تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: رسالة (مجلس في إملاء الحديث المسلسل بالحنابلة)

  1. #1

    افتراضي رسالة (مجلس في إملاء الحديث المسلسل بالحنابلة)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة
    الحمد لله الذي جعَل العلماء ورَثة الأنبياء، وخصَّهم بمزيد الفضل والإنعام. ورفَع قدرَهم في الدنيا ويوم الزحام، أحمده سبحانه على سَوابغ الجود والإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ سيدنا ونبيَّنا محمدًا عبده ورسوله، معلِّم الإنسانية، وهادي البشرية، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فقد قال الإمام المبارك عبدالله بن المبارك: "ما أعلمُ شيئًا أفضلَ مِن طلبِ الحديثِ لمن أراد اللهَ عزَّ وجلَّ"[1].
    وقد صدَق رحمه الله تعالى؛ فإنَّ علم الحديث - بعد القرآن - هو أفضلُ العلوم وأعلاها، وأجلُّ المعارف وأسناها، من حيث إنه به يُعلم مُراد الله تعالى من كلامه، ومنه يَظهر المقاصد من أحكامه؛ لأن أحكام القرآن جلُّها - بل كلُّها - كليات، والمعلوم منه ليس إلا أمورًا إجماليَّات؛ كقوله سبحانه وتعالى: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]؛ فإن السُّنة هي المعرِّفة بجزئياتها، كمَقادير أوقات الصلاة، وأعداد ركعاتها، وكمياتها وكيفياتها، وفرائضها وهيئاتها، وآدابها وأوضاعها وصفاتها، وهي الموضِّحة لمعضِلاتها؛ كأقدار نُصب الزَّكاة، وأنواع ما يجب فيها، وأوقات الأداء، ومن وجبَت عليه وما وجب منها وهلم جرًّا؛ ولذلك كان أعلى العلماء قدرًا وأنوَرَهم بدرًا، وأفخَمَهم خطرًا وأنبلهم شأنًا، وأعظَمَهم عند الله منزلة ومنزلاً، وأكرَمَهم مكانةً ومكانًا: حَمَلةُ السنة النبوية وناقلو أخبارها، وحفَظة الأحاديث وعاقلو أسرارِها، ومحقِّقو ألفاظِها وأرباب رواياتها، ومدقِّقو معانيها، وأصحاب درايتها، وهم الطائفة المنصورة المشيِّدة لمباني الحق والمسالك، ولن يَزالوا ظاهرين عليه حتى يَأتي أمرُ الله وهم على ذلك[2].
    قال الإمام الحاكم رحمه الله[3] في كتابه معرفة علوم الحديث:
    حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوقٍ البصريُّ بمصر، ثنا وهبُ بن جَريرٍ، ثنا شعبةُ عن معاويةَ بن قُرَّة، قال: سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يَزالُ ناسٌ مِن أُمَّتِي مَنصورينَ لا يَضُرُّهم مَن خَذَلهم حتَّى تَقومَ السَّاعة)) [4].
    سمعتُ أبا عبدالله محمد بن علي بن عبدالحميد الآدمي بمكة، يقول: سمعتُ موسى بن هارون، يقول: سمعتُ أحمد بن حنبلٍ، وسُئل عن معنى هذا الحديث، فقال: "إن لَم تَكُن هَذه الطَّائفةُ المنصورةُ أصحابَ الحَديثِ فلا أدري مَن هُم"، قال أبو عبدالله: وفي مثل هذا قيل: مَن أمَّر السُّنة على نفسه قولاً وفعلاً نطَق بالحق، فلقَد أحسنَ أحمدُ بن حنبل في تفسير هذا الخبر أنَّ الطائفة المنصورة التي يُرفَع الخِذْلانُ عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث، ومَن أحقُّ بهذا التأويل مِن قومٍ سلَكوا محجة الصالحين، واتَّبعوا آثار السلف من الماضين، ودمَغوا أهل البدع والمخالفين، بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين، من قومٍ آثروا قطع المفاوز والقِفار، على التنعُّم في الدِّمَن والأوطار، وتنعَّموا بالبؤس في الأسفار، مع مُساكَنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والآثار، بوُجود الكسر والأطمار، قد رفَضوا الإلحاد الذي تَتوق إليه النُّفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء والمقاييس والآراء والزَّيغ، جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها متَّكأَهم، وبواريَها فُرشَهم[5].
    وقال أبو المظفر السمعاني التميمي[6]:
    ومما يدل على أن أهل الحديث على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة منأولهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم , وزمانهم , وتباعد مابينهم في الديار, وسكون كل واحد منهم قطرا من الأقطار وجدتهم في بيانالاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد , يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها , ولا يميلون فيها , قولهم في ذلك واحد , ونقلهم واحد , لا ترى بينهماختلافا , ولا تفرقا في شيء ما وإن قل , بل لو جمعت جميع ما جرى علىألسنتهم , ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء من قلب واحد, وجرى على لسان واحد , وهل على الحق دليل أبين من هذا ؟! قال الله – سبحانه وتعالى} - : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً{النساء82 , وقال الله – سبحانه وتعالى} - : وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ{آلعمران103 . وأما إذا نظرت إلى أهل الأهواء والبدع , رأيتهم متفرقينمختلفين أو شيعا وأحزابا بل لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقة واحدة فيالاعتقاد, يبدع بعضهم بعضا , بل يرتقون إلى التكفير , يكفر الابن أباه , والرجل أخاه , والجار جاره , تراهم أبدا في تنازع وتباغض واختلاف , تنقضيأعمارهم ولم تتفق كلماتهم} : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ{الحشر14[7]
    ولذا لَمَّا عَلِم بعضُ الأفاضل هذا الفَضلَ العَميم لعِلم الحديث وروايته، ومناقب أهله التي تجلُّ عن العدِّ والحصر، وأنه لم ولن يخلوَ منهم أيُّ مصر، فرغبوا في عقد مجلسٍ لقراءة وسماع وإملاء الحديث المسلسَل بالحنابلة، والذي يصحُّ لي روايتُه بشرطه، ولله الحمد والمنة، ولسان حالهم يقول ما قال عبدالله بن المبارك:
    ما لَذَّتي إلاَّ رِوايَةُ مُسْــنَدٍ = قد قُيِّدَت بِفَصاحَةِ الألفاظِ

    ومَجـالِسٌ فيها علَيَّ سَكينَةٌ = ومُذاكَراتُ مَعاشرِ الحُفَّاظِ

    نالوا الفَضيلَةَ والكَرامَةَ والنُّهى = مِن رَبِّهم برِعايَةٍ وحِـفَاظِ[8]
    وقد اعتذرتُ بشدةٍ عن ذلك، وأحجمتُ عن سُلوك هذه المسالك؛ إذ مَن أنا حتى أُملِيَ وأجيز؟ وجلُّ شيوخي ما زالوا يَنعمون بحياتهم بفضلٍ الوهَّاب العزيز، فوعَظني بما نَرويه بالسَّنَد المتَّصِل إلى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ((نَضَّر الله امرَأً سَمع مقالتي فوعاها وحفَظها، وبَلغها، فرُّبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هوَ أفقهُ منه! ثلاثُ لا يَغُلُّ عليهنَّ قلبُ مُسلمٍ: إخلاصُ العمل للهِ، ومناصحَة أئمةِ المسلمينَ، ولزومُ جماعتِهم؛ فإنَّ دعوتهم تحيطُ من ورائِهم))[9].
    وقول عبدالله بن المبارك لما سُئل: إلى كم تَكتب الحديث؟ قال: "لعَلَّ الكَلمةَ التي فيها نَجاتي لَم تقَعْ إلَيَّ[10]"، وفي رواية: "لعَلَّ الكَلمةَ التي أنتَفِعُ بها لم أسمَعْها بعدُ".

    فأجبتُهم وأن أقدِّم رجلاً وأؤخِّر أخرى، لا أدري أيُّهم أحْرى[11]، داعيًا الله عزَّ وجل أن نكون جميعًا أنا وشيوخي ومَن سمع وقرأ مِن أهل هذه النَّضرة.

    الحديث المسلسل بالحنابلة

    وإســـنادي إلــيـــه
    وقد حان الشُّروع في المقصود، مستعينًا بالربِّ المعبود، فأقول أنا العبد الفقير، ذو العجز والتقصير، أبو عبدالرحمن حاتم بن محمد بن عبدالعزيز شلبي الفلازوني المصري الحنبلي: حدَّثنا به عاليًا قِراءةً عليه وأنا أسمع شيخُنا مُلـحِق الأحفاد بالأجداد، العلاَّمة المعمَّر محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ[12]، وهو بِسَماعه مِن الشيخ حمد بن فارس[13]، عن عبدالرحمن[14] بن حسن آل الشيخ، عن جدِّه[15]شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب[16] التميمي رحمه الله قال: أخبرني الشيخ العلامة عبدالله بن إبراهيم بن سيف النجدي المدني الحنبلي[17] بمنزله بظاهر المدينة النبويَّة، عن شيخ الإسلام ومفتي الشَّام أبي المواهب محمد بن عبدالباقي الحنبلي[18] إجازةً عن أبيه تَقيِّ الدين عبدالباقي بن عبدالباقي الحنبلي[19] قال: أخبرني عبدالرحمن البهوتي الحنبلي[20]، أخبرني تقيُّ الدين بن النجار الحنبلي[21] صاحب (منتهى الإرادات)[22]، أخبرني والدي شهاب الدِّين أحمد قاضي قضاة الحنابلة، أخبرني عز الدين أبو البركات الظاهري الحنبلي[23]، أخبرني أبو عليٍّ حنبلُ بن عبدالله بن الفرج الرصافي الحنبلي[24]، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني الحنبلي[25]، أخبرني أبو علي الحسن بن علي بن المذهب[26] الحنبلي[27]، أخبرني أبو بكرٍ أحمدُ بن جعفرِ بن حمدان بن مالك القطيعي الحنبلي[28]، أخبرني أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل[29]، أخبرني والدي الإمام العالم، الحافظ المتقِن الثِّقة الثبت، صدر الحفَّاظ، ناصر السُّنة، ثقة الدِّين، أمير المؤمنين أبو عبدالله أحمدُ بن حنبل[30]، حدثنا ابنُ أبي عَدي، عن حُميدٍ، عن أنَسٍ[31] رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خَيرًا استعمَلَه))، قالوا: وكيف يَستعمِلُه؟ قال: ((يوفِّقه لعملٍ صالحٍ قبل موتِه[32])).


    وهذا حديث عظيم وقَع ثُلاثيًّا للإمام أحمد... ورواه الترمذي.

    ` وبالإسناد السابق إلى عبدالله بن أحمد بن حنبلٍ قال: حدثني أبي، قال: ثنا محمد بن إدريس الشافعي[33] قال: ثنا مالك بن أنس[34] عن نافع[35] عن ابن عمرٍ[36] رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يَبِع بعضُكم على بيعِ بعض[37])).
    وهذا السَّندُ يُقال له: سلسلة الذَّهب، وهذا الحديث قيل: هو أصحُّ حديثٍ في الدنيا؛ لأنه لم يُروَ بهذا السَّندِ غيرُه.
    ح[38]) وحدثنا شيخنا العلاَّمة المعمَّر محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ، وهو بسَماعِه من العلاَّمة سعد بن حمدِ بن عتيق النجدي الحنبلي[39]، قال: أخبرنا به العلامة أحمد بن إبراهيم بن حمد عيسى النجدي الحنبلي، أخبرنا عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، عن جدِّه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي - رحمه الله...
    ح) ويَروي أحمدُ بن إبراهيم بن عيسى الحنبلي، عن الشيخ عبداللطيف[40] بن عبدالرحمن بن حسن، عن الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب، عن أبيه الإمام محمد بن عبدالوهاب...
    ح) وحدثني به عاليًا بقراءتي عليه شيخُنا الشيخ الرحَّالة عبدالله بن صالح العبيد النجدي الحنبلي[41] أيضًا بقراءته على الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن فارس، عن الشيخ حمد بن فارس، عن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، عن جدِّه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله...
    ح) وأخبَرَنا عاليًا شيخُنا المحقِّق الأثريُّ بدرُ بن عليِّ بن طامي العتيبي الحنبلي حفظه الله تعالى، وهو عن العلاَّمة إبراهيم بن راشدٍ الحديثي، وهو بسَماعه من شيخه وجده لأمِّه رميح بن سليمان الرميح، وهو بكامل سَماعه من الإمام عبدالرحمن بن حسن الحنبلي، عن جده شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله...
    ح) وحدثنا به الشيخان عبدالله بن حمود التُّويجري النجدي الحنبلي، والشيخ الرحالة عبدالله بن صالح العبيد النجدي الحنبلي، والشيخ أحمد بن عبدالرزاق آل إبراهيم العنقري التميمي الحنبلي[42] قالوا: أخبرنا شيخ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز بن عَقِيلٍ الحنبلي[43] رحمه الله تعالى قراءةً وسماعًا عليه[44] قال: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيدٍ النجدي[45] الحنبلي بمنزله بمكَّة، أخبرني الشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق...
    ح) وحدَّثَني أعلى مِن ذلك الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي الحنبلي[46]، والشيخ عبدالله بن ناجي المخلافي الحنبلي[47] بقراءتي على الأول، وسماعًا وقراءةً على الثاني، قال كلاهما: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيدٍ النجدي الحنبلي، أخبرني الشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق قراءةً عليه، عن الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى الحنبلي، أخبرنا عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، عن جدِّه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله...
    ح) وحدثنا به قراءةً عليه وأنا أسمع فضيلةُ الشيخ عبدالله بن حمود التويجري النجدي الحنبلي، عن والده العلامة الشيخ حمود بن عبدالله التويجري[48] الحنبلي، أخبرنا الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري الحنبلي[49]، أخبرنا الشيخ سعد بن حمد بن عتيق الحنبلي قال: أخبرنا به العلامة أحمد بن إبراهيم بن حمد عيسى النجدي الحنبلي، أخبرنا عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، عن جدِّه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله...
    ح) وحدثني بقراءتي عليه شيخُنا الشيخ العلامة الفقيه المحدِّث السَّلَفي عبدالرحمن بن سعد بن محمدٍ العياف الدوسري الودعاني[50]، قال: حدثني العلامة المحدث الفقيه المؤرِّخ الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن محمد بن حمدان النجدي الحنبلي[51]، أخبرنا الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري الحنبلي، وهو عن شيخه العلامة محمد بن إبراهيم بن محمود النجدي الحنبلي قاضي الرياض وفقيه نَجْدٍ في وقته، وهو عن العلامة المحقِّق عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي[52]، عن جده شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله...
    ح) وحدثنا به شيخُنا المسنِد المقرِئ أبو خالد وليد إدريس المنيسي السلمي الحنبلي[53]، قال: أخبرني شيخنا الشيخ محمد بن فوزان المشرف الحنبلي، عن حمد بن فارس وسعد بن عتيق...

    فأما العلامة حمد بن فارس فيَروي عن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، عن جدِّه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله، به.
    وأما العلامة سعد بن عتيق فقال: أخبرنا به العلامة أحمد بن إبراهيم بن حمد عيسى النجدي الحنبلي، أخبرنا عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، عن جدِّه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله، به...
    ح) وقال الشيخ وليد حفظه الله: وكذلك أَرويه سَماعًا عن شيخنا المعمَّر هزَّاع بن عايض الحربي الحنبلي، عن القاضي ابن فليح الحنبلي، عن عبدالله الخرجي، عن عبدالرحمن بن حسن، به...
    ح) ويَرويه شيخنا الشيخ وليد عن الشيخَين عبدالمحسن بن محمدٍ المنيف الحنبلي والشيخ عبدالله بن صالح العبيد الحنبلي.
    أما الشيخ عبدالله بن صالح العبيد الحنبلي فبالأسانيد السابقة.
    وأما الشيخ عبدالمحسن فيروي عن الشيخ حمود بن عبدالله التويجري الحنبلي، عن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري الحنبلي، عن الشيخ سعد بن حمد بن عتيق الحنبلي قال: أخبرنا به العلامة أحمد بن إبراهيم بن حمد عيسى النجدي الحنبلي، أخبرنا عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، عن جده شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله.
    ح) وحدثني به الشيخ المكثِر عبدالله بن ناجي المخلافي الحنبلي المدني[54]، والشيخ الرحَّالة عبدالله بن صالح العبيد النجدي الحنبلي قالا كلاهما: أخبرنا الشيخ عبدالله بن محمود بن محمدٍ السيد الدومي الشاذلي الحنبلي قراءة عليه، قال: حدثنا به والدي المحدِّث الفقيه الشيخ محمود السيد بن محمد السيد الدومي[55] الحنبلي[56]، عن شيخه مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي، عن أبيه أحمد الشطي الحنبلي، عن العلامة حسن بن عمر الشطي الحنبلي، عن مصطفى بن سعد الرحيباني الحنبلي[57]، عن محدِّث الشام محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي[58]، وأحمد البعلي الحنبلي، كلاهما عن أبي المواهب محمد بن عبدالباقي البعلي الحنبلي، عن أبيه[59] الفقيه المحدث المقرئ الشيخ عبدالباقي الحنبلي البعلي ثم الدمشقي، عن الشيخ عبدالرحمن البهوتي، عن التقي التنوخي، عن والده القاضي شهاب الدين، عن القاضي شهاب الدين أبي حامد ابن النور علي بن أحمد البشبيشي الميداني، عن القاضي العز أبي البركات أحمد بن القاضي البرهان إبراهيم بن الناصر نصر الله الكناني، عن الجمال عبدالله بن القاضي علاء الدين علي الكناني، عن العلاء أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الفرضي الدمشقي، عن الفخر ابن البخاري، عن أبي علي حنبل بن عبدالله المكبر الرصافي، عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن عبدالواحد بن الحصيني، عن أبي علي الحسن بن علي التميمي المذهب الواعظ، عن أبي بكر محمد بن جعفر القطيعي، عن عبدالله ابن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، عن أبيه الإمام العالم، الحافظ المتقن الثقة الثبت، صدر الحفَّاظ، ناصر السُّنة، ثقة الدِّين، أمير المؤمنين أبو عبدالله أحمد بن حنبل قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حُميدٍ، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعملَه))، قالوا: وكيف يستعملُه؟ قال: ((يوفقُه لعمَلٍ صالحٍ قبلَ موته)).

    فـائدة: بهذا الأسانيد السابقة نَروي مسندَ الإمام أحمد.
    ويَكفي الراويَ شرفًا أن يتَّصل اسمُه وينتظم رسمُه مع اسم النبي في سلسلةٍ واحدةٍ، يعلوه اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كانت عبرَ حديثٍ واحدٍ، وبسندٍ واحد، والعجَب من بعض طلبة العلم ممن يُنكِرون رواية الآثار بالإسناد، ويدَّعون أنها مضيعة للوقت ومهدرة للعمر بزَعمِهم، وهي في الأصل لم تَصِل إلينا إلا بهذه الطريقة المحمودة، وهى السبيل الوحيد لحفظ وضبط الكتب، وخصِّيصةٌ باقيةٌ لهذه الأمة ما تَعاقَب الليل والنهار.
    قال فضيلة الشيخ ذياب بن سعدٍ آل حمدان الغامدي:
    فضل الرواية لا يَخفى على ذي بصَرٍ وبصيرةٍ، بل لا أظنُّ أحدًا شمَّ رائحة العلم يُنكِر فضلَها، أو يجهل أمرها؛ فهي والله سلاسل العلم، ولولاها لقال مَن شاء ما شاء! فكانت في الصدر الأول مَقرونةً بالعلم حَلاًّ وتَرحالاً، فلا يُذكَر العلم إلا إذا ذُكِرَت، ولا يُعرَف العالِمُ إلا إذا عرَفَها، ولا يميز الحقَّ من الباطل إلا إذا صح سنَدُها... هذا يوم كان العلمُ بأهله، وكانت سوق الرواية قائمةً، ومجالس التحديث عامرةً، وكان الرِّجال هم الرجال؛ فعندها كان طالبُ العلم لا يبرز بين أقرانه إلا بالرواية، ولا يميز عن غيره إلا بالتحديث[60].
    وقد صدق القائل:
    ولَو لَـم يَقُم أهلُ الحديثِ بدينِنا = فمَن كان يَروي عِلمَه ويُفيدُ

    همُ ورَثوا عِلم النبوةِ واحـتَوَوا = مِنَ الفضل ما عنه الأنامُ رُقودُ

    وهم كمَصابيح الدُّجى يُهتَدى بهم = وما لَهمُ بعدَ المماتِ خُمودُ[61]

    هذا، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسَلين، وعلى آلِه وصحبِه، ومَن أسنَد أثرَهم إلى يوم الدين.
    وكان الفَراغ مِن تسطيره ليلةَ الجمعة لعشرٍ مضَيْن من شهر رجب لعام ألفٍ وأربَعِمائةٍ وستَّةٍ وثلاثين.

    وأملاه الفقير الى ربه العلي
    أبو عبدالرحمن حاتم بن محمد بن عبدالعزيز بن على شلبي
    الفلازوني الحنبلي

    [1] السيوطي: مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة ص٨٢.

    [2] انظر: الكواكب الدَّراري في شرح البخاري - مقدمة الكتاب.

    [3] أبو عبدالله الحاكم محمد بن عبدالله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري، المعروف بابن البيع (المتوفَّى: 405هـ).

    [4] والحديث في (صحيح البخاري) 6/ 2667 عن المغيرة بلفظ: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون))، وفي (صحيح مسلم) 3/ 1523 عنه أيضًا بلفظ: ((لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون)). والحديث متواتر؛ راجع (الأزهار المتناثرة) للسيوطي ص31 - 32، و (نظم المتناثر) لمحمد جعفر الكتاني ص93، و (إتحاف ذوي الفضائل المشتهرة بما وقع من الزيادة في نظم المتناثر على الأزهار المتناثرة) لعبدالعزيز بن الصديق الغماري.

    [5] انظر: معرفة علوم الحديث ص٣.

    [6] أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبدالجبار ابن أحمد المروزي السمعاني التميمي، الحنفي ثم الشافعي، (المتوفى: ٤٨٩ هـ).

    [7] انظر " الحجة لقوام السنة " لأبي المظفر السمعاني (2/225) ،و (الانتصار لأصحاب الحديث ص ٤٥).

    [8] روى القاضي عياض في (الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع) ص ٤١، ٤٢ بسنده إلى عن عبدالله بن المبارك.

    [9]هذا الحديث قد صح من رواية ابن مسعود، رواه سماك بن حرب عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه به؛ وأخرجها أحمد (٤١٥٧)، والترمذي (٢٦٥٧)، وابن ماجه (٢٣٢)، وابن أبي حاتم (1/ ٩١ )، وأبو يعلى (٥١٢٦، ٥٢٩٦)، وابن حبان (٦٩)، والبيهقي في المعرفة (١/ ٣)، والرَّامَهُرْمُ زي في المحدِّث الفاصل (٦، ٧)، والخليلي في الإرشاد (٢/ ٦٩٩)، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم (١/ ٤٠)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٩٤) من رواية سماك وعبدالرحمن بن عابس، كلاهما عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه، وإسناده حسَن.

    [10] أخرجه الخطيب في أخلاق الراوي رقم (١٦٦٧).

    [11] انظر ثبت الشطي رحمه الله.

    [12] هو أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب المعمر فوق المائة ملحق الأحفاد بالأجداد، المولود في سنة ١٣٣٠هـسليل الأسرة الكريمة التي ورثت العلم والفضل كابرًا عن كابر؛ فجده محمد بن عبدالوهاب رحمه الله مؤسس الدعوة السلفية في الجزيرة العربية، وينتهي نسب الشيخ محمد إلى آل مشرف من الوهبة أحد فروع قبيلة بني تميم العدنانية المشهورة.

    [13] هو الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن فارس بن عبدالعزيز بن محمد بن الشيخ إسماعيل بن رميح العرني التيمي الربابي الحنبلي، ولد المترجم عام ١٢٦٣ هـ، وكان والده الشيخ فارس من أهل العلم، فنشأ نشأة طيبة، ورباه تربية صالحة، فلازمه ملازمة تامة حتى حفظ عليه القرآن الكريم، وقرأ عليه في علم الفرائض والحساب ومبادئ العلوم.
    وقد ترجم له الشيخ سليمان بن حمدان، ومن خطه نقلتُ، فقال: (الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن رميح تصغير رمح النجدي الحنبلي، وهو شيخنا الإمام العالم العلامة النحوي الفرضي الحيسوب الفلكي الفقيه الوجيه، ولد سنة ثلاث وستين ومائتين وألف تقريبًا، أخبرني بذلك عنه ابنه محمد، فنشأ على يد والده، فهذَّبه ورباه تربية طيبة، ولازمه ملازمة تامة، فتخصص عليه في علم الفرائض والحساب وغيرها من العلوم، وقرأ على الشيخ عبدالله بن حسين المخضوب صاحب الخطب، وعلى الشيخ العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن، أخذ عنه علم النحو وغيره، وتفقه به، وأخذ عن جملة من الأكابر حتى اشتهر وأصبح سيبويه زمانه في علم النحو، وصار مرجعًا لطلاب العلم، وضُرِبَت للأخذ عنه أكبادُ الإبل من أطراف نجد، وكان مُداومًا على التعليم في مسجد الشيخ عبدالله بعد صلاة الصبح إلى الساعة الرابعة نهارًا، لا يُخِلُّ بذلك، وكان كثير الصيام قَلَّ أن تراه مفطِرًا، وكان ملازمًا على الصف الأول خلف الإمام، كثير الأوراد والأذكار، مهيبًا عند الخاص والعام، طويلاً نحيف الجسم، يخضب بالحناء، تولى حفظ بيت المال للإمام عبدالله آل فيصل، ثم للإمام عبدالرحمن، ثم للملك عبدالعزيز، فباشَرَه بعفَّة ونزاهة تامة، وكان يُواسي الفقراء من طلبة العلم وغيرهم من بيت المال، ويعطيهم ما يقوم بكفايتهم منه، وقد تخرج به خلقٌ كثير لا يُحصَون. ولما قدمتُ الرياض قرأتُ عليه جملة من كتاب الروض المربع شرح زاد المستقنع، ومُلحة الإعراب، وبعضَ ألفية ابن مالك، وبعض الرحبية.
    وتوفِّي رحمه الله في الساعة العاشرة بعد عَصرِ الثامن والعشرين من جُمادَى الآخِرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وألف، وقد كفَّ بصره قبل وفاته، وصُلِّي عليه في جامع الرياض، وأمَّ الناس في الصلاة عليه شيخُنا محمد بن عبداللطيف، وشيَّعه خلقٌ كثير من الأعيان والأمراء، ودفن في مقبرة العود، وصلي عليه صلاة الغائب في مكة والمدينة والطائف وجُدَّة، وتأسف الناس على فقده رحمه الله، ولم يخلف من الأولاد سوى ابنه محمد). ا هـ.

    [14] هو الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن بن إمام الدعوة السلفية محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ولد سنة 1193 هـ، في مدينة الدرعية. قُتل والده الشيخ حسن بن محمد في معركة غرابة فكفلَه جَدُّه الإمام محمد بن عبدالوهاب، وتربَّى في حجره ولازمه، حتى توفي الإمام وله من العمر ثلاثَ عشرةَ سنة، استفاد من سكَنِه مع جده، فكان جدُّه هو شيخَه الأول، حيث نهل من عِلمه واستقى من معارفه وارتفعت همته، فحفظ القرآن الكريم بعد سن التمييز، ولازم دروس جده، فقرأ عليه "التوحيد" إلا قليلاً، وتدرَّب على الفقه، واستمع إلى دروس كبار تلاميذ جدِّه في أمهات كتب التفسير والحديث والأحكام، بعد وفاة جده شيخ الإسلام لازم علماء الدرعية، فقرأ على عدد كبير منهم حتى صار من العلماء وهو في سنِّ الشباب، وهو صاحب الكتاب الذي جاب الدُّنيا، وفتَح الله به قلوبَ خلقٍ كثير للعقيدة الصحيحة الصافية المسمى "فتح المجيد"، وله مؤلَّفات غيره، وقد تُوفِّي رحمه الله في ذي القعدة عام 1285 هـ بعد عمر جاوز التسعين عامًا.

    [15] ذكَر البعض أنَّ العلامة عبدالرحمن بن حسن حفيدَ شيخ الإسلام المجدِّد محمد بن عبدالوهاب ليست له رواية عنه، وقد نبَّه شيخنا عبدالله صالح العبيد على غلَطِ هذا الكلام، وأثبَت له السَّماعَ والرِّوايةَ عن جده. انظر غيرَ مأمورٍ كتابَ "الإمتاع بذكر بعض كتب السماع"، وانظر الوِجازة للشيخ ذياب الغامدي.

    [16] محمد بن عبدالوهاب بن سليمان آل مشرف التميمي النجدي، ،ولد عام (١١١٥ هـ) في مدينة العيينة من نجد في الجزيرة العربية، في بيتِ علم وفضل. وتوفي الشيخ رحمه الله في عام (١٢٠٦ هـ). انظر روضة الأفكار لابن غنام (٠١/ ٢٦ ٢٧)، وانظر رواية الشيخ في كتاب دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حقائق علمية وشهادات منصفة، وهو كتاب ماتع يُرجَع اليه.

    [17] الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سيف الشمري وهو من أعلام المذهب الحنبلي، قال عنه صاحب السحب الوابلة الشيخ عبدالله بن حميد: (... من أفاضل فقهاء نجد) وقال عنه الأنصاري: (وكان رجلاً صالحًا لا نَظيرَ له في علم الفرائض، حتى كاد أن يكون زَيْدَ زمانِه)، رحَل الشيخ عبدالله إلى الشام لطلب العلم، وأخذ عن الشيخ أبي المواهب شيخ الحنابلة في الشام، كما أخذ عن شيوخ نجد ومنهم الشيخ فوزان بن نصر الله الحنبلي المتوفى ١١٤٩ هـ، وكان من تلاميذه الشيخ صالح الصايغ من أهل عنيزة، وشيخ الإسلام الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله، وذكر المؤرِّخ ابن بشر عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما قدم إلى المدينة النبوية ووَجَد فيها الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سيف فأخذ عنه، وقال له: أتريد أن أريَك سلاحًا أعددتُه للمجمعة؟
    قلت: نعم، فأدخلَني منزلاً فيه كتبٌ كثيرة.

    [18] محمد بن عبدالباقي بن عبدالقادر الحنبلي البعلي الدمشقي، أبو المواهب: مفتي الحنابلة بدمشق، ولد في عام ١٠٤٤ هـ وتوفي في دمشق عام ١١٢٦ هـ له (ثبت) في أسماء مشايخه وتراجمهم، سماه (فيض الودود) ومشيخته معروفة.

    [19] عبدالباقي تقي الدين بن عبدالباقي بن عبدالقادر بن عبدالباقي بن إبراهيم بن عمر بن محمد الحنبلي، البعلي الأزهري الدمشقي، المحدث المقرئ الأثري، الشهير بابن بدر، ثم بابن فقيه فِصة، وهي بفاء مكسورة ومهملة: قرية ببعلبك من جهة دمشق نحو فرسخ، وكان أحد أجداده يتوجَّه ويخطب بها؛ فلذلك اشتهر بها، وأجداده كلهم حنابلة، ولد عام ١٠٠٥هـ وتوفي في ١٠٧١هـ.

    [20] الشيخ المسند عبدالرحمن بن يوسف بن علي الملقَّب بزين الدِّين ابن القاضي جمال الدين ابن الشيخ نور الدين البهوتي الحنبلي المصري، خاتمة المعمرين، كان حيًّا سنة (1040هـ)، عاش نحوًا من مائة وثلاثين سنة؛ خلاصة الأثر 2/ 405، والنعت الأكمل ص 204، ومختصر طبقات الحنابلة ص 114.

    [21] محمد بن شهاب الدين أحمد بن عبدالعزيز بن علي الفتوحي المصري الحنبلي، الشهير بابن النجار. الفقيه الحنبلي الثبت، والأصولي اللغوي المتقن، العلامة، قاضي القضاة تقي الدين، ولد بمصر سنة 898هـ ونشأ بها إلى أن أتاه المرض الأخير الذي وافته المنية فيه، وذلك عصر يوم الجمعة الثامن عشر من صفر سنة 972هـ، فصلى عليه ولده موفق الدين بالجامع الأزهر، ودفنه بقرافة المجاورين.

    [22]كتاب منتهى الإرادات في جمع المقنع، مع التنقيح والزيادات في فروع الفقه الحنبلي، وهو عمدة المتأخرين في المذهب، وعليه الفتوى فيما بينهم؛ إذ حَرَّر مسائله على الراجح والمعتمَد من المذهب، وقد اشتغل به عامة طلبة الحنابلة في عصره، واقتصروا عليه... ثم شرَحه شرحًا مُفيدًا يقَع في ثلاثة مجلدات، أحسَن فيه وأجاد، وكان غالب استمداده فيه من كتاب الفروع لابن مفلح؛ انظر مقدمة شرح الكوكب المنير ط مكتبة العبيكان ص6.

    [23] القاضي عز الدين أبو البركات أحمد بن إبراهيم بن نصر الله الكناني العسقلاني الحنبلي المتوفَّى سنة 876هـ. راجع ترجمته في: شذرات الذهب 6/ 243، الذيل على رفع الإصر ص29، المدخل إلى مذهب أحمد ص239.

    [24] راجع ترجمته في: الأنساب 7/ 47، سير أعلام النبلاء 20/ 273، شذرات الذهب 4/ 128.
    320 -
    راجع ترجمته في: شذرات الذَّهب 5/ 12، الكامل 12/ 116، تكملة وفَيَات النقلة رقم/ 998، سير أعلام النبلاء 21/ 431.

    [25] أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبدالواحد بن أحمد بن العباس بن الحصين الشيباني، الهمذاني الأصل، البغدادي الكاتب الشيخ الجليل، المسنِد الصَّدوق، مُسنِد الآفاق، ولد في: ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفي في: شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة، سمع من: ابن المذهب المسند كاملاً، ومن أبي الطيب الطبري، وأبي القاسم التنوخي، وأبي محمد الحسين بن المقتدر، وغيرهم. وسمع منه: أبو طاهرٍ السِّلَفي، وأبو القاسم بن عَساكر، وأبو موسى الْمَديني، وأبو الفرَج ابن الجوزي، وحنبل بن عبدالله الرصافي، وأبو الفضل بن ناصر، وغيرهم.راجع ترجمته في: المنتظم 10/ 24، الكامل 10/ 671، سير أعلام النبلاء 19/ 536، شذرات الذهب 4/ 77، ذيل تاريخ بغداد للدمياطي 19/ 251.البداية والنهاية (12/ 203).

    [26] الحسن بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن وهب بن شبيل بن فروة بن واقد التميمي أبو علي الواعظ، المعروف بابن المذهب. ولد سنة: خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات سنة 444. انظر ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 390، سير أعلام النبلاء 17/ 640، المنتظم 8/ 155، الكامل 9/ 592، الوافي بالوفيات 12/ 121، لسان الميزان 2/ 236، شذرات الذهب 3/ 271.

    [27] سمع المسند لأحمد والزهد من أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي سوى مُسندَي عوف بن مالك وفَضَالة بن عُبَيد؛ فإنهما لم يَكونا في نُسخته، وسمع من أبيه وأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبي الحسن الدارقطني ومحمد بن المظفر ومحمد بن إسماعيل الوراق وغيرهم، وحدث عنه بالمسند أبو الحسين المبارك بن عبدالجبار بن الطيوري وأبو طاهر عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالقادر بن محمد بن يوسف وابن عمه أبو طالب عبدالقادر بن محمد بن عبدالقادر بن يوسف وأبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين.
    فائدة في التقييد: ممن روى المسند عن ابن المذهب: المبارك بن عبدالجبار الطيوري، وعبدالرحمن بن أحمد بن عبدالقادر بن محمد بن يوسف، وعبدالقادر بن محمد بن عبدالقادر، كما في التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن نقطة 1/ 280.

    [28] تاريخ بغداد: 4/ 73 - 74، الأنساب: 10/ 203، طبقات الحنابلة 2/ 6 - 7، المنتظم: 7/ 92 - 93، اللباب: 3/ 48، العبر: 2/ 346 - 347، ميزان الاعتدال: 1/ 87، دول الإسلام: 1/ 228، الوافي بالوَفَيات: 6/ 290 - 291، البداية والنهاية: 11/ 293، غاية النهاية: 1/ 43، النشر في القراءات العشر: 1/ 192، لسان الميزان: 1/ 145 - 146، النجوم الزاهرة: 4/ 132، المنهج الأحمد 2/ 57، شذرات الذهب: 3/ 65، الرسالة المستَطرَفة: 93.

    [29] هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني البغدادي، ولد عبدالله بن أحمد سنة 213هـفي بغداد، وتوفي في سنة 290هـ.

    [30]هو الإمام الجليل أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الوائلي، أحد الأئمة الأربعة الأعلام، وُلد ببغداد، ونشأ بها، وطلب العلم وسمع الحديث فيها، وسافر في سبيل العلم أسفارًا كثيرة. فضائلُه ومَناقبه وخصاله لا تَكاد تُعدُّ. من كتبه: المسند و التاريخ و الناسخ والمنسوخ و المناسك و الزهد و علل الحديث. توفي سنة 241هـ [انظر ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 413، وفَيَات الأعيان 1/ 47، حِلْية الأولياء 9/ 161، المنهج الأحمد 1/ 5 وما بعدها].

    [31]هو الصحابي أنس بن مالك بن النضر، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد المكثِرين من الرواية عنه. خرَج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدرٍ وهو غُلام يَخدُمه، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمال والولَد والجنَّة. وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ثم شهد الفتوح، وقَطَن البصرة، ومات بها. وهو آخر الصَّحابة موتًا بالبصرة. وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثماني غزوات، وبارك الله له في المال والولد والعمر. مات سنة 93هـ، وقيل غير ذلك؛ انظر: الإصابة 1/ 71، الاستيعاب 1/ 71، تهذيب الأسماء 1/ 127، الخلاصة ص 40، شذرات الذهب 1/ 100.

    [32] رواه أحمد في المسند (3/ 106)، والترمذي رقم (2142) في القدر، والبغوي في شرح السنة (4098)، وابن حبان رقم (341)، والحاكم (4/ 340) وصححه، ووافقَه الذهبي، وهو كما قالا، من حديث أنسٍ رضي الله عنه.


    [33] هو أحد الأئمة الأربعة المتبوعين، أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبديَزيد بن هاشم بن المطلب بن عبدمَناف القرشي المكِّي، نزيل مصر. ولد سنة 150هـ وتوفي ليلة الجمعة سنة 204هـ، كان حبرَ الأمة مُنقطِعَ القَرين، أعلمَ الناسِ شرقًا وغربًا، برَع في العلوم وابتكر أصول الفقه، وجده شافع صحابيٌّ لقي النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

    [34]هو الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة، جمَع بين الفِقه والحديث والرَّأي، ولا يُفتي أحدٌ ومالكٌ في المدينة، وكان يُعظِّم حديثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يَركَب دابَّة في المدينة، مناقبه كثيرة جدًّا، جمع الحديث في الموطأ، روى له أصحابُ الكتب الستة، توفي سنة 179هـ، انظر ترجمته في وفَيَات الأعيان 3/ 284، طبقات الفقهاء ص68، الديباج المذهَّب 1/ 62، شذرات الذهب 1/ 289، صِفَة الصَّفوة 2/ 177، طبقات الحفَّاظ ص89، طبقات القرَّاء 1/ 35، تهذيب الأسماء 2/ 75، طبقات المفسرين 2/ 293، الفتح المبين 1/ 122، تذكرة الحفاظ 1/ 207، الخلاصة ص366.

    [35] هو الإمام المفتي عالم المدينة، أبو عبدالله القرشي العَدوي العُمَري، مولى ابن عمر، ورُوي أنه عند احتضاره بكى فقيل: ما يُبكيك؟ قال: (تذكَّرتُ سَعدًا وضغطةَ القبر)! توفي سنة 117هـ ولم أجد سنة مولدِه.

    [36]هو عبدالله بن عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي، أمُّه زينب بنت مَظْعون أختُ عُثمان بن مَظعون الجُمَحي، أسلم وهو صغير ثم هاجر مع أبيه وعمره 12 سنة ولم يحتلم، واستُصغِر يوم أحُد، فأُولَى غزواته الخندق، وهو ممن بايع تحت الشجرة، روى عِلمًا كثيرًا نافعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة 84هـ.

    [37]انظر الفانيد في حلاوة الأسانيدللحافظ السيوطي ص ٤٢.

    [38] ح: هذه حاء مهملة مفردة، يَكتبها علماء الحديث عند الانتقال من إسناد إلى إسناد، وهي مأخوذةٌ من التحويل، أو من حائل بين إسنادين، أو بعبارة عن قوله: (الحديث)، قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث: صفحة ١٦٣: "ومن الناس مَن يتوهَّم أنها خاء معجمة، أي: (إسناد آخر) والمشهور الأول، وحكى بعضهم الإجماع عليه".

    [39] هو العلامة الفقيه المعمَّر سعدُ بن حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد، ولد عام ١٢٦٨هـ في بلدة الحلوة إحدى قرى حوطة بني تميم، ونشأ في بيت دين وعلم وفضل، فقد كان أبوه العلامة حمد بن عتيق قاضي الأفلاج والحوطة، فرباه تربية علمية حسنة، وأخذ عن والده مبادئ العلوم، وقرأ عليه أمهات المتون، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وجوده. من مشايخه الذين له رواية عنهم: والده حمد بن علي بن عتيق، درس عليه في صغره. وعبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، مفتي نجد. وشيخ الهند ومحدثها السيد نذير حسين الدهلوي، محدث الهند، وأجازه. والعلامة صديق حسن خان القنوجي، وأجازه. وحسين بن محسن الأنصاري الخزرجي اليمني نزيل الهند، وأجازه. توفي في اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى من عام ١٣٤٩هـ. عن عمر يناهز الحادية والثمانين، وصلى عليه الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، ودفن في الرياض، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. [انظر الفقه والفقهاء: د. عبدالعزيز بن محمد الحجيلان].

    [40] هو الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن الشيخ حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، أبو عبدالله، الإمام العلامة، والقدوة الفهامة، حاوي علوم الفروع والأصول، الفقيه الحنبلي، ولد في مدينة الدرعية سنة 1225 هـ. وقد نشأ فيها أول طفولته وقرأ فيها القرآن. ثم حين وصل عمره إلى الثامنة أجلي هو وأبوه وعدد من أسرته إلى أرض الكنانة. فأكمل طلب العلم فيها عند أبيه وبعض علماء ذلك البلد وبعض أقربائه ونبغ في ذلك وتزوج هناك وأقام حوالي ٣١ سنة. ثم عاد إلى نجد حوالي سنة ١٢٦٤ هـ. وتوجه تحديدًا إلى الرياض حيث كان يقيم والده الذي سبقه بالعودة إليها بـ 23 سنة. وتوفي رحمه الله في 14 من ذي القعدة عام ١٢٩٣ هـ، وأصيب المسلمون بفقده، كما فقدته الرؤساء والمحافل. وقد كانت وفاته رحمه الله في مدينة الرياض، عن ثمانية وستين عامًا (٦٨) من العمر، ثمانية منها في الدرعية، وإحدى وثلاثين عامًا بمصر، وعامَين في الإحساء وسبعة وعشرين عامًا بنجد، قضاها كلها في تحصيل العلم ونشره، والكفاح الدائب، والنضال المتواصل؛ لحماية عقيدة التوحيد، والذود عن حياض الدين وحرمات المسلمين.

    [41] شيخنا المسند الرحالة عبدالله بن صالح بن محمد العبيد التميمي النجدي الحنبلي حفظه الله، ينتسب إلى أحد بطون تميم وهم بنو عمرو بن تميم، وقد جمع بين كثرة المشيخة والتضلُّع في العلوم، ومن درس عليه يعرف ذلك جيدًا، ورحل شرقًا وغربًا أكثر من خمسة وعشرين عامًا التقى فيها أكثر من ألفَيْ عالم، وترجم لخمسمائة من شيوخه تقريبًا في كتابه معجم الشيوخ ١/ ٢ خ. ولد شيخنا حفظه الله سنة ١٣٨٦ هـ، ودرس في معهد إمام الدعوة العلمي ثم في كلية الشريعة في الرياض، وتخرج عام ١٤١٠هـ ثم حصل على الماجستير من الجامعة الأمريكية المفتوحة، ومؤلفاته كثيرة جدًّا، وفصَّل رحلته في كتاب رحلة الشتاء والصيف، وفصل مسموعاته ومقروآته في ديوان المسموعات، وله ثبت مختصر اسمه الإمتاع فليراجع.

    [42]هو الشيخ أحمد بن عبدالرزاق بن الشيخ محمد بن زيد بن إبراهيم بن الشيخ عبدالوهاب آل إبراهيم العنقري التميمي. (من آل إبراهيم الدورة الكويت) وكان جده الشيخ عبدالوهاب آل ابراهيم أكبر مالك للسفن الشراعية في الكويت. والمناقر من سلالة الصحابي الجليل: قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه سيِّد أهل الوبر، والشيخ هو صاحب "الأربعون" التي ملَأت الدنيا المعروفة بـ"الأربعون القرآنية".

    [43]هو شيخ شيوخنا الشيخ القاضي أبي عبدالرحمن عبدالله بن عبدالعزيز بن عَقيل بن عبدالله بن عبدالكريم بن عَقيل آل عَقيل العنزي - نسبة إلى عنيزة - الحنبلي رحمه الله، ولد في عنيزة بتاريخ: 1/ 1/ 1335هـ، وتوفي في ظُهريوم الثلاثاء 8 شوال 1432هـ الموافق 6 سبتمبر 2011م

    [44] انظر الأربعون الوجيزة المنتخبة من عيون أحاديث الكتب المسموعة والأحاديث المسلسلة العزيزةص 18، خرجها له الشيخ محمد زياد التكلة.

    [45] هو الشيخ العابد الزاهد الوَرِع البكَّاء، واعظ مكة وزاهدها، بقية السلف الصالح، محمد بن أحمد بن عبدالله بن حسن بن سلطان بن سعيد النجدي ثم المكي، ولد في عام 1322هـ، وتوفِّي في عام 1423هـ، وللشيخ من العمر مائة سنة وزيادة سنتين، وقد صلى عليه جموعٌ غفيرة في المسجد الحرام.

    [46] هو الشيخ المحدث المسند صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي العتيبي أبو عمرو، ولد في الرياض سنة 1391 من الهجرة، للشيخ برامج ودروس عدة في الرياض والمناطق المختلفة، كان أبرزها دروسه في المسجد النبوي الشريف والمسجد الحرام بمكة المكرمة.

    [47] وهو الشيخ المسند عبدالله بن ناجي بن محمد المخلافي المدني، قال عن نفسه: وُلِدتُ في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك عام 1390هـ في مكة المكرمة، وبعد سنتين انتقل بي والدي رحمه الله إلى المدينة المنورة، وما زلت بها حتى الآن ولله الحمد، أسأله أن يَكتب لي ذلك حتى نهاية العمر. كما أسأله أن يجعلني ممن طال عمره وحسن عمله.

    [48] هو الشيخ العالم العلامة أبو عبدالله حمود بن عبدالله بن حمود بن عبدالرحمن التويجري من قبيلة بكر بن وائل، بطن من ربيعة، وُلِد الشيخ بمدينة المجمعة في يوم الجمعة الخامس عشر من شهر ذي الحجة سنة (1334) هـــ. توفِّي والده عام 1342هــ. وقد وافاه أجَلُه في آخر ساعة من يوم الثلاثاء الموافق 5/ 7/ 1413، عن عمر يناهز 78عامًا وستة أشهر وعشرين يومًا. ودفن بمقبرة النسيم. وقد أَمَّ المصلين سماحةُ الشيخ بن باز رحمه الله تعالى.

    [49] الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنفر العنقري، ويقال لعشيرته الأَدْنَين: آل عبدالرحمن؛ نسبة إلى جده عبدالرحمن بن محمد، وآل عناقر عشيرة كبيرة من بني سعد بن زيد مناة، أحد البطون الكبار في قبيلة تميم الشهيرة، ولد في بلدة ثرمداء عام 1287هـ، وقُتل والدُه عام 1289هـ وله من العمر سنة ونصف، فنشأ في حجر والدته وأعمامه، ولما بلغ السابعة من عمره أصيب بالجدري ففقد بصره.

    [50] الشيخ الفقيه المحدِّث السَّلفي عبدالرحمن بن سعد بن محمد العياف الدوسري الودعاني من الخماسين من وادي الدَّواسر، قال الشيخ عن نسبه: (أما نسبي فأنا من قبيلة الدواسر، ودَعانيٌّ من الخماسين، انتقل أجدادي من الفرعة من وادي الدواسر عام سوقه 1179هـ؛ بسببِ جوعٍ أصاب الناس، وارتحلوا إلى الأحساء ثم إلى العراق، ومنهم مَن بقي إلى يومنا هذا، ومنهم من رجع إلى نجد)، ولد في روضة سدير في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف 1343هـ.

    [51] هو العلامة المحدث الفقيه المؤرخ الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن محمد بن حمدان المجمعي النجدي مولدًا، ثم المدني ثم المكي ثم الطائفي، ولد عام 1322هـ بالمجمعة من إقليم نجد. وتوفي الشيخ رحمه الله تعالى في مدينة الطائف في الثاني عشر من شهر شعبان عام 1397هـ.

    [52]إلى هنا ذَكَره الشيخ بدر العتيبي في ثبت شيخنا العياف المسمى (إتحاف المريد بعالي الأسانيد) ص 36.

    [53] هو شيخنا المفضال المسنِد المقرئ أبو خالد وليد بن إدريس بن عبدالعزيز المنيسي، السلمي نسبًا، الإسكندري مولدًا، السَّلفي معتقدًا، والحنبلي مذهبًا. نائب رئيس الجامعة الإسلامية بمنيسوتا، وإمام مركز دار الفاروق الإسلامي، الكائنَيْن بولاية منيسوتا الأمريكية؛ وعضو لجنة الإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا؛ ونائب رئيس اتحاد الأئمة بأمريكا الشمالية، المولود في عام1386 هجرية.

    [54]سبق ترجمته.

    [55] انظر كتاب العُجالة في الأحاديث المسلسلةص (40 - 41).

    [56]الشيخ محمود بن محمد السيد الدومي الشاذلي الحنبلي، ولد في دوما سنة 1303هـ ونشأ بها، وكان والده شيخ الكتَّاب فيها، قرأ الفقه الحنبلي وأتقنه والفرائض عن الشيخ مصطفى الشطي مفتي الحنابلة في دوما، وهو الذي ربَطه بالشيخ بدر الدين الحسني، فلازمه ولقي منه عناية خاصة، كما أخذ عن الشيخ حسين الشاش، وقرأ القرآن الكريم على يد الشيخ حسنين المصري بقراءة حفص، وحفظ أكثره. وتوفي بداره في المهاجرين سنة 1369هـ.

    [57]مصطفى بن سعد بن عبده السيوطي شهرة، الرحيباني مولدًا ثم الدمشقي: كان مفتي الحنابلة بدمشق. ولد في قرية الرحيبة، وتفقه واشتهر، وولي فقه الحنابلة سنة 1212 هـ، وتوفي بدمشق ليلة الجمعة ثاني عشر من ربيع الثاني لعام 1243هـ وصُلِّي عليه بالجامع الأموي ودفن بمقبرة الذهبية في الدحداح قرب قبور آل أبي المواهب الحنبلي. وله مؤلَّفات، منها: (مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى)، ست مجلدات في فقه الحنابلة، و (تحفة العباد فيما في اليوم والليلة من أوراد) جمَعه من الأصول الستة و (تحريرات وفتاوي) لم تُجمَع، تقَع في نحو مجلَّد؛ (انظر ترجمته في علماء دمشق وأعيانها 1/ 344 وفيه سند المترجم بالفقه الحنبلي، وانظر أعيان دمشق 276، والأعلام للزِّرِكْلي).

    [58]هو محمد بن أحمد بن سالم بن سليمان السفَّاريني النابلسي الحنبلي، أبو العون، شمس الدين، محدث وفقيه أصولي، وصوفي ومؤرِّخ، ولد بسفَّارين من قُرى طولكرم سنة 1114 ونشأ بها، ثم رحل إلى دمشق فأخذ عن علمائها، وعاد إلى نابلس فدرس وأفتى، وتوفي فيها عام 1188 هـ ودفن بالتربة الشمالية فيها.

    [59]ويَروي العلامة مصطفى بن سعد الرحيباني الحنبلي عن أحمد البعلي الحنبلي والشيخ محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي، كلاهما عن العلامة عبدالقادر التغلبي الحنبلي، عن العلامة عبدالباقي الحنبلي.

    [60] انظر كتابه وثبته الموسوم (الوجازة في الأثبات والإجازة)؛ فهو رائع في بابه.

    [61] من قول عبدالسلام بن غياث، وقد ذكَرَها ابن عبدالبرِّ في: (جامع بيان العلم وفضله ج2 ص 126).


    تجدها فى المرفقات ^^^
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •