٢٧. صالح بن عبدالعزيز بن هليل (ت: ١٤٢١)
أتم رحمه الله حفظ القرآن الكريم على يد والده في سنة واحدة، وهو ابن خمسة عشر عامًا، وقد حُبِّب اليه رحمه الله تلاوة القرآن ليلاً ونهاراً، بل وفي المجالس عندما ينصرف الجالسون للحديث مع بعضهم البعض.
كان يختم القرآن رحمه الله كل شهر، ثم لما تفرغ من العمل اخذ يختمه كل ثلاثة ايام، واحياناً كل يومين، وفي شهر رمضان يختمه كل يوم. ومن عجيب قراءته للقرآن الكريم، وكذلك عجيب حلمه رحمه الله: أنه طرق باب منزله في إحدى المرات ليفتح له أهله، لكنهم لم يسمعوه، فجلس على عتبت الباب وقرأ ستة أجزاء من القرآن الكريم، وكان يقوم للتهجد بعد منتصف الليل حتى الفجر .
[شذا الياسمين من أخبار المعاصرين | عبدالله العنزي ص ١٣٠]
28. صالح بن عبدالله الحميضي (ت:١٤٢١)
كان رحمه الله منذ شبابه لا يترك قيام الليل في الحضر والسفر والصحة والمرض، حيث يسيقظ قبل الفجر بثلاث أو أربع أو خمس ساعات، من غير استعانة بمنبه، وكان في بعض الأيام يقوم قبل نوم بعض أهل البيت في حدود الساعة الحادية عشر أو الثانية عشر.
وكان يقرأ قائماً في المصحف رغم ضعف بصره آخر حياته، ولما ضَعُف في آخر حياته صار يصلي قاعداً ثم إذا قارب الركوع قام فأكمل القراءة ثم ركع، وكان يطيل دعاء القنوت ويدعو للعامة والخاصة حتى يطلع الفجر.
وفي يوم الجمعه يجلس في المسجد إلى ما بعد طلوع الشمس، ثم يخرج ويغتسل ويتناول القهوه ثم يخرج إلى الجامع فيصلي ويقرأ حتى خروج الإمام .
[شذا الياسمين من أخبار المعاصرين | عبدالله العنزي ص ١٣٢ ]