مطالب بالفصل بين الجنسين في المدارس السويسرية بعد تفشي المشاكل


أكدت مصادر إعلامية، أن المدارس في سويسرا تعاني من مشكلة عامة كبيرة، تتمثل في الاختلاط الحاصل بين الطلاب والطالبات، مشيرة إلى أن العديد من الجهات باتت تطالب بالفصل بين الجنسين خلال الدراسة، بسبب عدم قدرة المدارس على ضبط المشاكل هناك.

ونقلت صحيفة (الحياة) اللندنية الصادرة اليوم الأحد، عن أحد أستاذة الرياضيات في سويسرا قوله: "إن المشكلة أعمق من (التعليقات والسخرية من قبل الطلاب للطالبات في الفصول)، ففي مراحل المراهقة تتوجه اهتمامات الشباب إلى لفت أنظار الجنس الآخر. الفتيات بالملابس لعدم وجود زي مدرسي موحد، والشباب بإبراز بعض علامات القوة مثل التفوق الدراسي أو إدعاء الذكاء الخارق. وبعضهم يحاول ذلك من خلال المشاركة في النشاطات الرياضية أو الموسيقية والتميز فيها".

وتشير الصحيفة إلى أن فكرة الفصل بين الفتيات والشباب طرحت نفسها أكثر من مرة في كبريات المدن السويسرية، إذ تقل هذه الظاهرة في المدن الصغيرة والقرى، حيث الجميع يعرفون بعضهم بعضاً، وتبقى هناك بعض من الأواصر التي تجبرهم على الاحترام المتبادل، فتكون الحال أهدأ.

أما في المدن الكبرى، فتترافق مشكلة الفتيات مع مشكلة الملابس، لا سيما في الصيف، والعلاقات الغرامية التي تنشأ بين المراهقين، وتحدث بسببها العديد من المشكلات داخل المدرسة، حتى أن بعض المدرسين يعانون من هذا الوضع. ويقول أحدهم: "أحياناً أشعر بأنني مصلح اجتماعي أو أحد الوعاظ أو المرشدين الأخلاقيين، واضطر إلى التعامل مع المراهقين كما لو كانوا أطفالاً، وهذا خطأ ولكن ما يهمني هو عودة الهدوء إلى الفصل في أسرع وقت ممكن حتى أتمكن من الشرح، ومن لا يفهم تبقى مشكلته