السلام عليكم . هل توجد أحاديث في هذا الباب؟
لأني قرأت مؤخراً في كتاب ابن القيم - رحمه الله - والمعنون ب [هداية الحيارى ] أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر بل الذي ذُكر هو وصفه .
قال ابن القيم في كتابه وهو يرد على أحد النصارى :
" قال السائل : مشهور عندكم في الكتاب والسنة أن نبيكم كان مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل لكنهم محوه عنهما لسبب الرئاسة والمأكلة ، فالعقل يستشكل ذلك ، أفكلهم اتفقوا على محو اسمه من الكتب المنزلة من ربهم شرقا وغربا جنوبا وشمالا ؟ ! هذا أمر يستشكله العقل أعظم من نفيهم بألسنتهم ، لأنه يمكن الرجوع عما قالوا بألسنتهم والرجوع عما محوا أبعد .
والجواب : أن هذا السؤال مبني على فهم فاسد ، وهو أن المسلمين يعتقدون أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم الصريح وهو محمد بالعربية مذكور في التوراة والإنجيل - وهما الكتابان المتضمنان الشريعتين - وأن المسلمين يعتقدون : أن اليهود والنصارى في جميع أقطار الأرض محوا ذلك الاسم وأسقطوه جملة واحدة من الكنائس ، وتواصوا بذلك بعدا وقربا ، وشرقا وغربا . وهذا لم يقله عالم من علماء المسلمين ، ولا أخبر الله سبحانه وتعالى به في كتابه عنهم ، ولا رسوله ، ولا بكتهم به يوما من الدهر ، ولا قاله أحد من الصحابة ، ولا الأئمة بعدهم ، ولا علماء التفسير ، ولا المعتنون بأخبار الأمم وتواريخهم . وإن قدر أنه قاله بعض عوام المسلمين يقصد به نصر الرسول ، فقد قيل : يضر الصديق الجاهل أكثر مما يضر العدو العاقل . وإنما أتي هؤلاء من قلة فهم القرآن ، وظنوا أن قوله تعالى : الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دل على الاسم الخاص بالعربية في التوراة والإنجيل المخصوصين ، وإن ذلك لم يوجد ألبتة . فهذه ثلاث مقامات : الأول : أن الرب سبحانه إنما أخبر عن كون رسوله مكتوبا عندهم ، أي الإخبار عنه وصفته ومخرجه ونعته ، ولم يخبر بأن صريح الاسم العربي مذكور عندهم في التوراة والإنجيل ، وهذا واقع في الكتابين كما سنذكر ألفاظهما إن شاء الله ، وهذا أبلغ من ذكره بمجرد اسمه ، فإن الاشتراك قد يقع في الاسم فلا يحصل التعريف والتمييز ........ الخ"
صفحة ٢٩٧-٢٩٨.
===========
لكني أذكر أن أحاديثاً تفيد بذكر اسمه عليه الصلاة والسلام .
وماذا عن قول عيسى عليه السلام في كتاب الله عزوجل ؟