روى هشام ، عن محمد بن سيرين قال : قيل لسودة بنت زمعة : ألا تخرجين كما تخرج أخواتك ؟ قالت : والله لقد حججت واعتمرت ثم أمرني الله أن أقر في بيتي , فوالله لا أخرج فما خرجت حتى أخرجوا جنازتها.
ماصحة هذا الاثر؟
روى هشام ، عن محمد بن سيرين قال : قيل لسودة بنت زمعة : ألا تخرجين كما تخرج أخواتك ؟ قالت : والله لقد حججت واعتمرت ثم أمرني الله أن أقر في بيتي , فوالله لا أخرج فما خرجت حتى أخرجوا جنازتها.
ماصحة هذا الاثر؟
في الطبقات الكبرى: (8/ 55) لابن سعد: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَتْ سَوْدَةُ: (حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ فَأَنَا أَقَرُّ فِي بَيْتِي كَمَا أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ).
قلت: (أبو البراء): وهو مرسل، ومحمد بن عمر هو الواقدي ضعيف.
وفيه أيضًا: (8/ 208): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ: (قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ فَأَنَا أَقْعُدُ فِي بَيْتِي كَمَا أَمَرَنِي اللَّهُ).
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً وَكَانَتْ قَدْ أَخَذَتْ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ عَامَ قَالَ: (هَذِهِ الْحِجَّةُ ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصُرِ)، فَلَمْ تَحُجَّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى تُوُفِّيَتْ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: لَمْ تَحُجَّ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ بَعْدَ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ الَّتِي حَجَّتْهَا مَعَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ سَنَةَ عِشْرِينَ.
قلت: (أبو البراء): موسى بن يعقوب الزمعي: هو ابن عبد الله بن وهب بن ربيعة الزمعي أبو محمد المدني. صدوق سيئ الحفظ.
عَنْ عَمَّتِهِ: هي قُرَيْبَة - بالتصغير - بنت عبد الله بن وهب المطلبية الزمعية، الأسدية القرشية، ذكرها الذهبي في الميزان في فصل النسوة المجهولات، وقال ابن حجر مقبولة. ينظر: تهذيب الكمال 35/273 ، الميزان 4/609 ، تهذيب التهذيب 4/686 ، التقريب 8664
عَنْ أُمِّهَا: هي كريمة بنت المقداد بن الأسود البهراني.
وفيه: محمد بن عمر الواقدي ضعيف.
هل هناك رواية من طريق آخر صحيح يثبت بأن سودة بنت زمعة رضي الله عنها لم تعتمر حتى لا تختلط بالرجال أو بهذا المعنى؟
قال البخاري في صحيحه :
- باب طواف النساء مع الرجال.
1618 - وَقَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنَا قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ الرِّجَالِ قُلْتُ أَبَعْدَ الْحِجَابِ ، أَوْ قَبْلُ ؟ قَالَ: إِي لَعَمْرِي لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ. قُلْتُ : كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ كَانَتْ عَائِشَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَطُوفُ حَجْرَةً مِنَ الرِّجَالِ لاَ تُخَالِطُهُمْ . فَقَالَتِ امْرَأَةٌ : انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَتْ: انْطَلِقِي عَنْكِ وَأَبَتْ. وَكُنَّ يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ قُلْتُ: وَمَا حِجَابُهَا قَالَ: هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا.
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم وزادكم علما
في تفسير القرطبي رحمه الله:
وذكر أن سودة قيل لها : لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي قال الراوي : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها رضوان الله عليها.
بارك الله في علمكم
وله طريق آخر أحسن حالاً عندي من طريق الواقدي هذا انظر تخريجه على هذا الرابط
https://www.islamink.com/2022/05/blog-post_29.html