بهذه الأخبية الطاعة والخير ؟ ثم انصرف غاضباً ، ولم يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، فاعتكف في شوال قضاءً لما تركه بعد الاعتكاف في رمضان .
ونستفيد من الحديث مشروعية نصب الأخبية للاعتكاف ، وهو أخفى لعمله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما انصرف إلى المسجد إنّما ذهب إلى خبائه الذي نُصبَ له هناك ، كما جاء في رواية أخرى عن عائشة قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباءً ، فيصلي الصبح، ثم يدخله " ، والروايات يفسر بعضها بعضاً .
__________________