قال صاعد بن أحمد الأندلسي (ت:462هـ) رحمه الله: وجميع عَبَدة الأوثان من العرب موحِّدة لله تعالى, وإنما كان عبادتهم لها ضربا من التديُّن بدين الصابئة في تعظيم الكواكب والأصنام الممثَّلة في الهياكل, لا على ما يعتقده الجهّال بديانات الأمم وبآراء الفرق من أن عبدة الأوثان ترى أن الأوثان هي الآلهة الخالقة للعالم, ولم يعتقد قطّ هذا الرأي ذو فكرة, ولا دان به صاحب عقل, ودليل ذلك قول الله تعالى عنهم: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) (الزمر:3). اهـ