وأنا اتصفح في طبعة قديمة جزائرية عن الدار السلفية لمذكرة العلامة الشنقيطي رحمه الله الأصولية تحت الفصل الذي عقده الشيخ عن مسألة جواز تخصيص بالعموم إلى ان يبقى واحد في مباحث العام وما يتعلق به ساق الشيخ أمثلة ومنها مثال لا يستقيم والمراد حيث قال: (( وقوله (فنادته الملائكة) الآية المراد به النبي صلى الله عليه وسلم)).
فرجعت بعد إلى طبعة المجمع الفقهي التي أشرف عليها تلميذ الشيخ العلامة بكر أبو زيد فوجدت آية أخرى وهي قوله تعالى: (أم يحسدون الناس) منبها على الهامش بالقول: ولا وجه له هنا، ولعل المثبت هو الصواب، محيلا بعد إلى نثر الورود للمؤلف.
غير انه بدى لي احتمالان آخران:
أولا: وهو إمكانية أن يكون الشيخ قد ساق الآية المذكورة في الطبعة القديمة التي اعتمدت عليها أولا فإن أكثر المفسرين على ان المراد بالملائكة جبريل عليه السلام فيصلح به التمثيل.
ثانيا: ان يكون الشيخ قد ساق الآيتين كلتيهما بالمراد منهما ثم وقع شيء من السقط في المطبوع، او سهو من الشيخ رحمه الله.
والرجاء من إخواننا أن يشاركونا الرأي والله الموفق وحده.