[لا بُدَّ للطالبِ مِن كُناش!]
*****
«لا بُدَّ للطالبِ من كُناشِ»
يَقْنِيهِ وَهْوَ راكبٌ أو ماشِ
أوْ متمدِّدٌ على الفِراشِ!
سِيَّان فيه: مُنتهٍ وناشِي
يَغذُوهُ بالنافعِ مِن حَواشِ
وغيرِها، لو سُلَّ بالمِنقاشِ
فهْوَ لَهُ كالماءِ للعِطاشِ
يَحفَظُه كأحسنِ الرِّياشِ
وربَّما التخزينُ في "الفَلاش"
أيْسَرُ لِلمَشغولِ بالمَعاشِ
وحَمْلُه في الجَيْبِ -أيضًا- فاشِ
وكَوْنُه يَتْلَفُ بِانْخِداشِ
أو عُرضةً لِّلفَقْدِ والتَّلاشي
أكثرُ ما يَخْشَى عليه الخاشي
*****
فلا تكُنْ يا طَيِّبَ المُشاشِ
مُخالِطًا لِّلهُمَّلِ الأَوْباشِ
ولا قَرِينَ الكَسِلِ الفَيَّاشِ
أوْ إمَّعًا، تُقادُ بالخِشاشِ
بل كن سَوِيَّ النَّفسِ، ثَبْتَ الجاشِ
وكُن نَّدِيمَ الحاذقِ النَّباشِ
والباحثِ الدَّرّاكةِ الفَتَّاشِ
وكُن لِّمَا يَرُوقُ ذا انْتِيَاشِ
كَم مِّن ثِمارٍ يَجْتَنِيها الغاشِي
مَجالسَ العُلومِ والنِّقاشِ!؟
نظم/ أحمد سالم الشنقيطي