ذاع صيت الجاحظ ، وبلغ أمره الخليفة المأمون ، فاستدعاه إلى بغداد ، وولاَّه ديوان الرسائل ، فلم يبق فيه غير ثلاثة أيام ثم استعفى ، لأنه رأى في الديوان موظفين غير مؤهلين ، فقال كلمته المشهورة : ظواهر نظيفة ، وبواطن سخيفة !
https://old.uqu.edu.sa/nabannani/ar/93226946
وقال الصفدي في نصرة الثائر على المثل السائر :
ويحكى عنه أنه قال: دخلت ديوان المكاتبات ببغداد، فرأيت قوما قد صقلوا ثيابهم، وصفوا عمائمهم، ووشوا طرزهم. ثم اختبرتهم، فوجدتهم كما قال الله تعالى: " فأما الزَّبد فيذهبُ جُفاء " ظواهر نظيفة، وبواطن سخيفة " فويل لهم مما كتبت أيديهم، وويل لهم مما يكسبون ".