تأمل معي هذه الواقعة التي حدثت بين الزهري وعبد الملك بن مرْوان والتي نقلها صاحب تحفة الأحوذي (1/ 70 - 71 ):
تأمل ......

قال: (فائدة أخرى قال بن الصلاح في مقدمته: روينا عن الزهري قال قدمت على عبد الملك بن مروان فقال من أين قدمت يا زهري؟ قلت: من مكة قال فمن خلفت بها يسود أهلها، قلت: عطاء بن أبي رباح، قال: فمن العرب أم من الموالي، قال: قلت: من الموالي، قال: (وبم سادهم قلت بالديانة والرواية)،
قال:
(إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا)،
قال: فمن يسود أهل اليمن، قال: قلت:
طاووس بن كيسان، قال: فمن العرب أم من الموالي، قال: قلت: من الموالي،
قال وبم سادهم قلت : بما سادهم به عطاء، قال إنه لينبغي،
قال: فمن يسود أهل مصر قال: قلت: يزيد بن أبي حبيب، قال: فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي،
قال: فمن يسود أهل الشام، قال: قلت: مكحول قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي عبد نوبي أعتقته امرأة من هزيل،
قال فمن يسود أهل الجزيرة قلت: ميمون بن مهران، قال: فمن: العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي،
قال: فمن يسود أهل خراسان، قال: قلت: الضحاك بن مزاحم، قال فمن العرب أو من الموالي، قال قلت من الموالي،
قال فمن يسود أهل البصرة قال : قلت:
الحسن بن أبي الحسن، قال: فمن العرب أم من الموالي، قال: قلت: من الموالي،
قال فمن يسود أهل الكوفة، قال: قلت:
إبراهيم النخعي، قال: فمن العرب أم من الموالي، قال: قلت: من العرب،

قال: (ويلك يا زهري فرجت عني والله ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها)، قال: قلت: (يا أمير المؤمنين إذا هو أمر الله ودينه من حفظه ساد ومن ضيعه سقط).