تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مجالس فقهية ( 4 )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    في خير بلاد
    المشاركات
    111

    Exclamation مجالس فقهية ( 4 )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد :

    فهذا المجلس سيكون طويلا نوعا ما .. لكن حسبنا أنه يتحدث عن مذهب قد يكون هو أكثر المذاهب انتشارا وأولها زمانا ألا وهو المذهب الحنفي .

    وسبب انتشار كل مذهب هو نقل التلاميذ وكثرة التصانيف لكن مع ذلك فقد كان للمذهب الحنفي دولا قامت به كالدولة العباسية وأيضا الدولة العثمانية .. ومازالت بعض الدول في زمننا هذا تأخذ بهذا المذهب كالعراق وباكستان والهند وتركيا وسوريا ولبنان وغيرها .

    ونذكر بأشياء سبق الكلام عنها في المجالس السابقة أن المذهب ليس شرطا أن يكون هو رأي الإمام نفسه فهناك مذهب شخصي ومذهب اعتباري أو اصطلاحي كما سبق الكلام عنه .

    :: الإمام أبو حنيفة ::

    نسبه :

    هو النعمان بن ثابت الكوفي , كان خزازا يبيع الخز , قيل إنه من الموالي وقيل بل من الأحرار .

    مولده :

    ولد الإمام في سنة 80 للهجرة وتوفي في بغداد سنة 150 للهجرة وقبره معروف فيها .

    عصره :

    يعد رحمه الله تعالى من أتباع التابعين , واختلف في رؤيته لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروايته عنهم لكن لم يثبت عند أهل التحقيق أن له رواية عنهم .

    الشيوخ والتلاميذ:

    روى أبو حنيفة عن جمع من كبار التابعين كعكرمة وعطاء وقتادة ونافع مولى ابن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري وحماد بن أبي سليمان وغيرهم .

    من أشهر تلاميذه :

    يعقوب الأنصاري الشهير بالقاضي أبي يوسف؛ وهو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الأنصاري , ولد سنة 113 من الهجرة في الكوفة وبها توفي سنة 182 للهجرة .
    تولى القضاء أيام الدولة العباسية , وكان يختلف مع الإمام أبي حنيفة في بعض المسائل , ألف العديد من الكتب منها كتابه الشهير ( الخراج ) , سافر ورحل وكانت له مع الإمام ملازمة وحسن سيرة .


    2 ) محمد بن الحسن الشيباني , ولد سنة 132 للهجرة بواسط وتوفي بالري سنة 189 للهجرة , يذكر أهل السير أن فيه مسحة من جمال وأن أبا حنيفة كان ينحيه عن وجهه حتى خرجت لحيته , أدرك الإمام في صغره ولازمه فترة قصيرة , ودرس على أبي يوسف , رحل كثيرا وله قدم السبق في نشر المذهب الحنفي , كما أنه خالف المذهب كثيرا خصوصا بعد تضلعه من العلم كما سيأتي .

    3 ) زفر بن الهذيل ولم يعمر رحمه الله تعالى فقد توفي قبل أن يصل إلى الخمسين من عمره ولد سنة 110 وتوفي سنة 158 للهجرة , لكن مع قصر حياته فإنه أثبت لنفسه في الفقه الحنفي موضع قدم رحمه الله .

    4 ) الحسن بن زياد اللؤلؤي ولد سنة 133 للهجرة وتوفي سنة 204 للهجرة .

    رأي العلماء في أبي حنيفة :

    حاز الإمام رحمه الله صفات عديدة , لكنه تميز بقوة الحجة ورجاحة العقل وذكائه ! يقول عنه الشافعي : قيل لمالك : هل رأيت أبا حنيفة ؟ قال: نعم . رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته !!

    ويقول الشافعي كذلك رحمه الله : الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة .

    قال عنه سفيان : كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه .

    وقال الذهبي : عني بطلب الآثار , وارتحل في ذلك , وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه , فإليه المنتهى , والناس عليه عيال في ذلك .

    وقال عنه ابن المبارك : أتذكرون رجلا عرضت عليه الدنيا بحذافيرها ففر منها ؟!


    حتى إنه رحمه الله ضرب بالسياط ليقبل بالقضاء فأبى !!

    تروى عنه الأخبار الحسان والتي يظهر فيها حسن سمته وجمال منطقه ودقة فهمه ورجاحة عقله وطيبة نفسه وسلامة قلبه وصدق وعظه ونصحه وعبادته لربه تعالى !


    أصول مذهبه وقواعده :

    اتفق الأئمة جميعا على أصول ثلاثة :

    الكتاب والسنة والإجماع واختلفوا فيما عداها ؛ فالإمام إذا عرضت عليه مسألة عرضها على كتاب الله تعالى فإن وجد لها حكما قال به وإن لم يجد عرضها على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان فيها أخذ به , وإن لم يجد نظر في قول من سبقه فإن حكي فيها قولا ( مجمع عليه ) أفتى به وإن وجد فيها خلافا أخذ بالقول الذي يراه صوابا من أقوال الصحابة وإن كان الخلاف دونهم من التابعين ومن بعدهم اجتهد كما اجتهدوا .
    المهم أن تعرف أن الأئمة اتفقوا على أن قولهم إذا خالف كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع في الأمة فإن قولهم يطرح بل قال بعضهم اضربوا به عرض الحائط !


    من الأصول التي أخذ بها الإمام رحمه الله :

    القياس :

    كما سبق وذكرنا أن الإمام رحمه الله من مدرسة الرأي وهذه المدرسة نشأت في العراق وقد كثر في زمانها وضع الحديث والكذب فيه فكانوا يشترطون شروطا لصحته مع قلة الآثار والأحاديث بالنسبة للحجاز فكان لزاما أن يقولوا بالقياس لتجدد الواقعات التي لابد لها من حكم .
    والقياس في اللغة تقدير الشيء بما يماثله .
    وفي الاصطلاح : إلحاق واقعة لا نص فيها بواقعة ورد فيها النص بشرط اتفاق علة الحكم .


    * أبو حنيفة وخبر الآحاد :

    يظن بعض طلبة العلم أن الإمام رحمه الله يرد خبر الواحد ولا يأخذ به وهذا غير صحيح بل الإمام اشترط شروطا للقول به وهي :

    1) عدم مخالفة الراوي للخبر الذي يرويه , فإن خالفه فالعبرة بما رأى لا بما روى لأنه لا يخالف إلا وقد تبين له علة تقدح فيما رواه .

    2 ) ألا يكون مما تعم به البلوى , وسبب ذلك أن ما عمت بلواه فإن أمره يشتهر وروايته آحادا تعتبر علة قادحة !

    3 ) أن يكون راويه فقيها ولا يخالف قياسا .

    فإن توفرت هذه الشروط فإنه يأخذ بخبر الآحاد ولو كان سنده ضعيفا بل ويقدمه على القياس , وإن خالف الحديث تلك الشروط فإنه يتركه ويذهب إلى غيره ولو كان حديثا صحيحا ! لكن ليعلم أننا نتحدث عن زمن الإمام الذي كثرت فيه الفتن ووضع الحديث , وإلا لا يعقل عن إمام من الأئمة أن يبلغه الحديث ويعلم صحته ثم يخالفه ولا يقول به !


    من أصول مذهبه كذلك :

    الاستحسان بل قد يقدم الاستحسان على القياس فتجد مثلا في كتب الحنفية : يحرم قياسا ويجوز استحسانا !
    والاستحسان في اللغة رؤية الشيء حسنا أو طلب الشيء الحسن .
    وليس معنى هذا التشهي ! إنما هو ترك الفقيه لحكم له دلاله ظاهرة لدلالة خفية لا تظهر إلا للفقيه .

    ومن أشهر المسائل مسألة الاصطصناع : وهو القيام بعمل للآخرين وأخذ الأجرة بعد الانتهاء منه .

    فالعوضان ( المال والعمل ) مؤجلان ؛ لذا رأى جمهور أهل العلم تحريمه لأنه من بيع الدين بالدين , فلابد من تقديم الثمن .
    فترك الأحناف القياس استحسانا , فقالوا : إن هذه الصورة موجودة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم نجد من ينكرها والإجماع العملي يخصص الإجماع الفقهي !
    وبهذا القول قالت بعض المجامع الفقهية في عصرنا الحاضر .


    ومن أصولهم الحيل ويسمونها المخارج من المضايق , وقد أخذ على المذهب الحنفي هذا الأصل لأنه تحايل لإسقاط حكم شرعي .

    كتب المذهب :

    لكل مذهب من المذاهب الفقهية كتب تحكي قول المذهب المعتمد أو الأقوال فيه سواء أكان ذلك لإمام المذهب أم لأصحابه والتابعين له .
    وأظن أنه سبق الحديث عن نسبة الأقوال من كلام درة العلماء الشيخ بكر رحمه الله وإن لم يكن كذلك فاعلم أنه من الخطأ نسبة بعض الأقوال واعتبار أنها المعتمد في المذهب من كتب ليست هي المعتمدة فيه .

    ألف أبو حنيفة إمام المذهب رحمه الله تعالى عدة كتب أشهرها : الفقه الأكبر وهو يتكلم عن العقيدة , والعالم والمتعلم ويتكلم عن آداب طلب العلم .
    """ محبرة الداعي """
    ** متوقف عن الكتابة من 30 / 8 / 1429هـ
    ريشة تقاوم أعاصير !
    http://me7barh.maktoobblog.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    في خير بلاد
    المشاركات
    111

    افتراضي رد: مجالس فقهية ( 4 )



    كان محمد بن الحسن أشهر المؤلفين في زمانه! فألف المصنفات العديدة فكتبه معتمدة في المذهب وهي إما مسائل نقلها عن أبي حنيفة أو من رواية أبي يوسف وقد يكون ألفه من فقهه رحمه الله تعالى .
    ألف محمد بن الحسن كتب تعرف بظاهر الرواية وهي مسائل الأصول .


    فقد قسم علماء الحنفية المسائل إلى قسمين :

    مسائل الأصول أو ظاهر الرواية وهي المسائل التي رويت عن أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وغيرهم من أئمة المذهب .

    والقسم الثاني وهي مسائل النوادر وهي المسائل التي لم تروى في كتب ظاهر الرواية من روايات أصحاب المذهب . وسيأتي تفصيلها .


    قلنا من الكتب المعتمدة كتب ظاهر الرواية وهي ستة كتب ألفها محمد بن الحسن رحمه الله ورويت عنه بطريق متواتر ومشهور .

    نظمها ابن عابدين رحمه الله في حاشيته فقال :


    وكتب ظاهر الرواية أتت = ستا وبالأصول أيضا سميت
    صنفها محمد الشيباني = حرر فيها المذهب النعماني
    الجامع الصغير والكبير = والسير الكبير والصغير
    ثم الزيادات مع المبسوط = تواترت بالسند المضبوط
    كذا له مسائل النوادر = إسنادها في الكتب غير ظاهر
    وبعدها مسائل النوازل = خرجها الأشياخ بالدلائل



    بيّن ابن عابدين رحمه الله عدد كتب ظاهر الرواية وتسميتها ومن صنفها وفي أي موضوع كتبت ثم ذكر اسمائها وهي :

    الجامع الصغير , والجامع الكبير , والسير الكبير , والسير الصغير , والزيادات , والمبسوط وهو الأصل لأنه أول ما صنف , فإذا قال الأحناف الأصل وأطلقوه فالمراد به كتاب المبسوط .
    وحكى بعض العلماء كابن عابدين وهو من علماء الحنفية أن كل كتاب وصفه محمد بالكبير فهو من روايته عن أبي حنيفة مباشرة وإن وصفه بالصغير فهو من روايته عن أبي يوسف عن أبي حنيفة !


    في الأبيات السابقة وردت مسائل النوادر وأنها له , وهو كذلك فقد ألف رحمه بعض المصنفات كالهارونيات نسبة إلى هارون الرشيد فإنه أملائها في دولته , والكيسانيات نسبة إلى راويها شعيب بن سليمان الكيساني , والرقيات وذلك عندما كان قاضيا للرقة عرضت عليه عدة مسائل فجمعها في هذا المصنف .
    وقد يدخل في مسائل النوادر كتب إملاء الشيوخ من حفظهم على الطلبة والروايات المفردة كالسماعات ونحو ذلك .

    أيضا وردت مسائل النوازل وهذه المسائل ألفها بعض العلماء المتأخرين من أهل الاجتهاد عند حدوث الواقعات والمسائل التي لم ترد في السابق ولم يتحدث عنها في كتب المذهب.


    ثم أتى بعد ذلك إمام جليل وهو أبو الفضل المروزي المعروف بالحاكم الشهيد جمع كتب ظاهر الرواية في كتاب واحد وسماه : الكافي .
    ثم أتى بعده شمس الدين السرخسي توفي سنة 490 للهجرة وشرح هذا الكتاب وسماه المبسوط ويعرف بمبسوط السرخسي وهو مطبوع في ثلاثين مجلد !
    ألفه رحمه الله من حفظه وذلك أنه سجن في الجب ( بئر ) فكان يملي على الطلبة وهو مسجون وتعجب لقوة حفظ الشيخ وذكره للأقوال والنقولات ونسبتها لذا تجد عندما تطالع هذه الكتب قولهم قال شمس الدين السرخسي إملاء من حفظه أو إملاء وهو في الجب ونحو تلك العبارات .
    قال عنه ابن عابدين رحمه الله :

    ويجمع الست كتاب الكافي = للحاكم الشهيد فهو الكافي
    أول شروحه الذي كالشمس = مبسوط شمس الأمة السرخسي
    معتمد النقول ليس يعمل = بخلفه وليس عنه يعدل .



    وكتب المذاهب المعتمدة كثيرة سنذكر المعتمد منها عند المتأخرين فعند الحنفية المعتمد من المتون ما يلي :

    1 ) مختصر القدوري لأبي حسين أحمد بن محمد بن جعفر القدوري توفي سنة 428 للهجرة وهو معتمد كالكافي لكنه أكثر انتشار وإذا أطلق الكتاب عند الأحناف فإنهم يقصدونه , ذكر فيه الراجح من مختلف ظاهر الرواية وهو على صغر حجمه - طبع في مجلد صغير - إلا أنه حوى ما يقارب 12 ألف وخمسمائة مسألة !

    ومن أسهل شروحه كتاب تحفة الفقهاء لعلاء الدين السمرقندي وشرح هذا الكتاب علاء الدين الكاساني في كتابه البديع بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع طبع في عشر مجلدات ويمتاز بسهولة العبارة وحسن الترتيب .

    ومن المختصرات والمتون المعتمدة عندهم كتاب الهداية جمع فيه مصنفه جميع مسائل المذهب الحنفي وشرحه ابن الهمام في كتابه فتح القدير وأتمه الشرح شمس الدين المعروف بقاضي زاده في ست مجلدات . وله شروح أخرى .


    2) كنز الدقائق للإمام أبي البركات عبدالله بن أحمد النسفي نسبة لمدينة نسف من بلاد ما وراء السند .
    وشرح هذا الكتاب بشروح كثيرة من أشهرها : تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي . في ست مجلدات , ومن شروحه أيضا البحر الرائق وغيره من الشروح وللشروح شروح لو ذكرناها لطال بنا المقام .


    3 ) رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين رحمه الله تعالى مطبوع في 12 مجلد .

    4 ) الفتاوى الهندية وهي مسائل أجاب عليها مجموعة من علماء الهند وهي مطبوعة .

    5 ) كتاب وقاية الرواية في مسائل الهداية للإمام تاج الشريعة محمود بن أحمد بن عبيدالله العبادي المحبوبي البخاري توفي سنة 673 للهجرة .

    6 ) المختار للفتوى لأبي الفضل مجد الدين عبدالله بن محمود الموصلي . ثم شرحه بنفسه في كتاب اسمه الاختيار لتعليل المختار . توفي سنة 683 للهجرة .


    والكتب لا تنتهي .

    من الكتب التي عنيت بتخريج أحاديث وأدلة كتب الحنفية كتاب نصب الراية للإمام الزيلعي خرج فيه أحاديث كتاب الهداية .

    ومن أشهر علماء الحنفية في الحديث العيني صاحب عمدة القاري شرح صحيح البخاري .


    إلى غير ذلك أخيرا قد تمر بك بعض العبارات وأنت تقرأ في كتب الحنفية مثل الصاحبان وأئمتنا الثلاثة ونحو ذلك من العبارات فمن يقصدون بها ؟!

    فاعلم أن المراد بالصاحبين : ( أبو يوسف ومحمد بن الحسن )

    وبالشيخين : ( أبو حنيفة , وأبو يوسف )

    وبأئمتنا الثلاثة : ( أبو حنيفة , وأبو يوسف , ومحمد بن الحسن )

    وبالطرفين ( أبو حنيفة , ومحمد بن الحسن )

    وبالصدر الأول ( القرون المفضلة )

    وبالسلف ( فقهاء الحنفية إلى محمد بن الحسن )

    وبالخلف ( من بعد محمد إلى شمس الأمة الحلواني المتوفى سنة 456 للهجرة ) .


    ولهم مصطلحات عديدة نكتفي بهذا خشية الإملال ومن أراد الاستزادة فدونه الكتب والله تعالى أعلم .

    وإلى مجلس قادم بإذن الله تعالى ..
    """ محبرة الداعي """
    ** متوقف عن الكتابة من 30 / 8 / 1429هـ
    ريشة تقاوم أعاصير !
    http://me7barh.maktoobblog.com

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •