المنتقى من منظومة : النصيحة الغراء في أصول السنة الزهراء .. لناظمها عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري

فصل
التوحيد وأقسامه وقواعده عند أهل السنة والجماعة
وأبرز شبه المبتدعة في توحيد الصفات

302-الحمد لله الذي جاءت لنا آياته تترا بكل زمان
303-في كل حين لم تزل ألطافه سيلاً من الآيات والبرهان

_أقسام التوحيد_
304-توحيدنا أقسامه معلومة فثلاثة في النصّ والبرهان
305-وكذاك إثبات لها في ديننا قدجاء بالإجماع والتبيان
306-فواحد توحيدنا بعبادة من آخر في القصد للرحمن
307-وكذاك توحيد له بصفاته قدجاء بالآيات والقرآن

الله عز وجل الذي أنزل التوحيد في القرآن وبلّغه الوحي
وأداء النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل عليه

308-والله ربي لم يزل في وصفه لصفاته قد خالف الثقلان
309-قد جاءنا وصف له بكتابه في غير ما من آية وبيان
310-وكذاك وصف ثابت لرسوله بحديثه قد فاظ بالتبيان
311-وكذاك جبريل بها قد جاءه بأمانة فضلاً من الرحمن

أهم قواعد توحيد الأسماء عند أهل السنة والجماعة
وقواعد أدلتها

312-لفظ ومعنى جاءنا ببلاغه ورسوله قد جاء بالتبيان
313-بشريعة قد فصلت ونصوصها قد بلغت بالجهر والإعلان
314-ماكان من سر بها وخبيئة قد ضلّ من قد قال بالكتمان
315-أفعاله وصفاته جاءت لنا محفوظة بالنصّ والبرهان
316-لا تلزم الأفعال أسماء بما قد جاءنا حق بذي الفرقان
317-بخلاف أفعال له وبصفاته قد سمّها القرآن بالبرهان
318-حاشا لإسم لم يزل متفرداً لله في النطق وفي الإيمان
319-فلربما تتشابه الأسماء في نطق لنا وكتابة ببنان
320-لكنّـــه لا يلزم التشبيه للـــ ذاتين ماقد جاءا بالفرقان
321-فرق يضّم للإله تبايناً بصفاته والذات للأعيان
322-وتباين الأعيان فرق آخر بصفاتها والذات بالبرهان
323-وكذلك التجسيم والتمثيل ما قد جاءنا الإثبات في الفرقان
324-وكذلك الاتكييف والتشبيه ما جاءا بنصّ الشرع منتفيان
325-لكن تنزيه الصفات فواجب في الوحيّ والإثبات والإيمان

326-تنزيهه لصفاته قد جاءنا من غير تعطيل وجحد معان
327-أو جحد لفظ ثابت منطوقه أو صرف معنى ثابت ببــــيان
328-إثبات أفعال له وصفاته قد جاء بالتفصيل في الفرقان
329-بخلاف نفي ثابت إجماله بنصوص صدق جئن في القرآن
330-حاشا لنفي جاء تفصيل به بضوابط وقرائن وبيان
331-فكمال ربي لم يزل وجلاله وجماله قد أعجز الأذهان
332-فعلينا فيه واجب إيماننا نأتي به في السر والإعلان
333-وبكل تسليم له وتخضع وتذلّــل جئناه بالإذعان
334-والله ربي لم يزل بصفاته وبذاته قد باين الأعيان
335-فهو القديم الواجب المتنزه عن كفئه والمثل والأعوان
336-الغنيّ الواحد المتنزه عن نده والابن والصحبان
337-حاشاه من قول الجهول بشركة مدحوضة بالحقّ والبرهان
338-فكمال ربي لازم ولذاته عن كل ذي عيب وذي نقصان
339-وخلافه وصف بفقر لازم لذواتنا بالعجز والنقصان
340-فهو الذي قد جاءنا بصفاته موصوفة في الذكر والفرقان
341-وكذاك قول ثابت لنبيّــه قد جاءنا في محكم التبيان
342-والنصّ حق ثابت في ذاته ومشكل الأفهام في الأذهان
343-قد جاءنا بالحقّ لكن عقلنا قد قاسه في الفهم بالأعيان
344-لما رأى من عجزه إدراكه قد صار للتأويل والهذيان
345-فلذاك إمرار لها بمجيئها بالحقّ لا بالرّيب والعدوان
346-وكذاك حمل ظاهر لنصوصها قد خالف التأويل بالنكران
347-وهو المبرئ والمنزه ذاته عن كل كيف بان بالبهتان
348-وهو المبرئ والمنزه لذاته عن كل ذي عيب وذي نقصان
349-والله ربي فارقت أوصافه بكماله والذات للأعيان
350-ما حلّ في ذات ولا في ذاته حلّــت بها ذات من الأعيان
351-وهو المباين كل ما من صنعه بالحقّ لا بالريبّ والبهتان
352-دع عنك قولاً ثابتاً إلحاده في السّنة الزهراء والفرقان
353-إلحادنا كالشرك في أسمائه إبطاله قد جاء في القرآن
354-أقسامه مهتوكة مفضوحة منكوسة جاءت على الأجفان
355-من وصف أسماء له بصفاته وبغير ما قد لاق بالرحمن
356-أو وصف أعيان لنا بصفاته أو وصفه بالبطل والبهتان
357-لا يحصر الأسماء إلا محدث قولاً وجا بالإفك والعدوان
358-أسماء ربي جاءنا تبيانها في السنةالزهراء والفرقان
359-قد عدّ مما جاءنا منها وما لم يأتنا في العلم للرحمن
360-بأدلة سنّـُــــيّة مهديـــّة محفوظة بالعدل والإتقان
361-إنا لنعتذر لقول جاءنا عن ذلك الشيخ العليّ الشان
362-أعني ابن حزم ذلك الفذّ الذي فاق الورى في العلم والتبيان
363-قد جاءه نقد له من شيخنا ولشخصه مدح عليّ الشــأن
364-والنصح أمر ثابت في ديننا قد جاءنا بالنصّ والبرهان
365-فلربناوكتابه ورسوله ولأهلنا من ملة الإيمان
366-من عالم أو جاهل أو حاكم ورجالنا ونساءنا سيان
367-تعبيرنا في وصفه حصر بما لفظ ومعنى جاء بالفرقان
368-ليست ألفاظ لهم قد أحدثت من أثر شك سالك بجنان
369-أو قول شك ظاهر وسواسه من فعل نزغ كان للشيطان
370-خذ بالعتيق مذهباً وعقيدةً وأمسك بقول التبع والصحبان
371-فالاسم ليس ذات أو هو غيرها بل دلّ بالذات لدى الرحمن
372-وكذاك أمسى للمسمى عندنا سيان في الله وفي الأعيان
373-دع عنك إثبات له بصفاته في وصف موجود من الأعيان
374-أو وصف ممتنع ووصف معدم لله ذي العرش وذي السلطان
375-دع عنك وصف لم يرد في وصفه في السنة الزهراء والقرآن
376-وكذاك تسمية الإله بغير ما اسم أتى بالنصّ والبرهان
377-أسماء ربي كلها وصفاته حسنى بوصف بالغ التبيان
378-ودلالة الأسماء قد جاءت لنا أقسامها بالضبط والإتقان
379-فتطابق وتضمن وكذلك وصف التزام ثابت البرهان
380-وتضامنت أسماؤه وصف له وكذاك أسم ثم حكم بيان
381-من حيث ما دلّت على وصف له متعدّ في الوصف وفي العنوان
382-دع عنك وصف ثابت بطلانه في وصفه بالشّــر والعدوان
383-مع أن ربي خالق الأشياء والـــ أفعال والأقوال للأعيان
384-فالله خالق خيرنا وشرورنا وكلاهما فعلان مخلوقان
385-والله ربي لم يزل متنزه في الخلق والفعل عن العدوان
386-وصفاته أقسامها معلومة ماجاء من خبر على الرحمن
387-إحداها يرجع وصفها عن ذاته كالذات والشيء بلا نكران
388-أخراها يرجع وصفها لصفاته كالوصف بالعلم لدى الدّيان
389-أخراها توصف فعله وفعاله كالوصف بالخلق وبالإحسان
390-وكذاك كالقدّوس في وصف له ماعاد بالتنزيه للرحمن
391-وكذاك وصف يحتوي لصفاته كالوصف بالصمدّ العظيم الشان
392-وكذاك أخرى جاءنا تبيانها الأسمان والصفتان بالإقران
393-وصفات سلب لا ترد في صفه إلا بإثبات عليّ الشان
394-وعندما تأتي لنا صفة لها ضدان من حسن ومن نقصان
395-لا يوصف الرب بها من حيث ما الإطلاق والإثبات في الفرقان
396-صدرت له الأفعال عن أسمائه وصفاته بخلاف للأعيان
397-أسماؤهم صدرت عن الأفعال ما جاؤوه من شر ومن إحسان
398-أسماؤه وصفاته جاءت لنا محفوظة بالنصّ والبرهان
399-وكذاك فهم ثابت بأدلة جاءت بها الآيات بالقرآن
400-ألفاظنا أقسامها معلومة جاءت لنا بالفهم والتبيان
401-قسم يخص الرب في إطلاقه ويخص ذات العبد قسم ثان
402-وكذاك قسم آخر في وصفه فإلهنا والعبد يشتركان
403-وحيثما قامت بموصوف له صفة بها أمران لفظيان
404-وكذاك وصف معنوي ثابت بقيامها قسماه مثبوتان
405-أسماؤه أقسامها معلومة قسمان بالإجماع والبرهان
406-قسم بفضل واسع من عنده قد بانه للجان والإنسان
407-وكذاك قسم لم يزل في علمه مستأثر فيه عن الأعيان
408-والقول في كنّ الصفات محــرّم لكنه قد جاز.... للرحمن
409-وكذاك جاز عنده لرسوله بالحقّ والتصديق والتبيان
410-لكن في طرق الصفات ونقدها فكلامنا قد جاز بالبرهان
411-أسماء ربي كلها وصفاته تتفاضل بالنصّ والتبيان
412-في آية الكرسيّ جا بتفاضل وظاهر النصّ بسبع مثان
413-وتنازع الجــمّ الغفير بمنعها وأجازها الأحبار والرهبان
414-والحــقّ جا بتفاضل بصفاته وكذاك بالآجار والإحسان
415-لا شك في القرآن أفضل منزل من بين ما جاء من الرحمن
416-بخطابه وبلاغه وعلومه وجميعها قول من الدّيــان
417-وصف الإضافة جاءنا بأدلة فثلاثة في الوصف للرحمن
418-أقسامها معلومة مشهورة جاءت بها الآيات بالتبيان
419-صفة إلى الموصوف قسم واحد وإضافة المخلوق قسم ثان
420-وما احتوى معنى الصفات وفعله بإضافة بالحقّ للرحمن
421-لا يلزم الإثبات تشبيه له بصفاته بالخلق والأعيان
422-أو جهلنا بالكيف من أوصافه لا يلزم التعطيل للرحمن
423-جاز على وجه الجزاء بوصفه بالحقّ لا بالبطل والبهتان
424-إثباتنا صفة له وصفاته جاءت بلا كيف ولا بطلان
425-جاز لنا وصف الإله ونعته بالحقّ لا بالشّــك والنكران
426-فيما أتى بسؤاله رسل له من وصفه بالحقّ والإيمان
427-والقول في نسخ الصفات محرّم بشريعة التوحيد والإيمان
428-وكذاك القول بالقياس محرّم يفضي إلى التشبيه بالأعيان
429-دع عنك قولاً بالمجاز وإنما قل بالحقيقة تكفي بالتبيان
430-لو جاز قول بالمجاز فإنما جئنا بجحد العلم والبرهان
431-والقول في صرف الصفات محرّم لحقيقة دلـّــت على الرحمن
432-والقول في رصف الحقيقة محدث بعد انتكاس العقل والأذهان
433-قد جاءه ابن المثنى معمر دون الأئمة من ذوي العرفان
434-وحيثما يصف الإله لنفسه وصفا بذات العدل والميزان
435-ننفيه في قول المجاز وبعده يفضي بنا بالجحد للرحمن
436-لا يعجز الربّ الكريم حقيقةً يؤتينها بالوحيّ والفرقان
437-وهو الذي خلق اللغات جميعها وكذلك الإنسان واللسان
438-أو يؤتنا ونبيّــه بفصاحة تكفيه في التبيان للإيمان
439-كي نؤتيه بفصاحة مزعومة من عجمة مفضوحة الأركان
440-وإن تبيّــن مرةً في لفظة وصفان في المعنى وفي الإيمان
441-وجبت على المرءالقرينة عندها في الشرع عند الحصروالبهتان
442-وكل وصف ثابت بكماله فالله أولى فيه في الميزان
443-وكل ما قد جاءنا بنبيّــه فواجب الإيمان للأعيان
444-دع عنك قول بالصفات وحصره بقيامها في الجسم ذي الأركان
445-كي يلزم بقيامها متحيّـز قولان ساءا تلكما القولان
446-وصفاته دلّــت عليه حقيقة جلّـــت عن الأزمان والأكوان
447-والله ربي جلّ في أوصافه جلّـــت عن الأجسام والأركان
448-وكثير مما جاءنا بشريعة دلّ عليه العقل بالبرهان
449-وكل ذات لم ترد صفة لها منفيّــة إلا بذي الأذهان
450-ومحال وصف الله دون صفاته وهو الإله الواحد الدّيان
451-لولا قيام صفاته في ذاته لتعدّد القدماء والأعيان
452-لا تجعلنّ ذات ذهنك مرة يتوهم النقص على الرحمن
453-فكل ما من صورة في ذهنك فمثالها عين من الأعيان
454-ودليل فقر الذات وصفان هما فعل الحدوث والوصف بالإمكان
455-وأدلة الوحيّ الشريف هما هما قسمان في الوحيّ وفي الإيمان
456-بمجرد الخبر الصريح قسماهما قد دلّ للقصد وللتبيان
457-وكذاك تنبيه بقسم آخر قد ذل بالعقل وبالبرهان
458-والعقل رهن الشرع في طلب له وكذاك في الأخبار والإيمان
459-من عارض الوحيّ الشريف بعقله قد نال إرث الزيغ للشيطان
460-والأصل في التكليف للخبر الذي قد جاءنا بالصدق بالإذعان
461-لافرق في خبر على خبر به حفظ وضبط بالغ الإتقان
462-والقول في الآحاد كالقول الذي بتواتر قد جاء في الإيمان
463-وصفاته جاءت لنا بنصوصها في غاية الإحكام والإتقان
464-ماجاء من وصف له متشابه إحكامها في رتبة القرآن
465-وصفات ربي جاءنا إثباتها في السنّ’ الزهراء والقرآن
466-لافرق في دعوى الصغير وغيره مثل الكبير كلاهما سيان
467-لا فرق في دعوى الفقيه وغيره بالنصح كالأميّ والإيمان
468-تفريقنا بين الفقيه وغيره في العلم بالأوصاف للرحمن
469-دعوى بلا أدنى دليل جاءنا بطلانها بالوحيّ والفرقان
470-أتراهما لم يقصداه تأله؟ وتراهما في الله مختلفان؟
471-أم بعّــض التوحيد شرع محمد فتراهما في الشرع يفترقان؟
472-والكل في حجر الشريعة واحد والفرق في الآجار والإحسان
473-وصفاته قد ضمّــها قرآننا وكذاك أسفار لذي العرفان
474-مثل الصحيحين ومسند أحمد وكذاك في سنن لذي الإيمان
475-وكذاك أسفار بها قد دّونت السنة الزهراء والفرقان
476-لا تكتمن علمك بشريعة كالعلم في التوحيد للرحمن
477-وكذاك علم واضح بصفاته والعلم بالأسماء والإيمان
478-لا يمنعن جاهل تقليد من قد جاء بالعرفان والبرهان
479-فالله أبلغنا بها ورسوله أفتى بها والآل والصحبان
480-وكذاك تبع الصحب أو تبع لهم وكذاك أربعة ذويّ العرفان
481-طبقت بها الآفاق شهرة علمها طافت بها الأمصار والأزمان
482-والجهل في علم الصفات وحدّه كالجهل بالله العليّ الشان
483-فلذاك دع من بدعة معفونة بالخلق للقرآن ذي الفرقان
484-والوقف في القرآن خبث ظاهر وصنيعة جهمية البنيان
485-ومكيدة ممسوخة قد جاءنا بطلانها بالوحي والقرآن

فـــصـــل
صفات الرب عز وجل في معتقد أهل السنة والجماعة
486-وكلام ربي ثابت صفة له من غير ذي شك ولا بهتان
487-وهو الفصيح البالغ الإعجاز ما قد ضــمّ من علم ومن برهان
488-وكلامه صوت وحرف عندنا بالنطق أو بكتابة ببنان
489-قصص وأحكام وأخبار حوى وشرائع قد ضمّ للإيمان
490-وكذاك وصف ثابت بسكوته قد جاءنا في محكم التبيان
491-وكذاك جا في وصفه وجه له كصفاته في الفرق للأعيان
492-من نوره سبحانه جاءت لنا معلومة بالنصّ والرقآن
493-وكذاك نفس لم تزل ولربــّــنا جاءت بها الآيات بالتبيان
494-ومجيئه يوم القيامة ثابت كنزوله قد جاء بالبرهان
495-إتيانه يوم القيامة ثابت بشريعة جاءت وفصل بيان
496-وكذاك قرب الله جا بعمومه وخصوصه بأدلة وبيان
497-وكذاك قد دلّ الكتاب لعرشه وكذلك الكرسيّ للرحمن
498-وكذا استواء ثابت بأدلة كالصبح سبع جئن بالرقآن
499-وكذاك إثبات الأصابع ثابت من غير ذي شّــك ولا بطلان
500-وكذاك كفُّ ثابت ودليله قد أثبت الكفَّ لدى الرحمن
501-والله ربي لم تزل قدم له من غير كيف جاء بالنكران
502-وكذلك الإيمان بالرّجل التي جاءت بوصف ثابت ببيان
503-عيناه ها قد جاءتا بأدلة مسبوكة بالصدق والبرهان
504-وكذاك في قول له وكلامه بشريعة مبثوثة الإيمان
505-وكذاك ضحك ثابت من حبه ولعبده إن جاء بالإحسان
506-وكذاك كره ثابت أو مقته أو بغضه للفعل ذي البطلان
507-ومثلما غضب له أو سخطه من مثل من قد جاء بالبهتان
508-وكذاك إثبات الرضا أو فرحة من مثل من قد جاء بالإيمان
509-وتبشيش الربّ الرؤوف لعبده إن تاب من ذنب ومن عصيان
510-وإثبت له من غيرة مقرونة بكماله من غير ذي العدوان
511-وكذاك قدرة ربنا معلومة ككماله بالشر والبرهان
512-والله شيء لا كما الأِشياء ما جاءت لنا الآيات بالفرقان
513-وإرادة كونية موصوفة بمشيئة بالحقّ للرحمن
514-وإرادة شرعيّــة موصوفة بمحبة معلومة ببـــيان
515-ومعية لعباده بعمومها دلّــت على التدبير للأعيان
516-ومعية مخصوصة بوليّــه بالنصر والتأييد والإيمان
517-لا يلزم إثباتنا لمعية إثبات من قرب لذي الأعيان
518-وحياته كاملة شاملة لا تبتلى بالفنيّ والنقصان
519-وكذاك وصف الله في علم له لا يبتلى بالجهل والنسيان
520-وكذاك مكر ثابت بعدوّه أو كاده بالكيد والخذلان
521-والله ربي نال من فوقية جاءت لنا الآيات بالتبيان
522-وكذا علوّ ثابت تبيانه قد جاء بالحقّ وبالميزان
523-وهو المدبّــر خلقه وشؤونهم ما مسّــه لغب بذي الإحسان
524-وأنفي عن الرحمن وصفاً باطلاً بالنوم أو بالظلم والنسيان
525-والله ربي واسع في علمه وإحاطة جاءت بثبت بيان

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا

وكتب عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري