السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرحه للحديث الثالث عشر من كتابه: "عشرون حديثا من صحيح مسلم دراسة أسانيدها وشرح متونها":
"مذهب أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسط بين المفرطين الغالين، الذين يرفعون من يعظمون منهم إلى مالا يليق إلا بالله، وبين المفرِّطين الجافين، الذين ينتقصونهم ويسبونهم، فهم وسط بين طرفي الإفراط والتفريط، يحبونهم جميعاً، وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف، فلا يرفعونهم إلى مالا يستحقون، ولا يقصرون بهم عما يليق بهم، فألسنتهم رطبة بذكرهم بالجميل اللائق بهم، وقلوبهم عامرة بحبهم، وما صح فيما جرى بينهم من خلاف فهم فيه مجتهدون، إما مصيبون ولهم أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، وإما مخطئون ولهم أجر الاجتهاد وخطؤهم مغفور، وليسوا معصومين بل هم بشر يصيبون ويخطئون، ولكن ما أكثر صوابهم بالنسبة لصواب غيرهم، وما أقل خطأهم إذا نسب إلى خطأ غيرهم، ولهم من الله المغفرة والرضوان، وكتب أهل السنة مملوءة من بيان هذه العقيدة الصافية النقية في حق أولئك الأخيار الذين ما كانوا ولا يكونون - رضي الله عنهم - وأرضاهم" اهـ
ما معنى قوله: "الذين ما كانوا ولا يكونون - رضي الله عنهم - وأرضاهم"؟
وجزاكم الله خيرا.