أن رجلا لازم باب عمر فضجر منه فقال له يا هذا هاجرت إلى الله تعالى أم إلى باب عمر اذهب فتعلم القرآن فإنه سيغنيك عن باب عمر فذهب الرجل
ما صحة هذا الأثر؟
أن رجلا لازم باب عمر فضجر منه فقال له يا هذا هاجرت إلى الله تعالى أم إلى باب عمر اذهب فتعلم القرآن فإنه سيغنيك عن باب عمر فذهب الرجل
ما صحة هذا الأثر؟
جاء في: (قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد): (2/ 12): روي أن رجلاً لزم باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه كل غداة فشهد عمر منه مجيئه لأجل الطلب فقال له: ياهذا هاجرت إلى عمر، أو إلى الله، إذهب فتعلّم القرآن، فإنه سيغنيك عن باب عمر، فذهب الرجل فغاب زماناً حتى افتقده عمر، فسأل عنه فدلّ عليه فأتاه، فإذا هو قد اعتزل الناس وأقبل على العبادة فقال له عمر رضي الله عنه: إني قد افتقدتك حتى اشتقت إليك، فما الذي شغلك عنا؟ فقال: إني قد قرأت القرآن فأغناني عن عمر وعن آل عمر، فقال له عمر: رحمك الله فما الذي وجدت فيه؟ فقال: وجدت فيه وفي السماء رزقكم وما توعدون فقلت: رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض، فبكى عمر، وكانت موعظة له منه، فكان عمر بعد ذلك يشابه في الأحايين فيجلس إليه ويستمع منه.
جزاك الله خيرا .
روى ابن أبي شيبة في مصنفه (ط/مكتبة الرشد) 7/236، قال :
حدثنا أبو أسامة ، عن أبي الأشهب عن الحسن قال : كان رجل يكثر غشيان باب عمر , قال : فقال له عمر : اذهب فتعلم كتاب الله تعالى , قال : فذهب الرجل ففقده عمر , ثم لقيه فكأنه عاتبه فقال : وجدت في كتاب الله ما أغناني عن باب عمر.
وهذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري رحمه الله، ولكنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ، فالرواية ظاهرة الإنقطاع.
وفي الزهد لابن المبارك رواية نعيم بن حماد 2/33، قال :
أنا رجل ، عن الحسن قال : لزم رجل باب عمر ، فكان عمر كلما خرج رآه بالباب ، فقال له يوما : " انطلق واقرأ القرآن ، فإنه يغنيك عن باب عمر " فانطلق الرجل فقرأ القرآن ، وفقده عمر ، فجعل يطلبه إذ رآه يوما ، فقال : " يا فلان ، لقد فقدناك ، فما الذي حبسك عنا ؟ " قال : يا أمير المؤمنين ، أمرتني أن أقرأ القرآن ، فقرأته ، فأغناني عن باب عمر ، فقال : " وما قرأت ؟ " قال : قرأت ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب)) فقال عمر : " فقه الرجل ، لا كل هذا ".
وهذا إسناد معضل.