تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الذهبي يتراجع عن قوله فيقول : وأنا الساعة لا أرتضي ذلك ولا أصححه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي الذهبي يتراجع عن قوله فيقول : وأنا الساعة لا أرتضي ذلك ولا أصححه

    قد عمَّر جماعة من العرب أكثر من مائة عام ، فقد حكي عن حكيم بن حزام أنه عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام .
    وحكي ذلك عن حسان بن ثابت رضي الله عنه ، بل حكى بعض أهل العلم أن حسانا وأباه وجده وجد أبيه ، قد عاش كل واحد منهم مائة وعشرين سنة ، في نسق واحد عاش كل واحد منهم هذا العمر .

    ولا أبحث هنا عن صحة ذلك من عدمه ، فقد بحث في موضع آخر ، وكثير من ذلك لا يركن إليه.
    لكن الذي يعنيني هنا تراجع الذهبي كما سيأتي نقله .

    ذكر بعض أهل العلم عن بعض الصحابة أنه عاش طويلا وعمَّر ، منهم سلمان الفارسي رضي الله عنه فيما حكي عن العباس بن يزيد البحراني - كما في "طبقات المحدثين بأصبهان" لأبي الشيخ 1 / 230 - ونقله بعضهم أيضا عنه وعن غيره.

    قال الذهبي في تاريخ الإسلام 3 / 521 :
    .... وقال خليفة: توفي سنة سبع وثلاثين. وقيل: عاش مائتين وخمسين سنة، وأكثر ما قيل: إنه عاش ثلاثمائة وخمسين سنة، والأول أصح.

    ولكن الذهبي رحمه الله رجع عن ذلك - بل أنكره - حيث قال في سير أعلام لنبلاء 1 / 556 - 557 :
    فَلَعَلَّهُ عَاشَ بِضْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَمَا أَرَاهُ بَلَغَ المَائَةَ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُفِدْنَا.

    ثم قال :
    وَقَدْ نَقَلَ طُوْلَ عُمُرِهِ: أَبُو الفَرَجِ بنُ الجَوْزِيِّ، وَغَيْرُهُ، وَمَا عَلِمْتُ فِي ذَلِكَ شَيْئاً يُرْكَنُ إِلَيْهِ.
    وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي (تَارِيْخِي الكَبِيْرِ) أَنَّهُ عَاشَ مَائتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً، وَأَنَا السَّاعَةَ لاَ أَرْتَضِي ذَلِكَ، وَلاَ أُصَحِّحُه . اهـــ

    قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة :
    .. قال الذهبي: وجدت الأقوال في سنة كلها دالة على أنه جاوز المائتين وخمسين والاختلاف إنما هو في الزائد، قال: ثم رجعت عن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين .
    قلت: لم يذكر مستنده في ذلك وأظنه أخذه من شهود سلمان الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجه امرأة من كندة وغير ذلك مما يدل على بقاء بعض النشاط، لكن إن ثبت ما ذكروه يكون ذلك من خوارق العادات في حقه وما المانع من ذلك فقد روى أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين من طريق العباس بن يزيد قال أهل العلم يقولون عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون ....
    مات سنة ست وثلاثين في قول أبي عبيد أو سبع في قول خليفة وروى عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس دخل ابن مسعود على سلمان عند الموت فهذا يدل على أنه مات قبل ابن مسعود، ومات ابن مسعود قبل سنة أربع وثلاثين، فكأنه مات سنة ثلاث أو سنة اثنتين ... اهــ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    27

    افتراضي

    تحقيق جميل بارك الله فيك .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وفيك بارك الله ، وجزاك خيرا على مرورك الطيب .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •