الفصل الأول: في ما يسبق الشروع في التحقيق
|
17 |
مِنْ ذَاكَ تَحْقِيقٌ لِقَصْدِ تَاجِرِ
|
|
لِلْمَالِ مِنْ مُحَقِّقٍ وَنَاشِرِ
|
18 |
فَكَمْ نَرَى مِنْ كُتُبٍ مُزَيَّفَهْ
|
|
تَعُجُّ بِالْأَلْقَابِ مِنْهَا الْأَغْلِفَهْ
|
19 |
قَدِ ادَّعَى مُخْرِجُهَا تَحْقِيقَهَا
|
|
لَيْسَتْ تُسَاوِي فِي الدُّنَا تَوْرِيقَهَا |
20 |
قَدِ امْتَلَتْ مِمَّا بَدَا وَمَا خَفَى
|
|
مِنْ عَبَثٍ وَحَقُّهَا أَنْ تُتْلَفَا
|
21 |
كَذَاكَ ضَعْفٌ فِي عُلُومِ الْآلَهْ
|
|
أَهَمُّهَا اللُّغَاتُ لَا مَحَالَهْ
|
22 |
كَالنَّحْوِ وَالْعَرُوضِ وَالتَّصْـرِيفِ
|
|
وَالْخَطِّ([1]) وَالتَّصْحِيفِ وَالتَّحْرِيفِ
|
23 |
وَجَهْلُهُ بِطُرُقِ الْكُتَّابِ
|
|
فِي الرَّسْمِ والْإِنْشَاءِ لِلْكِتَابِ
|
24 |
وَعَدَمُ الْإِلْمَامِ بِالْخُطُوطِ
|
|
وَخَلْطُهُ الْمُهْمَلَ بِالْمَنْقُوطِ
|
25 |
إِذْ لَهُمُ طَرَائِقٌ تُلْفِيهَا
|
|
لَدَى الْمُحَدِّثِينَ تَرْتَوِيهَا
|
26 |
فَإِنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ تَصَدَّرُوا
|
|
لِمَنْهَجِ التَّحْقِيقِ حَقًّا قَرَّرُوا
|
27 |
وَقِيلَ صِدْقًا: إِنَّهُمْ لَمْ يَتْرُكُوا
|
|
لِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِهِمْ مَا يُدْرَكُ
|
28 |
وَمِنْهُ جَهْلٌ بِالَّذِي يُحَقِّقُهْ
|
|
مِنَ الْعُلُومِ عِنْدَمَا يُدَقِّقُهْ
|
29 |
وَقِيلَ مَنْ فِي غَيْرِ فَنِّهِ دَخَلْ
|
|
أَتَى بِمَا يُعْجِزُ أَرْبَابَ الْحِيَلْ
|
30 |
كَذَاكَ مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الْأُصُولَا
|
|
مَا لَمْ تُجَاوِزْ حَدَّهَا الْمَعْقُولَا
|
31 |
أَوْ أَهْمَلَ التَّحْقِيقَ لِلْعُنْوَانِ
|
|
وَنِسْبَةِ التَّأْلِيفِ لِلْإِنْسَانِ
|
32 |
كَذَا وَلَمْ يُلِمَّ بِالْمَصَادِرِ
|
|
فِي فَنِّهِ مِنْ حَادِثٍ وَغَابِرِ
|
33 |
وَأَهْمَلَ الشُّـرُوحَ أَوْ مَنْ نَقَلَا
|
|
عَنِ الْكِتَابِ فَاسْتَفَادَ وَاجْتَلَى
|
34 |
أَوْ نَقَلَ الْكِتَابُ عَنْهُ وَاقْتَبَسْ
|
|
كَذَاكَ تَهْذِيبًا وَتَلْخِيصًا فَقِسْ
|